نقابة الصحفيين المصريين تطالب بربط الحد الأدنى للأجور بالفائدة ومعدلات التضخم
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
طالبت نقابة الصحفيين المصريين بربط الحد الأدنى للأجور بنسب الفائدة ومعدلات التضخم في البلاد، وذلك في إطار رؤيتها وملاحظاتها التي قدمتها إلى البرلمان بشأن مشروع قانون العمل الجديد، الذي وافق عليه البرلمان من حيث المبدأ في جلسته الأخيرة.
ودعت النقابة رئيس مجلس النواب، حنفي جبالي، إلى "الأخذ بملاحظاتها بعين الاعتبار لضمان استقرار مؤسسات القطاع الخاص، وتحسين أوضاع العاملين بها، بما يحقق التوازن في علاقات العمل دون إخلال بحقوق الطرف الأضعف، وهم العاملون".
وأكدت النقابة في ملاحظاتها على ضرورة "إضافة تعريف واضح للحد الأدنى للأجور الذي تقرر الحكومة تطبيقه على المستوى القومي، والاعتماد على مصطلح الأجر الشامل وحده لتلافي الاختلافات في تعريف الأجر بين قرارات الحكومة".
كما طالبت بـ"تفعيل دور المجلس القومي للأجور بوضع حد أدنى في جميع القطاعات، بما في ذلك الصحافة والنشر، من خلال تحديد معايير معلنة تضمن الأجر العادل لكل عامل في كل قطاع".
وشددت النقابة على أهمية "أن ينص القانون على معايير محددة يلتزم بها المجلس القومي للأجور عند تحديد الزيادات السنوية للأجر، مثل نسبة الفائدة المحددة من البنك المركزي أو معدل التضخم، بما يحقق التوازن بين طرفي علاقة العمل ويحافظ على معدلات الإنتاج".
وطالبت بـ"تعديل نسبة العلاوة السنوية إلى 7% من الأجر الشامل بدلاً من 3%، واستحداث دور للنقابة المهنية أو العمالية للتأكد من معقولية طلبات أصحاب الأعمال بشأن تخفيض العلاوات".
ودعت النقابة إلى "حذف إمكانية طلب التخفيض أو الإعفاء من صرف الحد الأدنى للأجور، وتشديد الغرامات على المخالفين، وحظر إبرام عقود عمل مؤقتة في أعمال دائمة، وتحديث أنماط عقود العمل لتتناسب مع احتياجات السوق".
يذكر أن المجلس القومي للأجور قد رفع قيمة الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص من ستة آلاف إلى سبعة آلاف جنيه (نحو 138 دولاراً)، اعتباراً من أول آذار/ مارس المقبل، بعد أن كان يبلغ نحو 194 دولاراً عند رفعه من أربعة إلى ستة آلاف جنيه في آذار/ مارس 2024، وذلك على خلفية تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار في البنوك من نحو 30.95 جنيهاً إلى 50.70 جنيهاً.
كما طالبت النقابة بـ"تحديد إعانة بطالة لكل طالب عمل يعجز عن إيجاد عمل، مع النظر في تحديد نسبتها قياساً بقيمة الحد الأدنى للأجور، على أن تصدر القرارات التنفيذية في غضون ستة أشهر من تطبيق أحكام القانون".
وشملت ملاحظات النقابة أيضاً "اتخاذ إجراءات ضد المؤسسات التي تفصل الصحفيين تعسفياً، وضد إدارات الصحف، دون الإخلال بحقوق باقي الصحفيين"، فضلاً عن السماح بـ"تدخل النقابة لضبط مواد الفصل في مشروع القانون بهدف ضمان الحفاظ على مصالح العاملين وحقوقهم الاقتصادية".
وتضمنت الملاحظات "غلق الباب الخلفي للفصل التعسفي من خلال السماح بإنهاء عقد العمل غير محدد المدة، مع وجوب الإخطار قبل ستة أشهر على الأقل، ومن خلال القاضي الوقتي بالمحكمة العمالية، وإدماج النقابات المهنية في الإجراءات المقررة، والتشكيلات المركزية والإقليمية، إلى جانب التنظيمات النقابية والعمالية".
وعن التوصيات التي أقرها الصحفيون في استبيان الرأي الخاص بالمؤتمر بشأن إصلاح أوضاع الصحافة والصحفيين، فإنها "تشمل اتخاذ إجراءات واضحة لمنع التمييز ضد النساء في أماكن العمل، وأن تضاف إلى مهام المجلس الأعلى لتنمية الموارد والمهارات البشرية وضع لائحة سلوك نموذجية يمكن تطبيقها بذاتها، أو الاسترشاد بها لوضع لائحة ذات ضمانات أكبر في كل منشأة، تكفل حماية العاملات والعاملين من التمييز والتنمر والتحرش، والمخالفات السلوكية الأخرى".
وشملت ملاحظات النقابة المواد الخاصة بالإضراب عن العمل في مشروع القانون، ومنها "تعديل تعريف الإضراب السلمي بما يسمح باعتبار مقاطعة العمل، أو عدم الذهاب إلى مقر العمل، من صور الإضراب، وإتاحة تنظيم الإضراب عبر النقابات المهنية أو بعد إخطارها، وليس فقط من خلال المنظمة النقابية العمالية المعنية، أو المفوض العمالي، مراعاة لاتساع سوق العمل وتنوعه".
