بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى الأمة الإسلامية والعربية، رحيل العالم الجليل، والأستاذ الكبير، الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم، بعد عمر حافل بالعلم والعطاء، أفناه في خدمة كتاب الله وسنّة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتعليم الأجيال، وتكوين العلماء، ونشر الفكر المستنير.

ويؤكد معالي الوزير أن الراحل الكريم كان قامة علمية سامقة، جمع بين دقة العلم، ورحابة الفهم، ورسوخ القدم في فنون البلاغة والنقد، فكان منارةً تضيء لطالبي العلم، ومرجعًا ينهل منه الدارسون والباحثون، وترك تراثًا علميًّا زاخرًا يظل نبراسًا للأزهر الشريف وللأمة كلها. كما كان -رحمه الله- أحد أركان الدراسات البلاغية والنقدية في الأزهر الشريف، أسهم بجهوده في تطوير مناهجها، وأشرف على أجيال من الباحثين الذين صاروا اليوم حملة للواء العلم والفكر.

لقد كان رحمه الله نموذجًا للعالم الأزهري الأصيل، المتجرد للعلم، المنصرف إلى البحث والتدقيق، المتفاني في نشر المعرفة وتربية الأجيال، عفيف النفس، زاهدًا في الدنيا، لا يطلب إلا وجه الله، ولا ينشغل إلا بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

وإذ يتقدَّم معالي الوزير بخالص العزاء إلى أسرة العالم الجليل، وإلى علماء الأزهر وطلابه ومحبيه في هذا المصاب الجلل، فإنه يسأل الله -تعالى- أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعل علمه في ميزان حسناته، ويرفع درجته في عليين.

{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الدكتور محمود توفيق سعد المزيد

إقرأ أيضاً:

عمان المستقبل...

التخطيط السليم هو النواة الأولي لزراعة شجرة الانجازات
واذا كنت تخطط لبناء دولة حديثة فلابد وأن يكون القائمون 
علي تخطيط هذه الدولة علماء
لديهم رؤية كاملة لما يقومون به.
هكذا هي عمان.. حاضرها ومستقبلها التي خطط لها وشيدها المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه
الله .
كانت بصيرته تنظر إلي المستقبل وعقله ينقل حاضر بلاده الي سنوات بعيدة حيث تكون عمان المستقبل ؛ هذا ما
رسمه السلطان قابوس لعمان في حاضرها ؛فكانت عمان الحاضر
من اجل المستقبل ؛ خطط لكل
شييء في عمان وفي جميع المجالات .بدأها بتطوير الإنسان العماني وما يرتقي به ( التعليم.
الصحة .المسكن. الاتصالات .الشوارع. الجامعات. تربية النشيء والصغار ).
الحفاظ علي المشيب والمسن 
بتوفير له الحياة الكريمة .
فتح باب تعليم الشباب في ارقي 
الجامعات العالمية وهذا هو الاستثمار في العقول لأنها هي
التي تبني الاوطان للمستقبل.
وحقا مافعله السلطان قابوس رحمه الله فقد بني عمان المستقبل لشعب  عمان .
فعندما تبني الإنسان فأنت تبني
دولة كاملة ؛ وعندما تهمل بناء
العقول والإنسان فأنت تهدم مجتمع بكامله ودولة بكامل
أركانها ؛ والدولة من صنع الانسان وليس العكس.
وهذه هي حقيقة  أساس بناء
اي دولة متقدمة.
والان عمان الشقيقة تحصد مازرعه القائد والإنسان السلطان
قابوس بن سعيد رحمه الله  دولة حديثة ومتطورة في كل
المجالات.
اذا نظرت إلي عمان تجدها تتحدث معك من العقد الثالث
في الألفية الثالثة ؛وتطل عليك 
باحدث نظم العمران في كل مكان ؛  ولاتنسي تراثها وحضارتها الممتدة لآلاف السنين
في عمق التاريخ .
فهي تمتلك الماضي بحضارتها
وفي الصفوف الاولي بتطورها 
فعمان ماضي وحاضر ومستقبل.
وقد شاهدت ما تخطط له عمان
الان في كل المجالات 
وما يستكمله جلالة السلطان هيثم علي هدي ودرب السلطان
قابوس رحمه الله   ليستكمل مسيرة الانجازات لبناء مستقبل
عمان .
هذا ما رأيته معروضا علي شاشة كبيرة للضيوف الذين
شاركوا عمان الشقيقة بعيدها
الوطني .
اشاهد وكانني أعيش المستقبل
معهم ؛ في رؤيتهم له ومكانة عمان فيه ؛ وهذا لم يأت صدفة
ولكن برؤية وتخطيط سليم لدولة حديثة في شتي المجالات
لاستكمال مسيرة من وضع النواة الأولي لبناء عمان المستقبل .
وهذا هو المسار الحقيقي للقيادة
الحكيمة لبناء الأمم والتي تأتي
لتستكمل البناء وفق خطط  موضوعة تتوارثها الاجيال لأن
من وضعوها لديهم نظرة مستقبلية لا خطط عشوائية غير
مدروسة ؛ لا تتغير بتغير الأشخاص ؛ بل هي أسس ومباديء ومنهاج تسير عليه
الدولة جيلا بعد جيل لانه وضع
بالعلم  الخبرة وتأتي الإرادة السياسية لاستكمال المسيرة 
علي نفس الدرب فتكون المحصلة تطور وإنجازات دولة
في مختلف القطاعات والمؤسسات الخدمية  والإنتاجية والعلمية والبحثية و
الأكاديمية وغيرها.
هكذا هي سيرة السلطان قابوس
رحمه الله باني عمان الحاضر ومسيرة عمان
الشقيقة في عهد السلطان هيثم
حفظه الله ليستكمل البناء لعمان
المشرقة بتقدمها لرفعة أبناؤها 
وشعبها العربي الاصيل.

عضو اتحاد الكتاب
[email protected]

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: توقير كبار السن أدب نبوي يفتح أبواب الرحمة
  • "وهب حياته للأزهر".. كبار العلماء تبرز سيرة الشيخ محمد السيد أبو شوشة
  • أيمن الحجار: الله جعل الحافظين للقرآن الكريم أهلًا لمحبته وخصوصيته
  • هيئة كبار العلماء: البذاءة وعدم الحياء من باب نقص الإيمان
  • عمان المستقبل...
  • احتفال يضيء سماء الأزهر.. تكريم أوائل الدراسات الإسلامية بنين بأسوان
  • وزير الأوقاف يفتتح المؤتمر التحضيري للمسابقة العالمية الـ 32 للقرآن الكريم
  • أمين كبار العلماء من مدريد: الأزهر يتبنى خطابا عالميا يحمي كرامة الإنسان
  • وزير الأوقاف يطلق اسم الشحات محمد أنور على المسابقة العالمية للقرآن الكريم بشعار « نور وكتاب مبين»
  • انطلاق المؤتمر التحضيري للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بحضور وزير الأوقاف