قطر للطاقة توقع اتفاقية طويلة لتوريد غاز الهيليوم للصين
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
وقعت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة غوانغتشو غوانغجانغ "جي-غاز" الصينية لتوريد 100 مليون قدم مكعب من غاز الهيليوم سنويا من قطر إلى الصين.
وبحسب بيان لشركة قطر للطاقة، فإن هذه الاتفاقية -التي تمتد 20 عاما- تعد أول اتفاقية مباشرة طويلة الأجل لتوريد الهيليوم من قطر إلى الصين.
وسيتم توريد إمدادات الهيليوم عالي النقاء من منشآت الهيليوم ذات المستوى العالمي في راس لفان، وفق البيان.
وقال المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة "تعتبر الصين سوقا ووجهة رئيسية للهيليوم القطري، ونحن سعيدون بالدخول في هذه الشراكة المباشرة وطويلة الأمد مع شركة جي-غاز ضمن مساعينا لتلبية الطلب المتزايد على الهيليوم في الصين وفي جميع أنحاء العالم".
وأضاف الوزير: "تعد قطر واحدة من أكبر الدول المصدرة للهيليوم على مستوى العالم. وفي غضون سنوات قليلة، ستتضاعف قدرتنا الإنتاجية من غاز الهيليوم مع تشغيل مشاريع توسعة حقل الشمال، وهو ما سيدعم مجموعة واسعة من القطاعات والصناعات التي تعتمد على الهيليوم لدفع التنمية البشرية".
نعرف جميعنا تقريبا أن الهيليوم يستخدم لنفخ البالونات، لكنه أيضا يثري حياتنا اليومية ويلعب دورا رئيسيا في تصنيع التقنيات المتطورة وفي التكنولوجيا الطبية. فما هو الهيليوم وكيف يعتبر عنصرا هاما في الصناعات الأكثر تقدما في العالم؟
دعونا نستكشف ذلك معا. pic.twitter.com/j4tlr1Mjn9
— QatarEnergy (@qatarenergy) February 25, 2025
أهمية غاز الهيليوم يعتبر الهيليوم عنصرا أساسيا في عدد متزايد من المجالات المهمة، بما في ذلك البحث العلمي، والتكنولوجيا الطبية، والصناعات عالية التقنية، واستكشاف الفضاء، وصناعات الدفاع. يستخدم الهيليوم عالي الجودة من قطر في مجموعة متنوعة من التطبيقات مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وأشباه الموصلات، واللحام المتخصص، والغوص في أعماق البحار، والمبرّدات الصناعية، ولأغراض الترفيه، وغيرها. تعتبر شركة جي-غاز شركة رائدة تعمل في مجال الغازات الصناعية في الصين الشعبية منذ أكثر من 50 عاما. تتخصص الشركة الصينية في تصميم وتشغيل وحدات فصل الهواء، ومنشآت تخزين الغاز وتوزيعه، والتشغيل الرقمي، وحلول تطبيقات الغاز.قطر للطاقة توقع اتفاقية بيع وشراء لتوريد غاز الهيليوم لشركة جي-غاز الصينية لمدة 20 عاما#قطر_للطاقة #قطر pic.twitter.com/O9piZZAwWO
— QatarEnergy (@qatarenergy) February 25, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب غاز الهیلیوم قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
تكنولوجيا تكسر حاجز الزمن.. طائرة الصين الخارقة تلف العالم في ساعتين
في سباق عالمي نحو المستقبل، أعلنت الصين أنها تعمل على تطوير طائرة فريدة من نوعها تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 19 ألف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 12427 ميلاً في الساعة.
وهذه السرعة الهائلة كفيلة بتحقيق حلم طالما راود البشرية: السفر حول العالم في أقل من ساعتين، وبحسب تقرير نشره موقع Sustainability Times، يُتوقع أن يُحدث هذا المشروع ثورة في عالم الطيران التجاري والعسكري على حد سواء، ويعيد رسم خريطة الزمن والمسافة بين القارات.
