إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
دعا التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والعمل على وقف انهيار العملة، وإيجاد حلول عملية للأزمة المعيشية التي يعاني منها المواطنون، محذرًا من انعكاساتها السلبية على السكينة العامة والأمن الاجتماعي.
وفي بيان أصدره بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، هنأ الإصلاح أبناء تعز والشعب اليمني كافة بالشهر الفضيل، مؤكدًا أن المحافظة تواصل صمودها منذ عقد من الزمن في مواجهة مليشيا الحوثي، مقدمةً التضحيات الجسام في سبيل الكرامة والوطن.
وأكد البيان أن محافظة تعز، كسائر المحافظات اليمنية، تقف في جبهة واحدة مع كل الأحرار لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأشار البيان إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطنون جراء انهيار العملة وارتفاع الأسعار، مما أثر على كافة الأسر والموظفين والعمال، مشددًا على ضرورة أن تتحمل القيادة السياسية مسؤولياتها الوطنية في التصدي لهذه الأزمة، إلى جانب معركتها العسكرية ضد المشروع الحوثي المدعوم من إيران.
وجدد التجمع اليمني للإصلاح تأكيده على استمرار النضال لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مشيرًا إلى أن تعزيز الدور الشعبي يستوجب أن تتخذ القيادة السياسية خطوات استراتيجية لرفع المعاناة عن المواطنين.
كما شدد البيان على عدة مطالب، منها ترشيد الإنفاق في السلطة المحلية، وتعزيز الفرص الاقتصادية في المحافظة، خاصة في مجالات الزراعة والثروة السمكية وميناء ومطار المخا، إضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والطرق، ومحاربة الفساد وإحالة المتورطين فيه إلى نيابة الأموال العامة وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.
كما طالب الإصلاح بتشكيل لجنة تضم ممثلي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وجامعة تعز والنقابات والجهات المعنية لدراسة الحلول الممكنة لقضية المعلمين، مؤكدًا أهمية إيجاد حلول مستعجلة للتخفيف عن موظفي الدولة، وعلى رأسهم المعلمون.
ودعا البيان رجال الأعمال والتجار إلى تعزيز التكافل الاجتماعي خلال الشهر الفضيل لمساعدة الأسر الفقيرة، مشددًا على ضرورة التكاتف بين أبناء المحافظة لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية وتعزيز الوحدة والتعاون لما فيه مصلحة تعز واليمن عمومًا.
وفي ختام البيان، شدد الإصلاح على أهمية استشعار اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد، وضرورة رفع مستوى الوعي والتكاتف لتجاوز التحديات الراهنة، داعيًا إلى مواصلة الجهود لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
مارب برس يعيد نش نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب اليمني العظيم:
يا أبناء محافظة تعز الأبية:
ونحن نستقبل الشهر الفضيل؛ شهر رمضان المبارك بنفحاته وبركاته، وفضائله التي أودعها الله فيه، يسعدنا في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز ومن قلب بهجة السرور التي يضفيها هذا الشهر الكريم أن نهنئكم بشهر الصيام والقيام والقرآن والإحسان.
يأتي شهر رمضان الجهاد والفتوحات هذا العام، ومحافظة تعز بحاضنتها الأبية بقواها واحزابها وعلمائها وشخصياتها الوطنية.
وبكل أبنائها الأوفياء تواصل صمودها وتصديها منذ عقد من الزمن لمليشيا الحوثي، بذلت خلاله أرواحا طاهرة، وأنفقت الغالي والثمين، مسترخصة كل نفيس في سبيل الله، ودفعا عن الكرامة والوطن.
واليوم، وتعز تقف شأنها في ذلك شأن كل المحافظات اليمنية، في مواقف الشرف والتضحيات مقاومةً، ومتصديةً لمليشيا الحوثي في جبهة واحدة مع كل أحرار اليمن؛ لاستعادة الدولة وتخليص وإنقاذ البلاد من العصابة الحوثية المتمردة، فإنها في الوقت نفسه؛ يواجه أبناؤها، وكل الشعب اليمني ظروفا معيشية صعبة، وغلاء موجعا، جراء تدهور مستمر لقيمة العملة الوطنية، وقد طال هذا الغلاء الفاحش كل الأسر والأفراد، وكل الموظفين والمعلمين، والعمال.. وغيرهم؛ مما قد يعكس أثره وسلبياته على السكينة العامة، والأمن الاجتماعي، ويتيح فرصا لذوي الاغراض السيئة من المتربصين.
