يمانيون:
2025-10-12@18:12:29 GMT

كيف لجبل أن يواريَه الثرى؟!

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

كيف لجبل أن يواريَه الثرى؟!

بشرى خالد الصارم

انتهى موكب التشييع المليوني، وكل من رحل بجسده من مكان حضوره، وبقيت أرواح الحاضرين متعلقة بذاك النعش الأمين حتى مثواه الأخير، وبخطى ثقيلة تجر واحدة الأُخرى غادر ضيوف الأمين من شركاء الرثاء وحماة الدرب، من كان لهم أمين أرواحهم كما كان أمين حزبهم، وبين تنهيدة ودمعة لبثت أعينهم تعتلي الأرجاء تبحث عن طلة أمينها نهاية ذلك الجمع.

سنون من العطاء ترجمه حشد مليوني تجود دماءُ الحاضرين تضحية وفداء كما جادت دموعهم حزنًا وَولاء، يجود حضورهم بأنهم من خيرة الصحبة المحبون الأمناء لأمينهم، الوفيون لمن وفى بروحه لأجلهم، عاهدوه ووفوا بالعهد حتى اللقاء الأخير.

وفي اللقاء الأخير ومن بين الجموع، سيدهم هنا، وهم معه على العهد، وعلى الوعد ولن يبدلوا تبديلا، وسؤال حالهم يقول: ما بالنا يا أميننا لم نقدر على استيعاب الموقف؟! ما بالنا يا سيدنا لم نتعود على وقع الخبر؟! علمتنا الصبر عند المحن ولم تعلمنا كيف نصبر على محنة فراقك، علمتنا التصبر والتجلد عند المصائب ولم تعلمنا كيف نتعود على غيابك، لم تكن أيامنا الماضية تلك بعد تلقي خبر استشهادك إلا غيبوبة كنا نأمل أن نستيقظ منها على سماع صوتك ورؤية شيبة لحيتك وجمال ابتسامتك وأنت ترتل لنا خطاب اللقاء بعد الفراق، ولكن ها قد رأينا تشييعك بأنفسنا، ولم نقع على خبر التصديق واليقين بل وقع علينا، فَرّأف بنا يَا سيدنا، ما كنت تصنع بنا طيلة فترة وجودك؟! أكنت تغرس فينا حبك!؟ أم أن حبك خلق معنا فطريًّا وما جئت إلا لكي ينموَ هذا الحب فينا!؟

مضيت إلى مثواك الأخير، عند مليك مقتدر مرفوع الرأس، قرير العين، أبيض الوجه، بعد إن ربيتنا على الحق، وأطعمتنا العزة والكرامة، وغذيتنا بالفداء والولاء، وكسوتنا برايات الحرية، أحييتنا بالشموخ والنصر، وغطّيتنا بلحاف الثقة والتوكل على الله، وشربنا من سلسبيل خطاباتك محبة آل البيت، والتبرؤ من أعدائهم.

نعم أنك غبت عن أعيننا ولكن حضورك في القلب وليس هناك حضورًا يعادله، وفي مثواك الأخير نعاهد شيبتك الحسنية أننا على عهدك

لقد علمتنا أن الشهداء لا يموتون، بل يولدون من جديد في دماء الأحرار وها نحن اليوم بما علمتنا مستجدون بقولك لنا يومًا “باسمهِ تعالى يقينًا سننتصر”، وَأنت الانتصار في حياتك، وفي استشهادك صرت قسمًا جديدًا لنا بأن طريق الأحرار لا ينتهي إلا بالنصر أَو بالشهادة وكليهما في عقيدة آبائك المطهرين انتصار.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ميسي ورونالدو.. حكاية الصراع على الجوائز تقترب من فصلها الأخير

على مدار أكثر من عقدين، تحولت منافسة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من صراع على الجوائز إلى ملحمة تتحدى الزمن.

