لبنان ٢٤:
2025-12-01@03:09:35 GMT

إسرائيل توسّع الاحتلال بـالأمر الواقع

تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT

لم يظهر بعد أي تحرّك جديد لـ«لجنة الإشراف» المكلّفة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتي عُقد آخر اجتماع لها في 14 شباط الجاري. ولم يسجل أي نشاط لرئيسها الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز. أما المبعوثة الأميركية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، والتي كان من المفترض أن تزور لبنان في 16 الجاري، فقد أجّلت هي أيضاً زيارتها إلى أجل غير مسمّى.



ميدانيا نفّذ أهالي بلدة الضهيرة (قضاء صور) وقفة احتجاجية، أمس، رفضاً لمنعهم من الوصول إلى منطقة «الضهيرة الفوقا» المجاورة للجدار الفاصل مع فلسطين المحتلة، بعدما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية على حفر الطرقات المؤدية نحو الأحياء السكنية والأراضي الزراعية القريبة من موقع الجرداح الإسرائيلي، كما أقفلت الطرق الفرعية عند محلة البطيشية وتل إسماعيل على الأطراف الغربية للضهيرة لناحية علما الشعب بالسواتر الترابية، إضافة إلى إغلاق الطرق التي تربط الضهيرة بيارين شرقاً، ما أدى إلى تقلص مساحة البلدة، حتى باتت محصورة بالأحياء المحيطة بالطريق العام. وعند مداخل الطرق المقفلة، أقام الجيش اللبناني نقاط تمركز لمنع المواطنين من التقدّم، خصوصاً أن قوات الاحتلال تطلق النار والقنابل الصوتية على كل من يقترب من الحدود. وبالأمر الواقع، باتت أطراف الضهيرة حتى عمق يزيد على كيلومترين أشبه بـ«منطقة عازلة»، لكنها فعلياً منطقة محتلّة، حتى لو لم يوجد فيها جنود الاحتلال.

على الطريق العام، تجمّع الأهالي، أمس، لمراقبة ورشة أطلقها العدو في تل إسماعيل المحتل حديثاً، حيث جُرفت غالبية أشجار الصنوبر وظهرت إنشاءات مركز عسكري جديد، يُضاف إلى مركز اللبونة المُستحدث داخل الأراضي اللبنانية في أطراف الناقورة، وهو إحدى النقاط الخمس التي أعلن العدو الاحتفاظ بها. وفي نقطة قريبة، يقع موقع جبل بلاط بين بلدتي مروحين ورامية، على عمق يزيد على كيلومتر واحد داخل الأراضي اللبنانية. وعند أطراف البستان الشرقية، تمركزت قوة من الجيش اللبناني تؤازرها وحدة من «اليونيفل» لمنع المواطنين من التقدّم باتجاه مروحين التي بات الدخول إليها يقتصر على طريق أم التوت الفرعية. أما في مروحين، فقد بادر بعض الشبّان إلى نصب خيم عند مثلث مروحين قبالة زرعيت، وفي محيط البركة داخل البلدة، لتمضية الوقت فيها، لكن قوات «اليونيفل» أصدرت أمراً بإزالتها، بناءً على طلب إسرائيلي، بدعوى أنها قد تشكّل «غطاءً لتهديد ما»، وفقاً لما نقله مصدر أمني.

وفي مقابل المواقع المحتلة رسمياً، تشكّل المناطق الحدودية التي تربط في ما بينها مناطق عازلة لا يُسمح للأهالي بدخولها، تمتد من اللبونة إلى الضهيرة وبركة ريشا ووادي العلّيق. ومع تزايد القيود، تقتصر حركة السكان على طول بلدات القطاع الغربي، من الناقورة والضهيرة إلى يارين والبستان ومروحين، على زيارات نهارية قبل المغادرة ليلاً، بفعل الدمار الشامل وغياب مقوّمات الحياة. أما في القطاعين الأوسط والشرقي، فتتأرجح الحدود بين مناطق محتلة وأخرى عازلة، على غرار ما يحدث في القطاع الغربي، من وادي قطمون إلى سهل مارون الرأس، وصولاً إلى جلّ الدير ومنارة ميس الجبل، والدواوير بين حولا والعباد، حتى العديسة وجدار كفركلا والحمامص.

وأظهرت خريطة محدّثة للمواقع المحتلة والمناطق العازلة، حصلت عليها «الأخبار»، وجود مراكز محتلة مقابل مستوطنات شلومي وشوميرا وأفيفيم والمنارة والمطلة، إضافة إلى مناطق عازلة تمتدّ بين الضهيرة والبستان، والعديسة وكفركلا. وبحسب مصدر مطّلع، فإن «لائحة النقاط الخمس قد ترتفع إلى عشر»، إذ أبدت إسرائيل نيّتها توسيع موقع اللبونة باتجاه أطراف علما الشعب، كما تخطّط لاحتلال موقع جديد بين أطراف عيتا الشعب ورميش، فيما تحدّثت مصادر أخرى عن إمكانية ضم مواقع في أطراف شبعا لناحية راشيا، بما يتيح السيطرة على الجنوب السوري.
وسط ذلك، لم يعد الجيش إلى مراكزه الحدودية بعد، باستثناء نقطة رأس الناقورة، فيما تستمرّ الاعتداءات على قواته، إذ أطلقت قوات الاحتلال أمس النيران على آلية للجيش على طريق النقار في أطراف شبعا. كما توغّلت جرافة إسرائيلية إلى المنطقة العازلة في محيط جدار كفركلا، وأقدمت على تجريف عدد من المنازل المدمّرة القريبة من الجدار. وفي كفرشوبا، تمّ العثور على كاميرات تجسّس زرعتها قوات الاحتلال في أرجاء البلدة. ولم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب الليطاني، بل امتدّت إلى الهرمل، حيث استهدفت طائرة مُسيّرة، أمس، سيارة في بلدة القصر الحدودية، ما أدّى إلى استشهاد المواطن مهران ناصر الدين، وإصابة آخر.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