وهو مايوجب على القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة أن يعملوا بكل طاقاتهم وجهودهم في كلا الواجبين: جبهات الشرف والمواجهة لإسقاط مشروع الحوثي المرتهن لإيران، و الواجب الثاني مواجهة الوضع المعيشي للناس بحلول عملية عاجلة، وهو الوضع الذي تسببت به كارثة 21 سبتمبر و ما انتجه هذا الانقلاب من حروب شاملة وحصار جرت البلاد إلى هذا النفق المظلم.
إن التجمع اليمني للإصلاح، وكل أبناء محافظة تعز على عهدهم وعهودهم في النفير للدفاع عن الهوية والوطن، ووقوفهم الثابت مع الشرعية منذ اللحظات الأولى، في سبيل استعادة الدولة وانهاء حالة الانقلاب وتعزيز مبادئ الثورة والنظام الجمهوري، وسيمضي قدما في ذلك حيث لم يحدث أن تخلت المحافظة يوما، أو الإصلاح عن
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: لاستعادة الدولة التجمع الیمنی
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة عيد الأضحى : الدولة ملتزمة بتقديم حياة المدنيين ومصالحهم على الاستعراض الزائف بالقوة
عدن (الجمهورية اليمنية) - وجه الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني مساء اليوم خطابا هاما بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، هنأ فيه الشعب اليمني بهذه المناسبة الدينية الجليلة، سائلا الله العلي القدير أن يجعل هذا العيد فاتحة خير لمرحلة جديدة يسود فيها السلام، والعدل والرخاء، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في الخطاب الذي القاه نيابة عنه وزير الاوقاف والارشاد الدكتور محمد شبيبة" يسعدني وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة أن نهنئكم وابطال القوات المسلحة والامن وكافة التشكيلات العسكرية، بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلًا المولى جل وعلا، أن يعيده على شعبنا ووطننا وقد تحقق له ما يصبو إليه من أمن وسلام واستقرار، وأن يجعل أيامنا القادمة خيرًا من ماضيها، ويكلّل نضالنا وتضحياتنا بالنصر المؤزر واستعادة دولتنا ومؤسساتها الوطنية".
كما توجه الرئيس العليمي باسمه وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتهنئة لحجاج بيت الله الحرام من أبناء اليمن وسائر المسلمين بإتمام مناسكهم، مثمّنا الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل سبل الراحة والأمان لأداء المناسك بكل يُسر وسكينة.
اضاف "هي جهود مشهودة ومقدَّرة على المستويين الإسلامي والإنساني، تعكس ريادة المملكة ومكانتها الرفيعة في خدمة الإسلام والمسلمين".
وعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في خطابه للأوضاع على الساحة المحلية، مشيرا الى ان هذا العيد المبارك، يأتي ولا تزال مليشيا الحوثي الإرهابية ماضية في مشروعها التخريبي والطائفي، مرتهنة لإملاءات النظام الإيراني، ورافضة لكل جهود السلام، وممعنة في انتهاك حرمة الدماء، والأعراض.
واوضح في هذا السياق بان المناطق الخاضعة لهذه الجماعة تحولت إلى ساحات للقمع والإرهاب، تُمارس فيها أبشع الانتهاكات بحق أبناء شعبنا من اختطافات وقتل وتعذيب وابتزاز، إلى جانب فرض الجبايات ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات الموت، ضاربة عرض الحائط بكل القيم الدينية والإنسانية".
وخاطب العليمي الشعب اليمني قائلا " رأيتم جميعا كيف قادت مقامرة هذه المليشيات الإرهابية بمصالح الشعب اليمني، ومكتسباته الى استدعاء العدوان الإسرائيلي لتدمير ثلاثة موانئ، وثلاثة مصانع، ومطار، وأربع طائرات، دون ان يرف لها جفن".
واكد بأن هذه المليشيات لازالت مستمرة في مغامراتها الطائشة نحو مزيد من الخراب والدمار".
اضاف "كما رأيتم في مقابل هذا الإرهاب والابتزاز كيف اختارت الدولة دائما الانحياز للناس، وتقديم حياة المدنيين ومصالحهم على استعراض زائف بالسيادة".
