“سوغي” تتوسع في الإمارات بمشاريع عقارية ضخمة تنفذ على مساحة 15 مليون قدم مربع خلال السنوات الثلاث المقبلة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أعلنت مجموعة “سوغي”، شركة التطوير العقاري المرموقة التي تتخذ من مومباي مقرًا رئيسيًا لها وتتمتع بخبرة تتجاوز 35 عامًا، عن دخولها سوق الإمارات في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضورها على الساحة العالمية والإقليمية. كما كشفت المجموعة عن خططها لتطوير مشاريع عقارية تمتد على أكثر من 15 مليون قدم مربع خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويشكل هذا التوسع نقلة نوعية في استراتيجية نمو “سوغي”، حيث تسعى إلى تطوير مشاريع عقارية مبتكرة ومستدامة تعزز القطاع العقاري في الإمارات وترسّخ مكانتها كشركة تطوير عالمية ذات رؤية مستقبلية. وفي إطار خططها التوسعية، تستعد “سوغي” للكشف عن مشاريع كبرى في جزيرة المرجان، رأس الخيمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، يتبعها مشروع آخر في وسط مدينة رأس الخيمة، مما يعزز وجودها في السوق الإماراتية ويدعم طموحاتها التوسعية.
وتواصل “سوغي” ريادتها في إعادة تعريف معايير المعيشة الفاخرة، مستندةً إلى إرثها العريق في تطوير مشاريع سكنية وتجارية راقية، وخبرتها العميقة، وإتقانها الحِرفي، فضلاً عن التزامها بالنزاهة، والابتكار، وتسليم مشاريعها وفق أعلى المعايير والجداول الزمنية المعتمدة.
في هذا السياق، أكد نيشانت ديشموك، المؤسس والشريك المدير في مجموعة “سوغي”، أن دخول الشركة إلى سوق الإمارات يمثل محطة فارقة في مسيرتها، معربًا عن شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة في الدولة. كما عبّر عن تقديره للمهندس عبد الله العبدولي، الرئيس التنفيذي لشركة المرجان، على توجيهاته القيّمة ودعمه المستمر، مؤكدًا أن شغف العبدولي ورؤيته كانا عاملين رئيسيين في تسريع توسع الشركة وتعزيز وجودها في الإمارات.
وأشار ديشموك إلى أن المجموعة، التي نجحت في تطوير مشاريع سكنية وتجارية بمعايير عالمية في مومباي ولشبونة بمساحة إجمالية تجاوزت 16 مليون قدم مربع، تدخل السوق الإماراتي اليوم متسلحة بفهم عميق للاتجاهات العقارية العالمية والتزام راسخ بأعلى معايير الجودة والتنفيذ الدقيق.
وأكد أن المشاريع التي تعتزم الشركة تنفيذها في جزيرة المرجان، يليها مشروع في وسط مدينة رأس الخيمة، ستكون بمثابة إضافات أيقونية للسوق الإماراتي، حيث تعكس رؤية “سوغي” القائمة على الفخامة والاستدامة والتجارب المعيشية المتميزة. كما كشف عن قرب الإعلان عن مشاريع جديدة في دبي، مما يعزز من حضور الشركة في الدولة.
وتستهدف مجموعة “سوغي” تطوير أكثر من 10,000 وحدة سكنية وتجارية في الإمارات، استجابةً للطلب المتزايد في السوق العقاري. وكخطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف، استحوذت المجموعة على أراضٍ استراتيجية في رأس الخيمة، حيث ستطور مشاريع سكنية فاخرة تقدم أكثر من 1,000 وحدة فارهة، مصممة وفق أعلى معايير الجودة والابتكار.
وستوفر هذه المشاريع وسائل راحة عالمية المستوى وتصاميم معمارية استثنائية، تلبي احتياجات كل من العملاء والمستثمرين. وعلى مدار الثلاث سنوات المقبلة، تخطط المجموعة لمشاريع عقارية تمتد على مساحة إجمالية تقارب 15 مليون قدم مربع في الإمارات.
وبصفتها شركة تطوير عقاري عالمية، تمتلك مجموعة ‘سوغي’ إجمالي قيمة مشاريع تطويرية يبلغ 10.1 مليار دولار، وتحظى بحضور قوي في مومباي ولشبونة، وانطلاقة واعدة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تركز خططها التوسعية على رأس الخيمة ودبي على وجه التحديد.
