استعرضت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الأسباب التي دفعت ترامب لاختيار الجنرال دان رازين كين لتولي منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السيرة المهنية لكين ثرية حيث تقلد العديد من المهام، من بينها العمل كطيار مقاتل وتولي منصب عميل للاتصال في وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه".



وتضيف أن كين عاد إلى حياته المهنية بعد خروجه الى التقاعد ليشغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة الجديد، وقد كان لتوعده سنة 2018 - أثناء الزيارة التي أداها دونالد ترامب إلى العراق في سنة 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى - بقدرته على القضاء على تنظيم الدولة في غضون أسبوع الفضل في وقوع اختيار ترامب عليه خلفا للجنرال تشارلز كوينتون براون جونيور؛ حيث إن التوعد بإنجاز المهام بطريقة أفضل من الآخرين وفي فترة وجيزة دون تكبد تكاليف باهظة من العوامل التي يأخذها دونالد ترامب بعين الاعتبار أثناء تعيين فريق إدارته.

وأفادت الصحيفة أن كين كان أحد الطيارين الذين حلقوا في سماء الولايات المتحدة بعد دقائق من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.  في إحدى منشورات وكالة المخابرات المركزية بخصوص الهجوم قال الجنرال الحالي: "لقد قفزنا إلى الطائرات وبدأنا في تشغيلها لقد قضيت في ذلك اليوم ثماني ساعات تقريبا في الجو".



وتخصص كين في مكافحة الإرهاب في عهد جورج دبليو بوش وتقلد العديد من مهام الاستخبارات والعمليات الخاصة.

وذكرت الصحيفة أنه في المجمل تمت إحالة ستة من كبار المسؤولين في البنتاغون إلى التقاعد المبكر، من بينهم الأدميرال ليزا فرانشيتي، التي كانت على رأس البحرية الأمريكية. وفيما يخص تشارلز كوينتون براون جونيور، فقد ألمح وزير الدفاع بيت هيغسيث إلى ضرورة إقالته بسبب دعمه لبرامج التنوع والإنصاف والإدماج داخل الجيش، مشككا في مواصلة حياته المهنية بسبب لون بشرته رغم أن ترامب نفسه عيّنه سنة 2020 على رأس سلاح الجو الأمريكي.



وبحسب الصحيفة فإن السبب الآخر لوقوع اختيار ترامب على كين هو الوفاء المطلق، فبعد فوزه في انتخابات 2016، اختار العديد من المسؤولين التنحي عن مناصبهم بسبب شخصية ترامب المزاجية، من بينهم الجنرال مارك ألكسندر ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة، الذي، ذكّر خلال خلاف معه أنه أقسم على خدمة الدستور لا  الرئيس.

أداء أفضل من سابقيه

لهذه الأسباب استبعدت الإدارة الجديدة الشخصيات الأكثر تقليدية، مثل الجنرال مايكل كوريلا، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. رغم التقدير الذي يكنه ترامب لكوريلا غير أنه اعتبره ينتمي إلى القادة الذين حاولوا التصدي له خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وتتساءل الصحيفة عما إذا كان الجنرال دان كاين، بمجرد توليه المنصب واطلاعه على تعقيدات هذه المهمة، سيكون قادرا بالفعل على إنجاز المهام بشكل أفضل مقارنة بغيره وفي فترة قصيرة دون تخصيص موارد طائلة.

في رواية أخرى، رويت بعد خمس سنوات من لقائهما، ذكر ترامب أن كين وعده بهزيمة تنظيم الدولة خلال أربعة أسابيع، زاعما أن كين "لعب دورا حاسما في القضاء التام على تنظيم الدولة ونفذ ذلك في وقت قياسي، في غضون أسابيع قليلة". إلى جانب ذلك، قال ترامب: "العديد من العباقرة العسكريين قالوا إن هزيمة تنظيم الدولة سوف تستغرق سنوات. لكن الجنرال كين قال إنه يمكن معالجة هذه المسألة بسرعة، وأوفى بوعده".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأنه على الرغم من أن تنظيم الدولة لم يعد يسيطر على المنطقة كما هو الحال في سنة 2014، غير أنه لم يتم القضاء عليه نهائيّا، حيث تستمر الخلايا النشطة في سوريا والعراق في العمل واستقطاب المسلحين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب امريكا رئيس الأركان ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنظیم الدولة العدید من أن کین

إقرأ أيضاً:

ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟

استبق الاحتلال الإسرائيلي عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهدد على لسان وزير دفاعه يسرائيل كاتس بمواصلة الحرب على قطاع غزة بحجة تدمير أنفاق المقاومة الفلسطينية، مما يترك تساؤلات عن مدى جدية الاحتلال في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال كاتس إنه أمر قوات الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد الإفراج عن الأسرى، زاعما أن "تدمير أنفاق حماس هو معنى تنفيذ المبدأ المتفق عليه بشأن نزع سلاحها وتجريدها من قدراتها".