وجدد الرئيس اليمني تأكيد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، بالشراكة مع القوى الوطنية والمكونات السياسية، بالمضي في العمل من أجل تثبيت الأمن، وتوفير الخدمات، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات، واستعادة مؤسسات الدولة العادلة، الضامنة للشراكة، والمواطنة المتساوية لكل أبنائه.
وعلى الصعيد العربي والقومي، جدد فخامته بهذه المناسبة موقف الجمهورية اليمنية الثابت والدائم إلى جانب قضية الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، وحقه في تحرير أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وعبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن ادانة اليمن بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أهلنا في قطاع غزة، معتبرا ان تلك الجرائم الوحشية تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، وتستوجب موقفًا دوليًا صارمًا يضع حدًا لهذا العدوان، ويحمي المدنيين الأبرياء.
فيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم كتابه الكريم: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ"،
والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين، وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم، في الداخل والخارج،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدني وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة أن نهنئكم بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلًا المولى جل وعلا، أن يعيده على شعبنا ووطننا وقد تحقق له ما يصبو إليه من أمن وسلام واستقرار، وأن يجعل أيامنا القادمة خيرًا من ماضيها، ويكلّل نضالنا وتضحياتنا بالنصر المؤزر واستعادة دولتنا ومؤسساتها الوطنية.
وفي هذه المناسبة العظيمة، اتقدم بخالص التهاني، والتبريكات إلى أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام، مثمّنين عاليًا الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير كل سبل الراحة والأمان لأداء المناسك بكل يُسر وسكينة.
وهي جهود مشهودة ومقدَّرة على المستويين الإسلامي والإنساني، تعكس ريادة المملكة ومكانتها الرفيعة في خدمة الإسلام والمسلمين.
كما يسرني وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي أن نهنئ حجاج بيت الله الحرام من أبناء اليمن وسائر المسلمين، ونسأل الله أن يتقبل منهم حجهم وسعيهم، وأن يُعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
أيها الشعب اليمني الكريم،
يأتي هذا العيد المبارك، ولا تزال مليشيا الحوثي الإرهابية ماضية في مشروعها التخريبي والطائفي، مرتهنة لإملاءات النظام الإيراني، ورافضة لكل جهود السلام، وممعنة في انتهاك حرمة الدماء، والأعراض.
لقد تحوّلت المناطق الخاضعة لهذه الجماعة إلى ساحات للقمع والإرهاب، تُمارس فيها أبشع الانتهاكات بحق أبناء شعبنا من اختطافات وقتل وتعذيب وابتزاز، إلى جانب فرض الجبايات ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات الموت، ضاربة عرض الحائط بكل القيم الدينية والإنسانية.
وقد رأيتم جميعا كيف قادت مقامرة هذه المليشيات الإرهابية بمصالح الشعب اليمني، ومكتسباته الى استدعاء العدوان الإسرائيلي لتدمير ثلاثة موانئ، وثلاثة مصانع، ومطار، وأربع طائرات، دون ان يرف لها جفن.. ولازالت مستمرة في مغامراتها الطائشة نحو مزيد من الخراب والدمار.
كما رأيتم في مقابل هذا الإرهاب والابتزاز كيف اختارت الدولة دائما الانحياز للناس، وتقديم حياة المدنيين ومصالحهم على استعراض زائف بالسيادة.
اننا في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وبالشراكة مع القوى الوطنية والمكونات السياسية، ماضون في العمل من أجل تثبيت الأمن، وتوفير الخدمات، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات، واستعادة مؤسسات الدولة العادلة، الضامنة للشراكة، والمواطنة المتساوية لكل أبنائه.
أيتها الأخوات أيها الإخوة المواطنون،
نجدد في هذه المناسبة موقفنا الثابت والدائم إلى جانب قضية شعبنا العربي الفلسطيني الشقيق، وحقه في تحرير أرضه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وندين بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق أهلنا في قطاع غزة، والتي تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، وتستوجب موقفًا دوليًا صارمًا يضع حدًا لهذا العدوان، ويحمي المدنيين الأبرياء.
ختامًا، نجدد تهانينا لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج، سائلين الله تعالى الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، وأن يجعل هذا العيد فاتحة خير لمرحلة جديدة يسود فيها السلام، والعدل والرخاء.
كل عام وأنتم واليمن بخير،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.