ظهور مقلق لسلالة جديدة من كورونا... ما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
اكتشف علماء في معهد ووهان للفيروسات في الصين، ومصدرها الخفافيش، والسلالة قادرة على دخول الخلايا البشرية والانتشار بنفس طريقة فيروس «كوفيد 19» الذي عانى منه العالم منذ 5 سنوات، وعلى الرغم من عدم تسجيل أي إصابات بشرية حتى الآن، إلا أن الأمر أثار قلق العلماء.
وبحسب ما ذكره موقع «بلومبرج»، فإن سلالة HKU5-CoV-2، وفقًا للعلماء، جرى رصدها في عدد محدود من «خفافيش بيبيستريلوس» إذ تم أخذ عينات منها في مقاطعات «قوانجدونج وفوجيان وتشجيانج وآنهوي وقوانجشي» في الصين، وأظهرت النتائج أن السلالة تنتمي إلى فيروسات كورونا.
وكشف مختصون إن مخاطر فيروس كورونا الجديد «HKU5-CoV-2»، تتمثل في عدم قدرة العلماء على عزله من البشر حتى الآن.
وينتقل فيروس كورونا HKU5-CoV-2 للخلايا البشرية من خلال بروتين موجود على سطح العديد من الخلايا البشرية يسمى «ACE2»، وهي نفس طريقة الانتقال التي استخدمها «كوفيد 19»، إذ أظهرت التجارب المخبرية أن الفيروس قادر على إصابة مجموعة واسعة من الثدي
وأكد الدكتور مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، إن المناعة المكتسبة بعد جائحة كوفيد-19، قد تقلل من خطر حدوث جائحة جديدة، إذ ترتبط السلالة الجديدة بالمستقبلات البشرية بشكل أقل بكثير من «كوفيد 19»، ما يقلل من احتمالية تفشيها بين البشر، ولا تزال كيفية انتقالها من الحيوانات إلى البشر قيد الدراسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين كورونا فيروس كورونا سلالة جديدة فيروسات كورونا المناعة المكتسبة المزيد
إقرأ أيضاً:
إياك ومقالات بيع الكلام!
في زمن السرعة وأهمية الوقت، تصعب عليك فكرة إضاعة دقائق في قراءة مقالة كنت تعتقد أنها جيدة فقط من عنوانها أو اسم كاتبها، لتجد نفسك بلا نتيجة فاعلة ولا حتى رأي مقنع عقب قراءتها.
فرصة تحويل البيانات إلى معلومات ومن ثم حقائق هي حِرفة الكاتب "الداهية" الذي يشبه دودة بحثية تحوم بين ثنايا البيانات والتصريحات وسطور الأخبار والكتب لتستخرج القديم وتربطه بالآن. ومن جهة أخرى، ترى كتابا ضاعت مقالاتهم بين محركات البحث الالكترونية المنسية بسبب ضعف التعبير عن رأيهم حيال موضوع ما، مفتقدين لقوة إقناع القراء بوجهات نظرهم نتيجة لغياب عناصر قوة المقالة التي أوجزها بثلاث نقاط:
أولا: حضور رأي الطرف الآخر: إذا لم تذكر وجهة نظر الطرف الآخر حيال موضوع المقالة فذلك ضعف. في كتاب "They say, I say" يقول الكاتبان "Cathy Birkenstein" و"Gerald Graff" إن أهم ما في المقالة المحكمة هي عرض رأي الآخر وتفنيده بقوة عبر حجج ومعلومات وأمثلة لا تقل عن ثلاث نقاط. فالقدرة على ذلك تقنع القارئ بقوة وجهة نظر كاتب المقالة مهما تعددت الآراء الأخرى.
ثانيا، التوثيق: تفتقر الكثير من مقالات الرأي لعنصر التوثيق وذكر المصادر ما قد يجعلها مقالة "تعبئة فراغ" و"بيع كلام" للقارئ. قد يرد أو يهاجم الكاتب مواقف الآخرين دون ذكر آرائهم في مقالته، أو دون الإشارة إلى مصدر معلوماته أو وضع علامات اقتباس لتلك الآراء. يختل بهذه الطريقة ميزان عدل عرض الآراء مناصفة أمام القارئ، فلا أنت تعرف من قال كذا وكيف ومتى قيل الكلام، إن كان صحيحا بالأصل. الكاتب "Lester Faigley" يذكر في كتابه "The Little Penguin Handbook": "يبني الكُتّاب مصداقيتهم بالاعتماد على مصادر موثوقة وتوثيقها بشكل مناسب".
ثالثا: غياب أرضية وخلفيات القصة التي يتطرق لها موضوع المقالة. قد يستند رأي المقالة على سلسلة أحداث تاريخية، تبيان هذا البعد الزمني للأحداث يعطي المقالة زخما معرفيا يفيد القارئ ليحدد قرب اقتناعه من عدمه برأي الكاتب. عن هذه النقطة قال الكاتب "Yuval Noah Harari" في كتابه: "Sapiens: A Brief History of Humankind": "لا يُمكن فهم الحاضر دون معرفة الماضي". فغياب خلفيات أو أرضية موضوع المقالة قد تجعل كاتبها يدور حول دوامه رأيه الخاص المطلق غير المدعوم بالمعرفة التاريخية الكافية.
الكاتب في المقالة يدافع عن أهمية رأيه حتى يكون مؤثرا، وصاحب قلم، ومعلما. لكن هذه مهمة صعبة جدا لمن يدركها ويكتب من باب المعرفة لا من باب الاستعراض. المعرفة التي تكلف بحثا وجهودا وعلاقات وطيدة بأطراف القصة أحيانا؛ تعد مهمة غير مستحيلة، وإن نجحت أصبح لهذا الكاتب عمودا ينتظره قراء جادون يهتمون برأي الآخر، والمصدر الموثق وخلفيات القصة.