البوابة نيوز:
2025-07-09@02:01:23 GMT

"رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس"

تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

"رأفت الهجان".. حينما تحوّل الجاسوس إلى أسطورة رمضانية

المسلسلات كانت جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم وليست مجرد عروض تملأ الفراغ

 

قبل أن تتحول الشاشة إلى ساحة سباق محموم، كان رمضان زمان يأتي ومعه سحر خاص، حيث كانت المسلسلات جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الكريم، لا مجرد عروض تملأ الفراغ.

كنا ننتظر دقات الساعة بعد الإفطار لنلتف حول التليفزيون، نتابع الحلقات بشغف، ونحفظ تترات المسلسلات عن ظهر قلب، كأنها نشيد مقدس يعلن بداية الحكاية.

من "ليالي الحلمية" إلى "بوابة الحلواني"، ومن "هند والدكتور نعمان" إلى "رحلة السيد أبو العلا البشري"، كانت الدراما تلمس قلوب المشاهدين، تحكي عنهم، تناقش همومهم، وتضيء واقعهم بصدق وبساطة. لم تكن مجرد مشاهد عابرة، بل كانت انعكاسًا لأحلام واحتياجات جمهور كان يبحث عن الدفء، عن الفن الذي يشبهه، عن قضايا تُروى بعمق دون صخب.

رمضان زمان لم يكن مجرد موسم درامي، بل كان موعدًا مع الإبداع الأصيل، حيث اجتمع الكبار والصغار أمام الشاشة، ليشاهدوا فنًّا يحترم عقولهم، ويسافر بهم إلى عالم من المشاعر الحقيقية.

واليوم، وسط زحام الإنتاجات الحديثة، يبقى الحنين لتلك الأيام حاضرًا، حيث كانت المسلسلات ليست مجرد أعمال درامية، بل ذكريات محفورة في الوجدان.

في زمن كانت الدراما المصرية تعكس وجدان المشاهد، جاء مسلسل "رأفت الهجان" ليكتب فصلاً جديدًا في تاريخ التليفزيون، ليس فقط كعمل درامي، بل كملحمة وطنية زرعت الفخر في قلوب المصريين.

المسلسل كان مستوحى من القصة الحقيقية للجاسوس المصري رفعت الجمال، الذي زرعته المخابرات المصرية داخل إسرائيل تحت اسم رأفت الهجان، حيث استطاع اختراق المجتمع الإسرائيلي ونقل معلومات شديدة الخطورة لمصر على مدار سنوات.

جسّد العمل تفاصيل العمليات السرية، العلاقات المعقدة، والمخاطر التي خاضها الهجان في سبيل الوطن، وقدم حبكة مشوّقة تجمع بين الدراما والتاريخ.

عندما عُرض "رأفت الهجان" لأول مرة في رمضان 1988، تحوّل إلى ظاهرة فريدة، حيث اجتمعت الأسر أمام التليفزيون بشغف لمتابعة تفاصيل القصة. نجح المسلسل في تقديم شخصية وطنية أصبحت أيقونة، وارتبط المشاهدون بالبطل حتى شعروا أنه واحد منهم، وليس مجرد شخصية درامية.

حقق المسلسل نجاحًا ساحقًا، واستمر صداه حتى اليوم، حيث أصبح مرجعًا في دراما الجاسوسية، ورسّخ مكانة محمود عبد العزيز كنجم استثنائي.

في تلك الأيام، كان رمضان يحمل طابعًا مختلفًا، حيث لم تكن هناك عشرات القنوات أو منصات البث، بل كانت العائلة تجتمع أمام الشاشة، تتابع عملًا واحدًا بتركيز وشغف.

لم تكن المسلسلات مجرد تسلية، بل كانت تنقل رسائل وتترك أثرًا عميقًا في النفوس، وهو ما فعله "رأفت الهجان"، حينما جعل المشاهدين يشعرون أنهم جزء من معركة مخابراتية حقيقية.

واليوم، رغم تطور الدراما، يبقى "رأفت الهجان" خالدًا في الذاكرة، عملًا لا يُنسى، يعيدنا إلى زمن كانت فيه المسلسلات تصنع التاريخ، لا مجرد حلقات تُعرض ثم تُنسى.

والعمل كان تأليف صالح مرسي (المتخصص في أدب الجاسوسية والمخابرات). وإخراج يحيى العلمي، الذي قدّم العمل بإيقاع مشوّق وأسلوب سينمائي مميز. وبطولة الفنان الراحل محمود عبد العزيز (في دور رأفت الهجان)، يوسف شعبان، يسرا، نبيل الحلفاوي، محمد وفيق وغيرهم من كبار النجوم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رأفت الهجان ليالي الحلمية هند والدكتور نعمان رأفت الهجان بل کان

إقرأ أيضاً:

رباعي الغطرسة الأمريكية الزائف

 

 

 الدكتور مجدي العفيفي

 

(1)

أربعة أبواق لمنظومة امريكا الاحتلالية الاستعلائية..

كل يوم، وعلى شاشات الفضائيات العربية، نرى ونسمع أصواتًا نحاول بصعوبة متابعة أصحابها وعلى مضض، إذ تصدمنا غطرستهم المتجبرة وتعاليها المقيت على شعوب المنطقة، بلا حياء أو خجل. وهم:

* ريتشارد جوودستاين، المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط.. 

* توماس واريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية..

