محمد معوضة
لا شك أن وفد اليمن -وكثيرون منهم لم تكن هذه المرة الأولى لسفره خارج اليمن- لمس المكانة التي أصبحت فيها اليمن، من خلال التقدير الذي أصبح يحظى به اليمني، ليس من دول محور الجهاد والمقاومة التي تجمعنا بهم رؤيةٌ ثابتة في نصرة الشعب الفلسطيني، وإن اختلفت أدوات الفعل المساند وَديناميكية تأثيره، بل من جميع الشعوب التي وصلت إلى حاضرة الشرق بلاد الأرز وَأرض حسن نصر الله، السيد المجاهد القائد الإسلامي الكبير.
تقدير تجاوز حب وَإعزاز اليمني إلى محاولة أخذ شيء من اليمن (صورة مع الزي اليمني، خاتم عقيق، وتمنطق الجنبية كعنوان للعز وَالكرامة).
هؤلاء الذين لمسوا الفرق بين معاملة اليمني في الوقت الراهن وَالتعامل مع اليمني قبل عقد من الزمن، أو حتى النظرة إلى “الزي اليمني”.
هذا الفرق صنعته مواقفُ سيد الأُمَّــة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليعودَ اليمنُ إلى ارتقاء المجد وَيلامس اليمنيُّ نجومَ السماء في مكانة لا تضاهيها مكانة.
مكانةُ عز الإسلام، المكانة التي صنعتها منهجية عَلَمِ هدى الله وَالإسلام وَآل البيت السيد القائد -حفظه الله-.
مكانة صنعتها منهجية القرآن وَرؤية هدى الله التي تجسدت موقفًا عظيمًا مع الشعب الفلسطيني وَرفضًا للمشاريع الصهيونية الأمريكية في المنطقة وَمواجهة الأدوات، موقف عمدته دماء الشهداء، وأصبح اليمني يلمسه اليوم في عبارة الترحيب “عزيز يا يمن”.
هذا العز الذي وصل إليه اليمني يفرضُ على من يحمل جنسية يمن الإيمان وَالجهاد والمقاومة أن يكون في مستوى هذه المكانة مهما كانت الانتماءات السياسية.
مكانة تجاوزت الأيديولوجيات وَالأحزاب وَالتخندُق المحكوم بتوجّـهات لا علاقة لها بعز اليمن وَمكانة اليمن وَكرامة الإنسان في اليمن.
هذه المكانة تفرض إجماعَ الناس في الجمهورية اليمنية على رؤية السيد القائد ليمن عزيز حر كريم، يستفيد شعبه من ثرواته، وَيكون اليمن في المكانة التي أصبح الجميع يلمسها بإعزاز وَإجلال وتقدير.
لا أتصور الحالة التي أصبح فيها إخوتُنا في الوطن الذين شرَّدتهم مواقفُهم مع الباطل في أنقرة وَالقاهرة وَالرياض وَأبو ظبي وهم يلمسون هذا التقدير في المطاعم وَالكافيهات التي يتسكعون فيها.
حالة لا يستطيعون تجاوزَها؛ فهم يمنيون في الآخر وحالة التقدير هذه قدمتها لهم صنعاء بمنهجية أبا جبريل وَدماء شهداء أُمَّـة أبي جبريل.
حالة لا يستطيعون إنكار أنهم يحاربونها.
ومن ذا يحارب عزته وَكرامته وَتقديره بين الشعوب سوى من يفتقد إلى الممكنات التي أوجدت هذا الفرق بين صنعاء وَالعواصم التي استجلبتهم وَجردتهم من كُـلّ ذلك… جردتهم من الحياة كما يجب أن يعيشها الإنسان..!!
هذه الحياة التي تليق بالإنسان وَيعيشها اليمني اليوم في مختلف البلدان.
حياة العز بالإسلام وَموالاة عَلَمِ الهدى وَالتسليم لمنهجية السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -عليه السلام- حياة ضخت فيها دماء الشهداء كُـلّ هذا العز وَالتقدير لكل ما هو يمني.
تفرض من الجميع إعادة النظر في أُسلُـوب حياتهم سواء من المقصرين هنا في صنعاء وَالمناطق الحرة، أَو من أُولئك الذين يلمسون كُـلّ هذا التقدير في المواطن التي استجلبتهم وَحاولت تجريدهم منها.
والجميع لا يستطيع إلا أن يقف على حالة التقدير هذه التي تفرض حماية عواملها (القائد وَالمنهجية وَالأمة) بالشكر لله وَالدعاء أن يحفظ علمنا وَنور عيوننا وَضياء قلوبنا الذي أعزنا بنور الله وَكتاب الله وَمنهاج أعلام، هداة، خير أُمَّـة الله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد
إقرأ أيضاً:
تامر حسين لـ "الفجر الفني": عزيز عبدو من الناس اللي أغانيهم مبهجة وتعاونّا حقق طاقة حلوة
طرح الفنان اللبناني عزيز عبدو أغنيته الجديدة "عدت علينا"، والتي جاءت مختلفة في شكلها ومضمونها، محمّلة بطاقة من البهجة والأمل، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا سريعًا في قلوب الجمهور، لا سيّما مع الكلمات التي وقّعها الشاعر تامر حسين، أحد أبرز شعراء الوطن العربي في السنوات الأخيرة.
الأغنية حملت بصمة حسين المميزة، والتي اعتاد الجمهور على سماعها في أنجح الأعمال التي تعاون فيها مع كبار النجوم مثل عمرو دياب، تامر حسني، شيرين عبد الوهاب، وآخرين.
وتميزت "عدت علينا" بأسلوبها البسيط والعاطفي في آنٍ واحد، ما أضفى عليها لمسة خفيفة ومحببة تتماشى مع أجواء الصيف والمناسبات.
وفي حوار خاص لـ "الفجر الفني"، تحدّث الشاعر تامر حسين عن كواليس التعاون قائلًا: "عزيز عبدو أول تعاون بينا، وعزيز من الناس اللي أغانيهم مبهجة وفيها طاقة حلوة، وحبيت التعاون معاه لأنه كمان بيخدم الأغنية دعائيًا بشكل مفيد جدًا للعمل."
هذا التعاون يعد أول لقاء فني يجمع بين تامر حسين وعبد عبدو، وهو ما أضفى حالة من الفضول حول نتيجة هذا المزج الفني، والتي جاءت عند مستوى التوقعات، وعبّر عنها الجمهور بإعجابه وانتشاره السريع للأغنية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
الجدير بالذكر أن تامر حسين يواصل نجاحاته المتتالية في المشهد الغنائي، من خلال اختيارات دقيقة وأفكار متجددة، تثبت دائمًا قدرته على التجدّد ومواكبة الذوق العام، دون أن يفقد بصمته الخاصة.
ومن المنتظر أن يشهد التعاون بين تامر حسين وعبد عبدو محطات جديدة مستقبلًا، بعد النجاح الأول الذي حققته "عدت علينا".