تمثل الطائرة الجديدة إحدى أكثر المبادرات طموحًا في مجال الطيران الأسرع من الصوت، إذ أنها تستند إلى نظام دفع مبتكر يختلف جذريًا عن التقنيات التقليدية، ويعتمد على مزيج من التفجير الدوراني والمائل، ما يُمكّنها من تحقيق سرعات تتجاوز 15 ضعف سرعة الصوت (15 ماخ).
فعلى سبيل المثال، تُختصر الرحلة من نيويورك إلى لندن من 7 ساعات إلى 16 دقيقة فقط، ما يُمثل نقلة نوعية في كفاءة الوقت والتواصل بين الشعوب والأسواق.
المحرك الصيني فائق السرعة.. كيف يعمل؟يعتمد هذا الابتكار على مبدأ الدفع بالتفجير الدوراني (Rotating Detonation Engine) في مرحلته الأولى، إذ يدخل الهواء إلى حجرة أسطوانية ويدور داخليًا لخلق موجة تفجير مستمرة تعزز الكفاءة وتُولّد قوة دفع جبارة.
وعندما تتجاوز الطائرة سرعة 7 ماخ، ينتقل المحرك إلى آلية التفجير المائل (Oblique Detonation)، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية معينة داخل الحجرة، ما يُبقي المحرك مستقرًا عند السرعات الفائقة للغاية، مع الحفاظ على كفاءة استثنائية في استهلاك الوقود.
البُعد البيئي.. وكفاءة الطاقةلا يتوقف الابتكار عند حدود السرعة، بل يمتد أيضًا إلى البعد البيئي، إذ يسعى المصممون إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن هذه الطائرة مقارنة بالطائرات التقليدية، مستفيدين من كفاءة احتراق الوقود العالية للنظام الجديد.
وإذا ما تم تجاوز العقبات الفنية، فإن هذه التقنية قد تُحدث تأثيرًا إيجابيًا في تقليل البصمة البيئية للطيران على المدى الطويل، خاصة في ظل الضغوط العالمية للحد من الانبعاثات الحرارية.
التحديات أمام هذا "الحلم الطائر"رغم الطابع الثوري لهذا المشروع، إلا أن تحقيقه على أرض الواقع يواجه تحديات ضخمة، أبرزها:
• الحرارة الشديدة التي تولدها السرعات الفائقة، والتي تتطلب مواد جديدة متطورة تتحمل الإجهاد الحراري العالي.
• اعتبارات الأمان والسلامة في نقل الركاب بسرعات قد تفوق الخيال.
• البنية التحتية الأرضية المطلوبة لدعم عمليات الإقلاع والهبوط والصيانة.
ويُجمع الخبراء على أن تحقيق التوازن بين الأداء الفائق والسلامة سيكون العامل الحاسم في تحويل هذه الطائرة من حلم نظري إلى واقع ملموس.
من الخيال العلمي إلى سماء الواقعقد تبدو فكرة السفر من بكين إلى نيويورك في أقل من ساعة أشبه بفصل من رواية خيال علمي، لكن الصين تسير بخطى واثقة نحو جعل هذا الأمر واقعًا خلال العقود القليلة المقبلة، مدعومة بعقود من البحث والتطوير في مجال الطيران الأسرع من الصوت.
ومع تسارع الابتكارات في مجالات الدفع الجوي والمواد المتقدمة، فإن الطائرة الصينية الخارقة قد تُغير مستقبل السفر، ليس فقط بسرعة غير مسبوقة، بل وبأثر بيئي أقل، وكفاءة تشغيلية أعلى.
تُجسد هذه الطائرة الصينية الطموحة قفزة علمية وتكنولوجية هائلة، في وقت يتطلع فيه العالم إلى حلول أسرع وأكثر استدامة في مجال النقل الجوي. وإذا ما استطاعت الصين التغلب على العقبات التقنية والبيئية، فإنها ستكون قد فتحت الباب لعصر جديد من الطيران... حيث لا حدود للزمن، ولا مسافات مستحيلة.