السودان يلغي جوازات سفر حميدتي وآخرين وتضارب بشأن السيطرة على معسكر المدرعات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
وجهت وزارة الخارجية السودانية بإلغاء جوازات سفر دبلوماسية لعدد من الشخصيات، من بينها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي وبعض أفراد أسرته ومدير مكتبه، في حين تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على معسكر سلاح المدرعات.
وشمل القرار الذي اتخذته وزارة خارجية السودان، إلغاء الجوازات الدبلوماسية لعدد من قادة الحرية والتغيير، أبرزهم مريم الصادق وخالد عمر يوسف ومحمد الفكي سليمان.
من جهة أخرى، تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على مقر سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم، الذي شهد اشتباكات عنيفة على مدى 3 أيام.
وقال الجيش السوداني في بيان له إن سلاح المدرعات تمكن مجددا "من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل مليشيات المتمرد (محمد حمدان دقلو) حميدتي (الدعم السريع)، التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة".
وأكد الجيش أن قواته تبسط "حاليا كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة".
وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة اللواء أيوب عبد القادر متحدثا من داخل غرفة العمليات عن سيطرتهم على الأوضاع بمقر سلاح المدرعات، في وقت نشر فيه جنود يتبعون لسلاح المدرعات صورا لهم وهم يحتفلون بالسيطرة على المقر، الذي شهد محيطه معارك ضارية منذ 3 أيام بين الجيش والدعم السريع.
وقالت قوات الدعم السريع إنها حققت انتصارا جديدا على ما وصفتها بقوات الانقلابيين (الجيش) في معسكر المدرعات، وإنها تمكنت من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جاري التعامل معها.
وأضافت القوات في بيان عبر حسابها على منصة "إكس": "تمكنت قواتنا من السيطرة على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر".
ويقع سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كيلومترا مربعا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، حسب شهود عيان.
وذكر الشهود أن الدعم السريع حشدت قوات إضافية وتسللت إلى داخل مقر السلاح، مما أدى إلى وقوع اشتباكات طاحنة بين الطرفين.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة حميدتي، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
الوضع الإنساني
وعلى الصعيد الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان إن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون، في حين نزح نحو 50 ألف جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
كما أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية اليوم الثلاثاء بأن ما لا يقل عن 498 طفلا "وربما مئات آخرين" ماتوا جوعا في السودان خلال 4 أشهر من الحرب.
وحذر مدير المنظمة في السودان عارف نور، في بيان، من أنه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع "يموت الأطفال من الجوع في حين كان من الممكن تجنب ذلك تماما".
وأضاف أن "ما لا يقل عن 498 طفلا في السودان وربما مئات آخرين ماتوا جوعا" منذ بدء الحرب يوم 15 أبريل/نيسان الماضي، وقال "لم نتخيل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعا، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان".
وتسببت الحرب التي يخشى خبراء أن تستمر سنوات بين الجيش والدعم السريع، في مقتل نحو 5 آلاف شخص منذ انطلاقها، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة "بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه" (أكليد) غير الحكومية. كما أجبرت الحرب أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: والدعم السریع سلاح المدرعات الدعم السریع السیطرة على فی السودان بین الجیش
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يطلق مزاعم جديدة.. إيران تمتلك 28 ألف صاروخ باليستي
أطلق رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو الجمعة، مزاعم جديدة بشأن ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية، مدعيا أن طهران تملك 28 ألف صاروخ باليستي، وتسعى لتصنيع سلاح نووي.
وبينما لا توفر إيران أرقاما رسمية بشأن مخزونها من الصواريخ الباليستية، تقول إنها أعدت نفسها لحرب مع دولة الاحتلال قد تطول لسنوات.
وتنفي طهران السعي لصناعة سلاح نووي بدعوى أنها تعتقد بـ"حرمة" ذلك دينيا، وتؤكد أنها فقط تريد برنامجا نوويا لأغراض سلمية تشمل توليد الكهرباء واستخدامات مدنية أخرى.
وفي تصريحات للصحفيين من أمام معهد "وايزمان" للأبحاث في مدينة رحوبوت قرب تل أبيب، الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء قصف صاروخي إيراني في 15 حزيران/ يونيو الجاري، زعم نتنياهو الجمعة، أن "إيران تملك 28 ألف صاروخ باليستي وهي تحاول تصنيع سلاح نووي".
وأضاف مجددا مزاعمه التي يبرر بها العدوان الراهن على طهران: "لا ينبغي للنظام الإيراني الإرهابي امتلاك سلاح نووي"، وفق ما نقلته القناة "12" العبرية الخاصة.
كما جدد نتنياهو ادعاءه بأن "إسرائيل لديها القدرات اللازمة على تدمير برنامج إيران النووي".
والخميس، قال نتنياهو في مقابلة مع هيئة البث العبرية الرسمية، إن "إسرائيل قادرة على ضرب جميع المنشآت النووية في إيران".
وألمح في المقابلة ذاتها إلى إمكانية اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.
وتسعى "تل أبيب" إلى الحصول على دعم مباشر من واشنطن في استهداف منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، التي تُعد من أبرز المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، وتقع داخل نفق أسفل جبل قرب مدينة قم، على عمق يراوح بين 80 و90 مترا تحت الأرض، ما يجعل استهدافها تحديا عسكريا بالغ التعقيد.
ولا تملك أي دولة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، القدرة التقنية على محاولة تدمير هذه المنشأة. وحتى واشنطن، فإن خيار قصف "فوردو" يقتصر عمليا على قاذفة القنابل الاستراتيجية "بي-2 سبيريت"، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، التي تزن أكثر من 13 طنا، وصمّمت خصوصا لاختراق التحصينات العميقة تحت الأرض.
ورغم امتلاك هذه القنبلة قدرة اختراق عالية، يشكك خبراء عسكريون في قدرتها على تدمير منشأة "فوردو" بشكل كامل، بسبب عمقها وتعقيد هندستها الصخرية، ما يضع واشنطن أمام حسابات دقيقة بشأن الجدوى والنتائج المحتملة لأي ضربة من هذا النوع.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الماضي، تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.