* ادولفو فرانكو المحلل الاستراتيجي للحزب الجمهوري..

* جيمس روبنز، الصحفي الأمريكي والباحث في المجلس الأعلى للسياسة الأمريكية..

  يتكرر ظهورهم كأنهم رسل السماء!! 

 متوجون بلقب "خبراء" الشرق الأوسط..

 يصولون ويجولون في فضاءات التحليل..

متحدّثين باسم «البيت الأسود» الذي لا يُعترف به إلا في صالات القرار الأمريكي الغامضة.

 يتحدثون عن المقاومة الفلسطينية كما لو كانت عصابة خارجة عن القانون، يطالبونها بأن تخرج من غزة فورًا، أن تُسلم سلاحها، أن تتخلى عن السلطة والحكم، أن تستسلم للاحتلال الإسرائيلي بلا شروط.

(2)

يكررون كالببغاوات نفس العبارات:

 "على أبطال المقاومة أن ينفوا إلى أي مكان آخر"..

 "يجب اختفاء حماس وكل المقاومة"..

 "تسليم السلاح.. الخضوع.. الاستسلام"...

وكأن الفلسطينيين ليسوا أهل الأرض، بل مجرد بقايا من جنس الهامش الذين يجب إزالتهم.

كأنهم لم يسمعوا قط عن غطاء بلاعة صرف صحي عام 1936 في حيفا، أقدم من الكيان الصهيوني نفسه، زورا وبهتانا، الذي يُسمّى "إسرائيل".

كأن الفلسطينيين يعيشون في قصور أقرب إلى قصور الضيافة الأمريكية، ينسون أن جذورهم في الأرض تمتد أعمق من أساطير الاحتلال وأوهامهم.

(3)

  أما هؤلاء الذين يتحدثون باسم أمريكا فلا جذور لهم، ولا تاريخ، ولا شرعية..

هم أبناء دولة بنيت على دماء الهنود الحمر، أرضٌ اغتصبها غزاة وقاموا على أنقاضها بـ"الحلم الأمريكي".

هم مَن دمروا حضارات، وأبادوا شعوباً، والآن يأتون ليعلمونا كيف نعيش ونقاوم.

 لا يمكن أن تنطلي علينا كلماتكم البراقة، ولا أوامركم المبطنة بالغطرسة والغرور.

أنتم لا تعرفوننا، ولا تعرفون عمق قضيتنا.

المقاومة ليست عصيانًا ولا خروجًا عن القانون، هي دفاع عن وجود، عن وطن، عن كرامة.

 فاصمتوا، أيها المتحدثون باسم الهيمنة، لا تسخروا من آلامنا، ولا تتحدثوا عن تسليمنا كأننا مجرد أرقام تُرحّل.

التاريخ سيحكم عليكم بالهزيمة، والشعب الفلسطيني سيظل شامخًا، مهما حاولتم أن تمحو صوته أو تخرس أنفاسه.

(4)

  لا تسخروا من آلامنا.. 

ولا تتحدثوا عن تسليمنا كأننا مجرد أرقام تُرحّل.

التاريخ سيحكم عليكم بالهزيمة

والشعب الفلسطيني سيظل شامخًا، مهما حاولتم أن تمحوا صوته أو تخرسوا أنفاسه.. فأنتم وأسيادكم واهمون

(5)

 أنتم لا تمثلون إلا وجهًا من أوجه عصابة «البيت الأسود» الأمريكي، التي تدار من وراء الستار بقسوة لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية.

عصابة تزرع الدمار، وتُطلق الحروب، وتغتال الأمل، تحت ستار الديمقراطية الزائفة.

هي نفسها التي ابتكرت القنابل النووية، وحطمت مدنًا، وأبادت شعوبًا، وأرسلت العالم إلى حافة الهاوية.

(6)

انتم منساقون ضمن قطيع البيت الأسود الأمريكي.. فلتعلموا أن تاريخكم الملطخ بالدم لن يبرئكم، ولن يغفر لكم ما زرعتم من خراب وألم في قلوبنا وقلوب العالم المتحضر.

ومهما علت أصواتكم.. وتغطرستكم، فإننا نرى في نهاية نفقكم المظلم نورًا لا يخبو... 

نرى نور الحقيقة التي تفضح زيفكم.. وتفضحكم أمام شعوبنا وأجيالنا القادمة.

(7)

 هذه ليست حرب كلمات فقط، بل معركة وجود..

وحين يحين وقت الحساب، ستكونون أنتم أول من يسقط..!!.

والأيام بيننا..!

مقالات مشابهة

  • بيجاد مروان: جماهير الزمالك كانت أحد أهم الدوافع للانضمام إلى القلعة البيضاء
  • (الجبهة المنسية في معركة الكرامة)
  • 5 قتـ.لى في صفوف جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة
  • رباعي الغطرسة الأمريكية الزائف
  • "غادة عبد الرازق تشتعل تريند جوجل في عيد ميلادها.. قاهرة المستحيل وسيدة الدراما بلا منازع!"
  • 3أيام.. و"حكايات المستأجرين"
  • بـ 6 أغاني..محمد نور يستعد لطرح ألبوم “وريني ”
  • مسلسل لن يحدث لنا شيء: ميراي دانير ومارت رمضان ديمير في قصة حب تُشعل الدراما التركية
  • المفتي دريان: إذا كانت سوريا بخير لبنان بخير
  • عربية النواب: مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا لوحدة ليبيا واستقرارها