وقد سجلت المجموعة نجاحًا متميزًا تمثل في تسليم 22 مشروعًا سكنيًا وتجاريًا، بينما تعمل حاليًا على 32 مشروعًا قيد التنفيذ حول العالم. ويضم فريقها الداخلي أكثر من 350 موظفًا متخصصًا يعملون عبر مكاتبها الدولية الثلاث. الجدير بالذكر أن المقر الإقليمي لمجموعة “سوغي” في الإمارات يقع في برج إنديكس بمركز دبي المالي العالمي.
وتواصل مجموعة “سوغي” توسيع نطاق أعمالها من خلال مشاريع متكاملة، مستفيدةً من خبرتها العميقة التي تغطي كامل دورة حياة التطوير العقاري، بدءًا من تملّك الأراضي والتخطيط وصولًا إلى إدارة البناء والمبيعات. وتتضمن مشاريع “سوغي” التي سيتم إطلاقها قريبًا في رأس الخيمة وحدات سكنية على طراز المنتجعات، وإطلالات متميزة على الواجهة البحرية، فضلاً عن مرافق مستوحاة من أنماط الحياة العصرية التي تلبي تطلعات نخبة العملاء الباحثين عن أسلوب حياة راقٍ ومستدام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مشاریع عقاریة تطویر مشاریع فی الإمارات رأس الخیمة أکثر من
إقرأ أيضاً:
15.53 % من مساحة الإمارات محميات طبيعية
دبي: يمامة بدوان
تشكل المحميات الطبيعية نحو 15.53% من إجمالي مساحة دولة الإمارات، وشهدت ال 16 سنة الماضية قفزة نوعية في ارتفاع عدد المحميات بنسبة 150%، من 19 محمية عام 2009 إلى 49 محمية حالياً، منها 33 محمية برية تشغل نحو 18.4% من مساحة المناطق البرية، وهو ما يعكس الالتزام الراسخ بالحفاظ على الثروات الطبيعية، ويضع الإمارات في مقدمة الدول التي تولي أولوية قصوى للتوازن بين التنمية المستدامة وحماية البيئة، ويجعلها نموذجاً عالمياً يحتذى به في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية.
وتعد المحميات الطبيعية موطناً لتنوع بيولوجي غني وفريد، حيث تحتضن ما يزيد على 1170 حيواناً ونباتاً، منها 570 نوعاً من الحيوانات و600 نوع من النباتات، وهو ما يعكس تنوع البيئات الطبيعية من الصحاري والسواحل والجبال، ويؤكد أن هذا التنوع البيولوجي هو نتاج للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة للحفاظ على الأنواع المحلية والمهددة بالانقراض، وتأمين موائل طبيعية مستدامة تتيح لهذه الكائنات العيش والتكاثر بسلام، وبفضل هذه المحميات، تمكنت الإمارات من خلق بيئات حاضنة تسمح بازدهار الحياة البرية والبحرية، على الرغم من التحديات المناخية والجغرافية التي تميز المنطقة، مما يبرز التفاني المستمر في حماية التراث الطبيعي للأجيال المقبلة.
تتميز المحميات في دولة الإمارات بقدرتها على تحقيق توازن فريد بين الحماية البيئية والتنمية المستدامة، ما يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي مع دعم التطور الاقتصادي، حيث إنها تحتضن بيئات طبيعية متنوعة تمتد من الصحاري الشاسعة إلى الجبال الصخرية والمناطق الساحلية الغنية بالحياة البحرية، ما يجعلها فريدة من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى دورها البيئي، حيث تلعب دوراً مهمّاً كوجهات تعليمية وسياحية، وتقدم فرصاً للتعلم والتوعية البيئية من خلال برامج تفاعلية، ما يمكّن الزائرين من التفاعل مع الطبيعة وتعزيز فهمهم لقضايا الاستدامة البيئية. وتحتضن المحميات الطبيعية بالدولة، العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، التي تشكل جزءاً أساسياً من التراث البيئي الوطني، أبرزها المها العربي، الذي يعد رمزاً للحياة البرية الصحراوية، وطائر الفلامنجو الذي يزين السواحل والمحميات المائية، والسلاحف البحرية مثل السلحفاة صقرية المنقار والسلحفاة الخضراء، التي تواجه تهديدات كبيرة بسبب فقدان موائلها وتغير المناخ، إضافة إلى أبقار البحر (الأطوم)، التي تعتبر من أكثر الثدييات البحرية المهددة.
