لجريدة عمان:
2025-06-27@07:33:53 GMT

فوائد الصوم الصحية

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

الصوم هو عبادة دينية وممارسة صحية أثبتت الدراسات العلمية أنها تعود بفوائد صحية عديدة على جسم الإنسان. فإلى جانب كونه عبادة، فإن الصيام له تأثير إيجابي على مختلف أجهزة الجسم، مما يجعله أسلوبًا طبيعيًا لتعزيز صحة الإنسان، وتحسين وظائف الأعضاء، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

عند الصوم، يحصل الجهاز الهضمي على فرصة للراحة من عملية الهضم المستمرة أثناء النهار، مما يساعد على تقليل الالتهابات، وتحسين صحة الأمعاء، وبالتالي تعزيز كفاءة عمليات الهضم والامتصاص، مما يؤدي إلى تقليل مشاكل عسر الهضم، والانتفاخ، والتهابات القولون، في الجانب الآخر، يعمل الصوم على تحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

تتحسن حساسية الجسم لهرمون الأنسولين بالصوم، مما يسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. أيضا يقل إنتاج هرمون الأنسولين في النهار بسبب عدم تناول الطعام، مما يسمح للجسم باستخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، وبالتالي تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم بشكل أكثر كفاءة والتخلص من الدهون.

فيما يخص صحة القلب والأوعية الدموية، عندما يصوم الإنسان تقل عنده مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وذلك من خلال خفض الصوم لمستويات الكوليسترول الضار (الكوليسترول منخفض الكثافة) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (الكوليسترول عالي الكثافة)، وتقليل مستويات الدهون الثلاثية التي تؤدي إلى انسداد الشرايين، كذلك يعمل الصوم على خفض مستويات ضغط الدم وتحسين مرونة الأوعية الدموية مع تقليل الالتهابات التي قد تؤدي إلى أمراض القلب.

جهاز المناعة يتأثر بالصوم أيضًا، حيث يحفّز الصوم الجسم على التخلص من الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة، كما يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى، ويقلل من مستويات الالتهابات في الجسم، مما يحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

أثبتت الدراسات أن الصوم يعزز كذلك صحة الدماغ عن طريق تحفيز إنتاج بروتينات عصبية تحمي الخلايا الدماغية وتحسن وظائف المخ، مما يؤدي إلى تعزيز التركيز والانتباه وتقوية الذاكرة، أيضا يقلل الصوم من خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الزهايمر وباركنسون، بسبب تأثيره كمضاد للأكسدة والالتهابات.

يعد الصوم فرصة سانحة لخسارة الوزن بشكل صحي، من خلال تقليل السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وحرق الدهون المخزنة في الجسم للحصول على الطاقة، خاصة عند اتباع نظام غذائي متوازن بعد الإفطار، هذا يؤدي إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي وزيادة كفاءة حرق الدهون.

من التأثيرات الأخرى للصوم، أنه يقلل من آثار الشيخوخة وذلك بتقليل إنتاج الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا، وتعزيز عملية إصلاح الخلايا وتجديد الأنسجة، مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل أمراض القلب والخرف.

عند الامتناع عن الطعام والشراب، يمر الجسم بمراحل مختلفة من التكيف الأيضي لاستخدام مصادر طاقة بديلة. خلال الساعات الأولى، يعتمد الجسم على الجلوكوز المخزن في الكبد للحصول على الطاقة.

بعد ذلك، يبدأ في استخدام الدهون المخزنة كمصدر بديل للطاقة، مما يساعد على فقدان الوزن. بعد حوالي 12 إلى 16 ساعة، تبدأ عملية الالتهام الذاتي، وهي عملية طبيعية يتم فيها إزالة الخلايا التالفة وتجديد الأنسجة، مما يحسن من صحة الجسم ويقي من الأمراض.

وبعد 24 إلى 48 ساعة، تنخفض مستويات الأنسولين بشكل كبير، مما يحسن حساسية الجسم له، كما يبدأ الجسم في زيادة إنتاج هرمون النمو، الذي يلعب دورًا مهمًا في بناء العضلات وتجديد الخلايا.

