عاجل.. المغرب تمنع ذبح الأضاحي في العيد الكبير.. ما علاقة التغيرات المناخية؟
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام مغربية، عن قرار صادم للسلطات، لأول مرة في تاريخ دولة عربية؛ إذ تمنع المغرب ذبح الأضاحي في العيد الكبير لهذا السبب الصادم.. فما هو؟
المغرب تمنع ذبح الأضاحي في العيد الكبير لهذا السبب الصادمفي خطوة غير مسبوقة، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الشعب المغربي إلى عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية عيد الأضحى هذا العام، نظرا للنقص الحاد في رؤوس الماشية والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على ذلك، وفق ما نقلت صحيفة «هسبريس» المغربية.
وجاء الإعلان عن هذا القرار خلال نشرة الأخبار الرئيسية على القناة التلفزيونية «الأولى»، وتلا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق رسالة ملكية وجهها الملك إلى المواطنين، دعاهم فيها إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام، مؤكدا أن المغرب يواجه تحديات مناخية واقتصادية أثرت بشكل كبير على قطاع الماشية.
الرسالة الملكيةفي الرسالة الملكية، أكد الملك محمد السادس أن عيد الأضحى يحمل دلالات دينية عميقة، وهو ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يمثل صلة روحية واجتماعية تجمع أفراد المجتمع المغربي.
وأضاف في نص الرسالة: «إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية. ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود».
وأوضح العاهل المغربي أن القرار يستند إلى مبادئ التيسير ورفع الحرج في الدين، مستشهدا بالآية الكريمة: (وما جعل عليكم في الدين من حرج).
وأعلن ملك المغرب، أنه سيذبح الأضحية نيابة عن شعبه، اقتداءً بسنة النبي محمد (ﷺ)، عندما ذبح كبشين قائلا: (هذا لنفسي، وهذا عن أمتي).
حماية الفئات الأكثر تضرراويأتي هذا القرار في ظل جهود المغرب لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي أثرت بشكل مباشر على الثروة الحيوانية، وسط تفاقم الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.
فيما أكدت الرسالة الملكية، أن القرار يهدف إلى حماية الفئات الأكثر تضررا، وتعزيز التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع في هذه الظروف الاستثنائية، مشددة على أن المغرب سيواصل جهوده لدعم القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المغرب الاضاحي عيد الاضحى الملك محمد السادس ذبح الأضاحی
إقرأ أيضاً:
هاجر جينان.. لمسة أنثوية تعيد تعريف القفطان المغربي بلمسة عصرية مستوحاة من الجذور
R
من تاونات إلى تطوان، ومن نبض التقاليد إلى منصات الأناقة، تشق المصممة الشابة هاجر جينان طريقها بثبات في عالم التصميم المغربي، حاملة في ذوقها حبا دفينا للتراث، وفي رؤيتها إصرارا على التجديد، لتخلق أسلوبا يمزج بين الكلاسيكي والمعاصر.
تقول هاجر، وهي تتأمل في رحلتها الإبداعية:
“كنت دائما أبحث عن ستيل يكون خفيفا، بسيطا، وأنيقا في آن واحد، من هنا جاءت فكرة الكيمونو بالحزام، مستوحاة من “التكشيطة” المغربية التقليدية التي تتكون من القفطان ودفين. لكنني قدّمتها بنفَس عصري يجعلها مناسبة للمناسبات الخفيفة دون فقدان لمسة الفخامة.”
وتضيف: “في كل تصميم، أحرص على أن أترك الكيمونو مفتوحا، وأدمجه مع حزام (دفين) يضفي عليه طابعا مغربيا أنيقا، هذه الفكرة تمنح الزبونة حرية اختيار الإكسسوارات حسب ذوقها، سواء كانت مضمة أو إضافات تقليدية، وهو ما يجعل الزي مرنا ومناسبا لمختلف الأعمار.”
كما تؤكد أن أغلب تصاميمها مستوحاة من التكشيطة، لكنها لا تظهر وكأنها تقليدية، بل تأخذ منها روحها فقط، لتكون بديلا عصريا في المناسبات التي لا تتطلب زينة فاخرة جدا، دون أن تفقد البُعد الثقافي للمظهر المغربي.
وتتابع المصممة هاجر حديثها بحنين واضح إلى الجذور: “في كل جلسة تصوير، أجد نفسي أعود إلى زمن مضى، إلى رياضات المغرب القديمة، تقاليد الأعراس، تفاصيل العيد، وكل ما يحمله الماضي من دفء وأناقة، هذه الأماكن ليست مجرد خلفيات، بل مصدر إلهام ينبض بالحياة.”
وتلقى تصاميم هاجر جينان رواجا كبيرا داخل المغرب وخارجه، خاصة من طرف النساء الباحثات عن التميز والأنوثة الراقية، حيث تجمع تصاميمها بين البساطة المريحة والأناقة المتقنة، ما جعلها تكتسب قاعدة وفية من الزبونات.
وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، تتقدم هاجر بأحر التهاني وأطيب الأمنيات إلى جميع زبوناتها وصديقاتها، مؤكدة أنها ستواصل تقديم كل ما يليق بالمرأة المغربية المتألقة في كل حين.
هاجر جينان اليوم ليست مجرد مصممة، بل رمز لشابة مغربية تؤمن أن الأقمشة يمكن أن تحكي قصة، وأن القفطان ليس فقط لباسا، بل حضارة تُرتدى وتُحتفى بها أينما حلّت.