وتنص الخطوات التنفيذية لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة على أن تسلم حماس جميع الأسرى الأحياء الموجودين لدى الفصائل، كما تسلم الحركة أيضا رفات الأسرى الإسرائيليين بغزة.

وتشمل صفقة التبادل الإفراج عن نحو 250 أسيرا محكوما بالمؤبد ونحو 1700 أسير من قطاع غزة احتجزوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويشير النقاش العام في إسرائيل إلى أن تل أبيب تنوي من خلال الاتفاق -الذي تم بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب- حسم المعركة مع حركة حماس وتحقيق ما عجزت عنه من خلال الحرب وهو القضاء على سلاحها، وهو ما يقوله الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، والذي لفت إلى أن ما يفهم من كلام كاتس هو أن إسرائيل ذاهبة باتجاه إطالة أمد المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويرجح أبو عواد -في حديثه لقناة الجزيرة- أن إسرائيل ستتبنى إستراتيجية تقوم على وضع المزيد من العراقيل أثناء تطبيق المرحلة المقبلة متذرعة بوجود أنفاق وسلاح، وبأن حماس لا تزال موجودة في قطاع غزة.

ويرى أن إسرائيل تفكر الآن بأن الحرب بطريقة أخرى هي الوسيلة التي من الممكن أن تحقق من خلالها بعض الأهداف الإستراتيجية ومن أبرزها، استمرار التضييق على الفلسطينيين من أجل أن يكون مشروع التهجير حاضرا في أذهانهم وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش.

أهداف إسرائيلية

وحسب مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي، فإن تصريح كاتس يقرأ بأنه محاولة إسرائيلية رسمية على المستوى العسكري لتسويق الخطة التي صادقت عليها الحكومة على أنها إنجاز يحفظ الأهداف الإسرائيلية وتتمثل في "نزع قدرات حماس وإبعادها عن الحكم وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي ضد إسرائيل".

إعلان

وأشارت إلى تصريحات لرئيس الأركان إيال زامير كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية، حيث قال خلال اجتماع الحكومة الخميس الماضي إن "الحرب لم تنته وإنما المرحلة الأولى منها انتهت".

ويرى مدير مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد عطاونة، أن هناك نقاطا شائكة في خطة الرئيس الأميركي تحتاج إلى نقاش معمق وتفصيلي بين الوسطاء وبين الفلسطينيين، وبين الفلسطينيين أنفسهم، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية أعلنت أن السلاح هو قضية فلسطينية يحل ضمن النقاش الفلسطيني الداخلي، وأن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية وليس إدارة دولية.

وتوقع عطاونة -في حديثه للجزيرة- أن تكون المرحلة الثانية من الاتفاق صعبة على مستوى المفاوضات وأكثر صعوبة على مستوى التنفيذ، لكنه شدد على أهمية الإجابة عن مجموعة من الأسئلة وتفسير بعض القضايا وتحديد المقصود منها قبل أن تتحول خطة ترامب إلى خطة دولية، كما يسعى لذلك.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يرفضون غالبية بنود خطة ترامب وخاصة المتعلق بالمرحلة الثانية منها.

وأُعلن فجر التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025 في مدينة شرم الشيخ المصرية عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة.

وأكدت حماس أنها توصلت إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن انسحابا إسرائيليا من غزة وتبادل الأسرى، لكنها دعت ترامب والدول الوسيطة إلى ضمان أن تنفذ إسرائيل وقف إطلاق النار بالكامل.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نخوض حربا وجودية وغيرنا ملامح الشرق الأوسط
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • من هو المسؤول القطري الذي لعب دورا بارزا في إبرام اتفاق غزة؟
  • غارة لـقسد تستهدف الجيش السوري في دير الزور.. وواشنطن تزيد تمويلها للتنظيم
  • بشأن الصاروخ الذي لم ينفجر في غارة المصيلح... هذا ما أعلنه الجيش
  • ترامب: أناقش مستقبل غزة مع العديد من القادة في مصر الاثنين
  • ترامب: أناقش مستقبل غزة مع العديد القادة في مصر الاثنين
  • مصدر لـCNN: الجيش الأمريكي سينشئ مركز تنسيق في إسرائيل لـدعم جهود تحقيق الاستقرار في غزة
  • القوة لا تُقاس بالأرض.. بل بالوعي الذي يديرها
  • لماذا أطلقت واشنطن خلية لإعادة محتجزي تنظيم الدولة من سوريا؟