لا يشبع.. كريستيانو رونالدو يتوج بجائزة جديدة في البرتغالكريستيانو رونالدو يفتتح عيادة طبية لعلاج تساقط الشعر بالرياضكامل أبو علي: عبد الله السعيد يشبه كريستيانو رونالدوكريستيانو رونالدو يهنئ السعودية بمناسبة اليوم الوطنيكريستيانو رونالدو يشتري 25% من أسهم النصر ويُخطط للاستثمار في نادي الزمالككريستيانو رونالدو يفوز بجائزة "الأفضل على مر العصور"

 والآن يقف الثنائي الأسطوري على أعتاب مشاركتهما الأخيرة في كأس العالم 2026، الحدث الذي قد يكون بمثابة الرقصة الختامية في مسيرتيهما الخارقة.

مشاركة تاريخية سادسة

إذا ظهر النجمان في المونديال المقبل، فسيدخلان التاريخ كأول من يشارك في ست نسخ متتالية من كأس العالم. وستكون النسخة المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بين 11 يونيو و19 يوليو 2026، فيما تُقام قرعة البطولة في 5 ديسمبر بواشنطن.

ميسي.. حلم الثنائية التاريخية

منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي ضمن التأهل مبكرًا بعد تصدره تصفيات أمريكا الجنوبية بـ38 نقطة، متفوقًا على كبار القارة. ميسي، الذي عدل عن فكرة الاعتزال بعد مونديال 2022، يبدو أن 2026 ستكون محطته الدولية الأخيرة. البرغوث يسعى لتكرار إنجاز بيليه بالفوز بالبطولة مرتين متتاليتين، خاصة بعد تتويجه بكوبا أمريكا 2024 وتحقيق مشاركته الدولية الـ192 أمام تشيلي مؤخرًا.

رونالدو.. سباق مع الزمن لتحقيق الحلم الأكبر

على الجانب الآخر، لم يحسم منتخب البرتغال تأهله بعد، لكنه يتصدر مجموعته في تصفيات أوروبا بـ6 نقاط، ويواجه أيرلندا ساعيًا لحسم بطاقة العبور مبكرًا.


 

رونالدو، الذي سيبلغ 41 عامًا مع انطلاق المونديال، ما زال يطارد حلمه الأكبر: الفوز بكأس العالم، اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه. ورغم تقدمه في العمر، واصل تحطيم الأرقام بقيادته البرتغال للتتويج بدوري الأمم الأوروبية وتسجيله هدفين حاسمين، إلى جانب تصدره قائمة هدافي الدوري السعودي بـ25 هدفًا.

أرقام لا تنتهي
 

يقترب رونالدو من الوصول إلى هدفه الألف في مسيرته، ويحمل الرقم القياسي لهدافي دوري الأبطال بـ140 هدفًا، إلى جانب خمس كرات ذهبية. ومع اقتراب النهاية، يدرك أن مونديال 2026 قد يكون فرصته الأخيرة لتحقيق الحلم المؤجل


 

طباعة شارك كريستيانو ميسي منتخب البرتغال منتخب الأرجنتين تصفيات كأس العالم

مقالات مشابهة

  • من ضفاف النيل إلى الوداع الأخير .. مأساة فتاة المنيا
  • سلام طلب من رجّي تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير
  • تامر حسني يحتفل بعروسين خلال حفله الأخير في بورتو السخنة «صور»
  • 58 قرشًا نزولاً.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم بعد التراجع الأخير
  • هيفاء وهبي ولا بنتها؟.. أحمد أبو هشيمة يحسم جدل ارتباطه بعد "العشاء الأخير"
  • ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم الدعم االسريع الأخير في الفاشر
  • منتخب مصر الثاني يخوض المران الأخير قبل ودية البحرين
  • منتخب مصر يخوض مرانه الأخير اليوم استعدادا لمواجهة غينيا بيساو
  • ميسي ورونالدو.. حكاية الصراع على الجوائز تقترب من فصلها الأخير
  • لست رونالدو.. رياض محرز: مونديال 2026 سيكون الأخير لي مع الجزائر