وتعد المحميات أيضاً مقراً لطائر الحبارى والصقور، وهذان النوعان يشغلان مكانة خاصة بالثقافة والتراث الوطني، كما تشمل أنواعاً أخرى مثل الطهر العربي والثعلب الرملي والقط البري، وفي البيئات الساحلية، تبرز سمكة قرش الحوت، أكبر الأسماك في العالم وتواجه تهديدات بالانقراض، حيث تسعى الإمارات لحمايتها ضمن جهودها في الحفاظ على التنوع البحري.
يشمل التوزيع الجغرافي للمحميات مختلف إمارات الدولة، ففي إمارة أبوظبي هناك العديد من المحميات البرية وهي محميات الوثبة والمزموم «الغضا» والحبارى والمها العربي، وقصر السراب والبدعة والطوي وبدع هزاع وبرقا الصقور والرملة وبو الدبسة والدلفاوية، وجبل حفيت، حيث تعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة من أشهر المحميات البرية في الإمارة، والتي تتيح لهواة مراقبة الطيور ومحبّي الحياة الفطرية الاستمتاع بالتنوع البيولوجي، بما في ذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
أما في دبي، توجد محميات برية فريدة تشمل محميات حتا وجبل نزوى والوحوش الصحراوية، والمرموم الصحراوية والغاف نزوى، ودبي الصحراوية، إضافة إلى محميتين بحريتين هما محمية جبل علي الطبيعية ومحمية رأس الخور للحياة الفطرية، حيث تشهد الأخيرة إقبالاً مميزاً من الجمهور، خاصة خلال فترة الشتاء التي تتزامن مع موسم هجرة الطيور بالعالم، وتحتضن قرابة 450 نوعاً من الحيوانات و47 نوعاً تقريباً من النباتات.
تتسم إمارة الشارقة بالغنى في تنوعها البيولوجي المميز، نتيجة لتنوع الموائل البحرية والبرية والجبلية فيها، إضافة إلى الأراضي الرطبة، حيث تضم عدة محميات برية منها محميات البردي والظليمة والفاية وحزام غابات المنتثر ومليحة، وواسط الطبيعية وجبل بحيص ومسند وشنوف ووادي قرحة ووادي الحلو، إلى جانب محميتين بحريتين هما محمية أشجار القرم والحفية، ومحمية جزيرة صير بونعير، التي تعد ملاذاً آمناً لمجموعة متنوعة من الأنواع المهددة بالانقراض، مثل سلاحف منقار الصقر، والسلاحف البحرية الخضراء النادرة التي تأتي إلى شواطئ الجزيرة لوضع البيض بين شهري مارس ويونيو من كل عام.
وفي عجمان تبرز محمية الزوراء، التي تتميز بغابات شجر القرم ذات الطبيعة الساحرة على مساحة مليون متر مربع وتقطنها العديد من الفصائل البرية والبحرية، وتشكل موطناً لأكثر من 100 نوع من الطيور المحلية والمهاجرة، بما في ذلك طيور الفلامنجو الوردية ومالك الحزين أو البلشون.
ضمن سلسلة جبال حجر الخلابة في الفجيرة، تقع محمية وادي الوريعة الوطنية التي تزخر بتنوع بيولوجي فريد وتكوينات جيولوجية مدهشة، من المنحدرات الصخرية والأنهار والتشكيلات الصخرية الرائعة، حيث تضم تنوعاً طبيعياً مذهلاً، يشمل مئات الأنواع من الحيوانات والنباتات، وتوجد فيها زهرة الأوركيد المحلية. كما أنها أول محمية جبلية وهي موطن لثعلب بلاندفورد والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها، كما تضم إمارة الفجيرة عدة محميات منها العقة، وضدنا، والبدية، وجزيرة الطيور.
وتزخر محمية جزيرة السينية في أم القيوين بأنواع عديدة من الطيور، مثل الفلامنجو والحيوانات والنباتات الطبيعية والأشجار ومن أشهرها أشجار القرم المختلفة، بينما تعد محمية خور المزاحمي البحرية في رأس الخيمة موئلاً للعديد من الأنواع ذات الأهمية البيئية العالية، منها طائر النحام «الفلامنجو»، ونسر السمك، وتمتاز أيضاً بأنها بيئة حاضنة للعديد من الأسماك التجارية.