بوتين: الاتصالات الأولية مع واشنطن تبعث على الأمل
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، عن أمله في تحسن العلاقات مع الإدارة الأميركية، مؤكداً أن الاتصالات الأولية معها تمنح بعض الأمل في تطور إيجابي رغم التحديات المتوقعة.
وقال بوتين خلال اجتماع موسع لمجلس إدارة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: «جميعنا نرى مدى سرعة تغير الوضع في العالم وفي هذا السياق أود أن أشير إلى أن الاتصالات الأولى مع الإدارة الأميركية تمنحنا بعض الأمل».
إلا أن بوتين حذر من أن «النخب الغربية تسعى إلى الحفاظ على حالة من عدم الاستقرار في العالم وهو ما قد يعرقل مساعي الحوار بين موسكو وواشنطن»، مضيفاً أن «النخب الغربية عازمة على إبقاء هذا الوضع وستسعى بكل قوة إلى تعطيل الحوار بين روسيا والولايات المتحدة».
وفي الوقت ذاته شدد بوتين على أن روسيا ستدافع عن مصالحها من أي تهديدات، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الأمن الداخلي في مواجهة «زيادة نشاط أجهزة الاستخبارات الأجنبية» لاسيما في ظل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجرت أمس، في القنصلية العامة الأميركية باسطنبول، محادثات الوفدين الروسي والأميركي في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين والتي دامت لمدة 6 ساعات ونصف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق: «سيناقش دبلوماسيونا مع القضايا المنهجية التي تراكمت خلال فترة الإدارة السابقة، هذه القضايا تتعلق بالعوامل التي تعيق عمل السفارات».
وكانت أولى اللقاءات بين وفدي البلدين قد جرت في 18 فبراير في العاصمة السعودية الرياض، في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن مؤخراً أنه سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
بدوره، أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، استعداد بلاده لتقديم كل الدعم الممكن لتحقيق السلام في حرب روسيا - أوكرانيا، بما في ذلك الوساطة وتسهيل المفاوضات.
وأوضح قورتولموش، في مؤتمر صحفي عقده أمس، مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو في العاصمة أنقرة، أن «الحرب التي دخلت عامها الرابع، تسببت في مقتل آلاف الأبرياء ودمار المدن والبنية التحتية، وأنها تجاوزت كونها حرباً بين دولتين لتصبح صراعاً شاملاً بين روسيا والغرب».
وأكد أن «تركيا كونها جارة لكل من روسيا وأوكرانيا، بذلت جهوداً كبيرة منذ البداية لفتح قنوات الحوار ودعم المفاوضات لإنهاء الحرب».
وأشار رئيس البرلمان التركي إلى أن بلاده «قامت بتسهيل عملية تبادل الأسرى بين البلدين، وأنها حافظت على التزامها باتفاقية مونترو بشأن المضائق ومنعت مرور السفن الأجنبية غير الإقليمية إلى البحر الأسود».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أميركا أميركا وروسيا دونالد ترامب ترامب الرئيس الأميركي
إقرأ أيضاً:
واشنطن تراجع سياستها: روبيو يلمح لاتفاق شامل لإنهاء حرب غزة
#سواليف
بعد ستة أشهر من توليه منصبه، لم يقترب الرئيس #ترامب من #إنهاء الحرب في #غزة. فالأزمة الإنسانية في القطاع أسوأ من أي وقت مضى، و #المفاوضات بشأن #صفقة #الأسرى ووقف إطلاق النار متعثرة، وتزداد عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل على الساحة الدولية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو إنه في أعقاب الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، ينبغي لمستشاري الرئيس ترامب أن يقدموا له خيارات جديدة.
واضاف خلال لقاء عائلات الأسرى وبحسب مصدران أبلغا القناة 12 الإسرائيلية ” نحن بحاجة إلى إعادة تفكير جدية للغاية”.
مقالات ذات صلةوعلى مدى الأشهر الستة الماضية، أعطى ترامب نتنياهو حرية كاملة تقريبا للقيام بكل ما يريده في غزة – من العمليات العسكرية، إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، إلى توزيع المساعدات الإنسانية.
وفي حين يقول كبار المسؤولين في البيت الأبيض إن ترامب يشعر بقلق حقيقي إزاء مقتل الفلسطينيين في غزة ويريد إنهاء الحرب، فإنه لم يمارس أي ضغوط تقريبا على نتنياهو لإنهائها في الأشهر الأخيرة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين كبار.
وقال مسؤول إسرائيلي: “في معظم المحادثات والاجتماعات، قال ترامب لنتنياهو: افعل ما يلزم في غزة. وفي بعض الحالات، شجع نتنياهو على تكثيف العمليات ضد حماس”.
وأشار روبيو في اجتماع مع عائلات الرهائن أمس إلى أنه وترامب لم يعجبهما أبدًا نوع الصفقة المرحلية التي عمل بايدن عليها مع #نتنياهو، والتي تتضمن وقف إطلاق نار مؤقت مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن فقط.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن روبيو أشار إلى العائلات أن الشكل التدريجي غير مستدام على المدى الطويل، لكن كلاً من روبيو وترامب فهما أنه كان يجب القيام بذلك بهذه الطريقة في يناير/كانون الثاني.
وأوضح روبيو أنه لا يزال لا يعتقد أن الاتفاق الجزئي والمرحلي هو الشيء الصحيح، لكنه المح إلى أنه قد يكون الوقت قد حان لدراسة نهج أكثر شمولاً لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في اتفاق شامل، بحسب مصادر في الغرفة.
وفضّل نتنياهو الحل المرحلي والجزئي لأسباب سياسية داخلية، حتى لا يضطر للالتزام بإنهاء الحرب. ورغم تحفظاته، تبنى ترامب في النهاية الاتفاق الجزئي الذي فضّله نتنياهو في جولات المفاوضات التي جرت في الأشهر الأخيرة. وحتى الآن، باءت جميعها بالفشل.
الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل عشرين شهرًا، إذ توفي 122 فلسطينيًا جوعًا خلال الأسابيع الأخيرة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس في غزة. ويبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب نحو 60 ألفًا.
ويطالب جميع الزعماء الغربيين تقريبا إسرائيل، في حالة من اليأس المتزايد، بوقف القتال والسماح بدخول المساعدات ــ وهو ما يجعل رسالة ترامب العامة “إنهاء المهمة” أكثر استثنائية.
وقال زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك أمس: “يجب أن تتوقف الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة الآن. حرمان السكان المدنيين من المساعدات الإنسانية الحيوية أمر غير مقبول”.