موقع عبري: اليمنيون سيدمرون إسرائيل في المستقبل

وأكد الموقع أن اليمنيين أظهروا نواياهم تجاه إسرائيل قبل وقت طويل من بدء إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة عليها عام 2023.. ففي أوائل الألفية الثانية،(2000) تبنت حركة المقاومة اليمنية أنصار الله شعار "الصرخة"، وهو هتاف يدعو إلى "الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل.

وذكر الموقع العبري أن اليمنيين يتبنون التزاماً راسخاً لتدمير إسرائيل.. ويرأى مراقبون غربيون أنهم يعملون بطريقة برغماتية وعقلانية يصعب استهدافهم أو أضعافهم، وأنهم محصنون إلى حد كبير..ومع ذلك إن الاستنتاج الذي توصل إليه بعض المراقبين بأن اليمنيين لا يمكن ردعهم ويتخذون قرارات مدروسة متأثرة بالظروف الخارجية.

وأفاد الموقع أن رؤيتهم المتجذرة هي مؤامرة أمريكية صهيونية شاملة تستهدف اليمن والعالم الإسلامي الأوسع. فلا شك أن اليمنيين يطمحون إلى تدمير إسرائيل، وهم يطورون قدراتهم لتحقيق هذا الهدف. هذا الهدف هو جوهر هويتهم ، ولا يمكن تغييره. مضيفاً أن اليمنيين نفذوا هجمات عسكرية ضد إسرائيل في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ ذلك الحين، شنّوا هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل وسفن الشحن الدولي لما يقرب من عامين، مُنفّذين بذلك تهديداتهم التي أطلقوها قبل سنوات. من جانبه قال "عبدالملك بدر الدين الحوثي" في أكتوبر 2023، كانت هذه الضربات تهدف إلى إظهار أن الشعب اليمني، مستعد لبذل كل ما في وسعه لأداء الواجب المقدس المتمثل في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

ورأى الموقع العبري أنه على الرغم من أن بعض الجهات الفاعلة الأخرى في محور المقاومة تلقت ضربات موجعة من إسرائيل أضعفت قدراتها وردعت أي تحركات اخرى، إلا أن اليمنيين آخر الصامدين، لا يزالون يخوضون حربًا مستمرة مع إسرائيل. ومع ذلك، فإن تأثير الهجمات على النقل البحري في البحر الأحمر لا جدال فيه. فقد انخفضت حركة المرور عبر المنطقة بشكل حاد بمجرد أن حوّلها اليمنيون إلى منطقة صراع نشطة.

وأكد الموقع إنه عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول 2025، صرّح رئيس هيئة الأركان العامة المُعيّن حديثًا، اللواء "يوسف المداني"، بأن القوات المسلحة اليمنية ستُوقف هجماتها على إسرائيل والشحن الدولي. لكن وقف إطلاق النار اتاح لليمنيين فرصة استراتيجية قيمة لتدمير إسرائيل في المستقبل.

وختم الموقع حديثه بالقول: إن اليمنيين لم يتخلوا عن هدفهم المتمثل في تدمير إسرائيل، ولا يزالون يحتفظون بالقدرة على مواصلة شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.. إن التكاليف الباهضة التي تكبدوها والمكاسب التي حققوها دفعتهم إلى تأجيل الحرب، حيث وفر لهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس فرصة أخرى لشن حرب أكبر وأوسع.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة
  • وزير خارجية تركيا: توسع إسرائيل الإقليمي هو التهديد الأول في المنطقة
  • بينهم قائد كتيبة.. إسرائيل تعلن استهداف عدد من مقاتلي رفح المحاصرين
  • بين حصار لا ينتهي وموت بطيء .. الحقيقة التي يحاول العالم تجاهلها في غزة
  • معاريف: هذه أوراق نتنياهو التي أفلتت من جعبته قبل الانتخابات
  • الحوثيون يدفعون بتعزيزات إلى أطراف تعز بعد إفشال هجوم في مقبنة
  • الدفاع التركية: ناقلة النفط التي تعرضت لانفجار أمس بالبحر الأسود تم ضربها مجددا
  • موقع عبري: اليمنيون سيدمرون إسرائيل في المستقبل
  • وزير الخارجية الأردني: إسرائيل تعمل على زعزعة استقرار سوريا
  • الخارجية التركية: "إسرائيل أثبتت مجددا أنها تسعى لتحقيق أجندة مدمرة