إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي داخل مستشفيات الهيئة، وذلك بمجمع الإسماعيلية الطبي، تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن هذه العملية تمثل إضافة نوعية في تقديم الخدمات الطبية المتقدمة داخل منشآت الهيئة، موضحًا أن زراعة الكبد تعد من أدق وأعقد العمليات الجراحية، وتتطلب كوادر طبية متخصصة، وتقنيات حديثة، وتجهيزات طبية متطورة، وهو ما تحرص الهيئة على توفيره بكفاءة عالية.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن المريضة البالغة من العمر 20 عامًا، كانت تعاني من تليف حاد في الكبد، مما استدعى إجراء زراعة كبد لإنقاذ حياتها، وقد تبرعت شقيقتها، البالغة من العمر 23 عامًا، بفص من كبدها، بعد أن أثبتت الفحوصات توافق الأنسجة وسلامة المتبرعة لإجراء العملية.
وأضاف، أن فريقًا طبيًا متميزًا من استشاريي جراحة وزراعة الكبد أجرى العملية التي استغرقت 9 ساعات متواصلة، تضمنت استئصال الفص الأيمن من كبد المتبرعة وزراعته للمريضة بعد تجهيزها جراحيًا، مع إجراء توصيلات دقيقة للأوردة الكبدية والوريد البابي والقنوات المرارية لضمان نجاح الزراعة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة تلتزم بتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أنه تتجاوز تكلفة العملية أكثر من مليون جنيه، بينما لم تتحمل المريضة سوى 450 جنيهًا فقط تحت مظلة المنظومة، ما يعكس الدور الحيوي للمنظومة في توفير رعاية صحية متقدمة بجودة عالمية وبأقل تكلفة على المواطنين.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن مجمع الإسماعيلية الطبي أصبح مركزًا رائدًا في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، بفضل ما يضمه من كوادر طبية مدربة، وتجهيزات عالمية، وتقنيات حديثة، مؤكدًا أن هذه العملية تمثل خطوة متقدمة في مجال زراعة الأعضاء بمصر، وتعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
ووجه الدكتور أحمد السبكي، الشكر والتقدير للفريق الطبي والجراحي والتمريضي الذي شارك في إجراء العملية، مشيدًا باحترافية وكفاءة الفرق الطبية، والتنسيق المتميز بين مختلف التخصصات لضمان أفضل النتائج للمريضة والمتبرعة.
وأضاف، أن الفريق الطبي الذي أجرى العملية ضم نخبة من استشاريي جراحة وزراعة الكبد، بقيادة الدكتور أسامة حجازي، أستاذ جراحة وزراعة الكبد ومدير برنامج زراعة الكبد بالمجمع، إلى جانب الدكتور هاني عبدالمجيد شريم، أستاذ جراحة وزراعة الكبد، والدكتور إسلام أيوب، أستاذ مساعد جراحة الكبد، والدكتور أحمد سلام، أستاذ مساعد جراحة الكبد، والدكتور يحيى فايد، مدرس جراحة الكبد، بمشاركة مجموعة من أخصائيي جراحة الكبد.
كما شارك في العملية فريق التخدير المتميز، الذي ضم استشاريي التخدير الدكتور عماد كامل عشم الله والدكتورة منة الشافعي، بالإضافة إلى أنه ضم الدكتور محمد علي عباسي، أستاذ أمراض الكبد، لضمان توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية.
وشهدت العملية تعاونًا وثيقًا مع فريق التمريض، الذي ضم كلًا من ولاء صالح محمد، وحسناء حسن محمود، ونسمة عيد رضوان، وسامح سامي سلامة، وحمد مصطفى حفني، ونهلة منصور جمعة، وبسمة علاء محمد، وسماء محمد ناجي، حيث أسهموا جميعًا في تقديم الرعاية اللازمة للمريضة قبل وأثناء وبعد الجراحة.
وعلى مستوى الإدارة والإشراف الطبي، تم تنفيذ العملية تحت متابعة وإشراف الدكتور أحمد عبد الحي، رئيس قسم الجراحة بالمجمع، والدكتور أحمد خالد، مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، والدكتور أحمد عيسى، مدير إدارة الرعاية الثانوية والثالثية بالفرع، والدكتور علي رفعت، مدير فرع الهيئة بالإسماعيلية، حيث حرصوا على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج للمريضة.
واختتم الدكتور أحمد السبكي، بالتأكيد على أن الهيئة العامة للرعاية الصحية مستمرة في تعزيز خدمات زراعة الأعضاء داخل مستشفياتها، وتوفير أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أعلى معدلات النجاح، وتدريب الكوادر البشرية على أعلى المستويات، بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية في توفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين بجودة عالمية.
IMG-20250301-WA0047 IMG-20250301-WA0046 IMG-20250301-WA0045 IMG-20250301-WA0044 IMG-20250301-WA0043 IMG-20250301-WA0041 IMG-20250301-WA0042 IMG-20250301-WA0040 IMG-20250301-WA0039 IMG-20250301-WA0036 IMG-20250301-WA0038 IMG-20250301-WA0037 IMG-20250301-WA0034المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكى العمليات الجراحية تقديم الخدمات الطبية جراحة وزراعة الكبد التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی جراحة وزراعة الکبد الإسماعیلیة الطبی جراحة الکبد زراعة الکبد
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب ومركزًا للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، وبافلوس تروكوبولوس مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
وأضاف الدكتور زايد "ومن هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية".
واختتم "زايد" أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.