مساجد آل البيت.. في «الحسين» تحلو ليالي شهر رمضان الكريم
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
من نعم الله على مصر وجود آل البيت بها.. ومحبة المصريين لآل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - معروفة ومشهورة حتى قبل قدومهم إلى مصر، فهي حاضنة لآل البيت وتحلو ليالي رمضان بزيارة آلاف المصريين لتلك الساحات العطرة الممتدة في ربوع مصر تستنشق رياحين من شذا عبير الإمام الحسين بن عليّ «كرّم الله وجهه» وابن فاطمة الزهراء قرة عين رسول، الله صلي الله عليه وسلم.
ومن منطقة الجمالية نتلمس أثرًا ممتدًا لآل بيت رسول اللّه في زيارات متعددة لتلك البقعة حيث يجتمع المصريون على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم ومستويات تعليمهم على قاعدة العشق المصري لآل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
فمنذ مئات السنين تطورت مظاهر شهر الصوم في تلك المناطق حيث استقر الكثير من آل البيت في مصر كنانة الله في أرضه واتخذوا سكنها لهم، فيا نعم الجوار ويا نعم الساكنين! ونجد في المأثورات الشعبية في كافة ربوع مصر ولع المصريين بقضاء ليالي رمضان في تلك المناطق في منطقة الحسين بين أرجاء الحي الأثري بأجوائه الروحانية وسماع الأناشيد الصوفية، وحلقات الذكر والمنشدين.
والتاريخ شاهد علي عبق تلك المنطقة منذ أكثر من 6 قرون، والتي لا يكتمل شهر رمضان بدون أن تذهب إليها كل أسرة لتقضي إحدى ليالي الشهر الكريم بين جنباتها حيث الرائحة المميزة والروح الحاضرة.
فهو من أقدم الأحياء في القاهرة بل يمتد تاريخه إلى نشأة القاهرة نفسها في العصر الفاطمي وهو المكان الذي نشعر فيه بحلاوة رمضان.
وتشير الدراسات لتطور مظاهر شهر الصوم منذ استقرار الرأس الشريف داخل الضريح بمنطقة الجمالية في عام 1153 م، وما شهده المسجد من تطور وتوسع انعكس على حياة المصريين وتطور المنطقة.
وفي عصر الدولة العثمانية أمر السلطان خان بتوسيع ذلك المسجد، كما اعتنى الوالي العثماني آنذاك السيد محمد باشا الشريف في عام 1004 ه/ 1595م بترميم المشهد الحسيني.
أمّا في عام 1175ه/ 1761م فقد أعاد الأمير عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد الحسيني و في عصر الوالي عباس الأول تمّ شراء الأملاك اللازمة لتوسيع المسجد، فهدمها و شرع في البناء الذي لم يكتمل في حياته.
وفي عام 1279ه/ 1892م أمر الخديوي إسماعيل بتجديد مسجد الحسين و زيادة مساحته، و تمّ الانتهاء من بناء المسجد في عام 1290ه/ 1873م.
وفي عام 1316ه/ 1898 خلال عهد الملك فؤاد و ابنه فاروق حدثت إضافات على المسجد الحسيني، أمّا بعد ثورة يوليو فقد زيدت مساحة المسجد حتّى بلغت 3340 مترًا مربعا بعد أن كانت مساحته 1500 متر فقط. وما زالت التوسعات تجري لتطوير المشهد الحسيني والميدان المحيط به حسب توجيهات الرئيس السيسي حيث تشهد المنطقة تطويرًا وتوسعة بما يتناسب مع قيمته الروحية والتاريخية، وكلها شواهد تحمل من مظاهر شهر الصوم.
وما شهده المسجد القديم بقلب القاهرة بالقرب من منطقة خان الخليلي في حي الحسين يعد من أهم معالم القاهرة، وقد أطلق الكثير من المؤرخين على مسجد الحسين اسم مسجد الحرم المصري.
اقرأ أيضاًما هي مقتنيات النبي الموجودة بمسجد الحسين؟ «فيديو»
«وزير الأوقاف»: مسجد الحسين منارة إيمانية ووجهة روحية تتطلب عناية خاصة في رمضان
الأوقاف: بث صلاة التراويح من مسجد الحسين بمشاركة كبار الأئمة في رمضان.. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي رمضان مساجد آل البيت الحسين ليالي رمضان مسجد الحسین ل البیت فی عام
إقرأ أيضاً:
150 شاشة ذكية في مساجد الشارقة
الشارقة: «الخليج»
تعمل دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة على استخدام الشاشات الذكية داخل المساجد، لتكون منصة فعالة في نشر الرسائل التوعوية والدينية، والإعلانات الخاصة بالفعاليات والمبادرات، بما يسهم في إيصال الرسالة الدينية بطريقة عصرية، ويواكب توجهات حكومة الشارقة في التحول الرقمي.
وقد ركّبت الدائرة 150 شاشة ذكية موزعة على المساجد الرئيسية في مختلف مناطق الإمارة، لتكون أداة تواصل مباشرة مع جمهور المصلين، بمحتوى مرئي متجدد ومتنوّع يشمل آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحثّ على الأخلاق والقيم الإسلامية، ورسائل توعوية وتثقيفية تلامس حياة الفرد والأسرة والمجتمع، وإعلانات عن المحاضرات والدروس الدينية التي تنظمها الدائرة في المساجد. فضلاً عن مواقيت الصلاة، ومعلومات إرشادية تسهّل على المصلين معرفة الخدمات المتوفرة في المساجد وآلية التواصل مع الدائرة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الدائرة لتفعيل أدوات الاتصال الحديثة، ورقمنة الخدمات والأنشطة الدينية والتوعوية، وتسخير التكنولوجيا في ترسيخ الهوية الإسلامية، وتوفير محتوى ديني وتوعوي يعزز القيم بأسلوب يتماشى مع متطلبات العصر، حيث أسهمت الشاشات الذكية في تقليل استخدام المنشورات الورقية، ما يدعم جهود الاستدامة البيئية.
وأكدت أن هذه الشاشات وسيلة حضارية لنشر العلم والقيم الإسلامية، وتواكب طموحات حكومة الشارقة في تقديم خدمات ذكية ومتطورة تعزز رضا المجتمع وتلبّي تطلعاته.
كما تتميز هذه التقنية بالفورية، حيث تمكّن الدائرة من تحديث المحتوى لحظياً، ما يتيح للدائرة التفاعل السريع مع المناسبات الدينية والوطنية، والتواصل الفعّال مع جمهور المصلين في مختلف المساجد.