ودعت النقابة إلى "تقليص فترة الإخطار المشروط لصاحب العمل، والجهة الإدارية، من عشرة أيام إلى ثلاثة أيام، وإلغاء شرط الإخطار بموعد نهاية الإضراب لتناقض ذلك مع الطبيعة الواقعية والقانونية له، وحذف حظر الدعوة للإضراب أو إعلانه بقصد تعديل اتفاقية عمل جماعية أثناء مدة سريانها، نظراً لما قد يستجد خلال تلك المدة من أحداث طارئة".
وعانى العمال في مصر في السنوات الأخيرة من تناقضات قانون العمل الحالي، الذي نص على أن "يكون اختصاص فصل العامل للمحكمة العمالية، وتحديد بعض الحالات التي لا يجوز فيها الفصل"، فيما سمح القانون الجديد بـ"إنهاء عقد العمل غير محدد المدة بشرط الإخطار الكتابي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نقابة الصحفيين المصريين الحد الأدنى قانون العمل مجلس النواب مصر مجلس النواب نقابة الصحفيين الحد الأدنى قانون العمل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحد الأدنى للأجور من خلال
إقرأ أيضاً:
زيادة مرتقبة في رواتب الموظفين.. والمالية تعلن التفاصيل
لم يتبق سوى أيام قليلة على بدء صرف مرتبات شهر يونيو 2025، حيث أعلن وزير المالية، الدكتور أحمد كجوك، عن الجدول الزمني لصرف المرتبات، بالإضافة إلى تحديد موعد تطبيق الزيادة الجديدة في الأجور للعاملين بالدولة.
موعد صرف مرتبات شهر يونيووبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة المالية، سيتم البدء في صرف مرتبات شهر يونيو اعتبارا من يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، وتستمر عملية الصرف لمدة خمسة أيام متتالية، لتشمل جميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة.
بدء تطبيق زيادة الأجوروفي هذا الصدد، أوضح وزير المالية أن الزيادة الجديدة في الأجور سيتم تطبيقها رسميا اعتبارا من مرتبات شهر يوليو 2025، وتشمل الزيادة رفع إجمالي الأجر الشهري لأدنى درجة وظيفية بمقدار 1100 جنيه، في إطار حزمة تحسين الأجور التي أقرتها الحكومة.
وأكد كجوك أن هذه الزيادات تستهدف تحسين مستوى المعيشة للعاملين بالدولة، مشيرا إلى أن الحد الأدنى للأجور سيبلغ 7000 جنيه شهريا بعد الزيادة، وهو ما يعكس التزام الحكومة بدعم دخول الموظفين في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
تفاصيل الزيادات والعلاواتوأشار وزير المالية إلى أن الزيادة تشمل عدة جوانب، أبرزها:
- رفع إجمالي الأجر الشهري لأدنى درجة وظيفية بمقدار 1100 جنيه.
- صرف علاوة دورية بنسبة 10% للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية.
- صرف علاوة خاصة بنسبة 15% لغير المخاطبين، بحد أدنى 150 جنيها شهريا.
- صرف حافز إضافي مقطوع يتراوح بين 600 و700 جنيه لجميع العاملين بالدولة.
ولفت كجوك إلى أن الحكومة رصدت مبلغًا قدره 679.1 مليار جنيه لبند الأجور في الموازنة العامة الجديدة، بنسبة نمو سنوية بلغت 18.1% مقارنة بالعام المالي السابق.
واختتم: "كما تم تخصيص اعتمادات مالية تضمن تعيين عدد كاف من الموظفين، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين".
أماكن صرف المرتباتوحددت وزارة المالية وسائل صرف المرتبات للعاملين، والتي تشمل:
- ماكينات الصراف الآلي (ATM)
- فروع البنوك المختلفة
- مكاتب البريد المصري
وشهد الحد الأدنى للأجور زيادات ملحوظة بعد التعديل الجديد، حيث ارتفع الحد الأدنى للدرجة الممتازة من 12.200 جنيه إلى 13.800 جنيه، وللدرجة العالية أو ما يعادلها من 10.200 جنيه إلى 11.800 جنيه، أما درجة مدير عام أو ما يعادلها فقد ارتفعت من 9.700 جنيه إلى 10,300 جنيه.
وبالنسبة للدرجة الأولى أو ما يعادلها، زاد الحد الأدنى من 8.200 جنيه إلى 9.800 جنيه، في حين ارتفع في الدرجة الثانية من 7.200 جنيه إلى 8.500 جنيه.
أما الدرجة الثالثة (التخصصية) فقد شهدت زيادة من 6.700 جنيه إلى 8.000 جنيه، والدرجة الرابعة من 6.200 جنيه إلى 7.300 جنيه،كما ارتفع الحد الأدنى للدرجة الخامسة (الخدمات المعاونة) من 6.000 جنيه إلى 7.100 جنيه، وهو نفس الارتفاع الذي طرأ على الدرجة السادسة (الخدمات المعاونة)، حيث انتقل الحد الأدنى من 6.000 جنيه إلى 7.100 جنيه شهريا.
والجدير بالذكر، أن تعد هذه الحزمة من الزيادات خطوة مهمة نحو تحسين دخل الموظفين وتعزيز قدراتهم المعيشية، في ظل التزام الحكومة بتنفيذ سياسات مالية تراعي البعد الاجتماعي وتدعم الفئات العاملة في الدولة.