للحفاظ على صيام صحي ومتوازن، من الضروري شرب كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار لتعويض السوائل المفقودة ومنع الجفاف.

كما يُنصح بتناول وجبات متوازنة تضم البروتينات والكربوهيدرات الصحية والدهون الصحية لضمان حصول الجسم على العناصر الغذائية اللازمة.

من المهم أيضًا تجنب الأطعمة الدهنية والمصنعة، مثل المقليات والسكريات المكررة، حيث قد تؤدي إلى زيادة الوزن والشعور بالخمول.

بالإضافة إلى ذلك، يُفضل ممارسة الرياضة بشكل معتدل، مثل المشي بعد الإفطار، لتعزيز اللياقة البدنية وتحسين عملية التمثيل الغذائي. ولتجنب اضطرابات الجهاز الهضمي، ينبغي عدم الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، بل يُفضل تناول كميات معتدلة تساعد الجسم على الاستفادة من الصيام بشكل صحي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خطر الإصابة الجسم على یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

خبراء يحذرون من الاستحمام بالماء البارد بالصيف

صراحة نيوز – حذر خبراء الصحة من أن الاستحمام بالماء البارد في الأيام الحارة قد يحمل مخاطر صحية كبيرة، رغم اعتقاد الكثيرين أنه طريقة فعالة للتبريد.

ووفقًا لدراسة نشرت على موقع “The Conversation”، فإن تعريض الجسم لماء بارد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية قرب سطح الجلد، مما يقلل تدفق الدم إلى الأطراف ويحتجز الحرارة داخل الجسم حول الأعضاء الحيوية، ما يعيق عملية التبريد الحقيقية.

وأوضح الباحثون أن الماء البارد جداً قد يسبب “استجابة الصدمة الباردة”، وهي تفاعل مفاجئ يرتفع فيه ضغط الدم ويزداد معدل ضربات القلب، مما يشكل خطرًا خاصًا على مرضى القلب والأوعية الدموية.

وأشاروا إلى أن التغير المفاجئ بين حرارة الجسم المرتفعة ودرجة برودة الماء قد يؤدي إلى اضطرابات في نظم القلب، وفي حالات نادرة قد تصل إلى الوفاة.

مع ذلك، فإن الاستحمام بماء فاتر أو بارد بشكل معتدل لا يشكل خطراً طالما كان التغيير في درجة الحرارة تدريجيًا، وهو الأسلوب الأفضل لتبريد الجسم بعد التعرض للحرارة.

ومن النصائح المهمة أيضًا شرب كميات كافية من الماء، وتجنب الكافيين والكحول التي تزيد من جفاف الجسم، وارتداء ملابس فاتحة وخفيفة، مع إغلاق النوافذ والستائر خلال ساعات الذروة لتقليل دخول أشعة الشمس المباشرة.

وفي حال عدم توفر التكييف، يمكن استخدام المراوح بوضعها عند النوافذ وتوجيهها للخارج لطرد الهواء الساخن، كما أوصى خبير الطاقة ليس روبرتس من شركة Bionic، كطريقة فعالة لتخفيف حرارة المنزل.

مقالات مشابهة

  • مؤشر كتلة الجسم تحت المجهر.. هل من بديل أدق يتنبأ بالمخاطر الصحية؟
  • خبراء يحذرون من الاستحمام بالماء البارد بالصيف
  • رودري: أحتاج شهورًا لاستعادة مستواي بعد الإصابة
  • 8 فوائد جماليّة للفول السوداني
  • الشعور بالدوار بعد السباحة .. ما السبب وما العلاج ؟
  • دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية
  • تقرير أممي: مستويات الحرمان الغذائي الشديدة تضاعفت في إب ومحافظات أخرى
  • فوائد الحرب
  • تراجع أسعار النفط لدون مستويات ما قبل الحرب بين إيران وإسرائيل
  • ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