موقع 24:
2025-07-29@00:26:52 GMT

هل تستطيع أوروبا تقليص "دولة الرفاه" لتعزيز القتال؟

تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT

هل تستطيع أوروبا تقليص 'دولة الرفاه' لتعزيز القتال؟

في تصريح نادر، أثبت التاريخ صحته، أعربت المستشارة الألمانية السابقة عن قلقها من أن أوروبا تمثل 7% من سكان العالم وربع ناتجه الاقتصادي ونصف إنفاقه الاجتماعي.



بحسب الكاتب السياسي في صحيفة "فاينانشال تايمز" جنان غانيش، تغيرت هذه الأرقام إلى حد ما في الأعوام الثلاثة عشر اللاحقة، لكن جوهر وجهة نظرها لا يزال قائماً.


أكثر من ذلك، اكتسبت هذه القضية إلحاحاً جديداً. كان السبب وراء رغبة ميركل ببعض التخفيضات في الرعاية الاجتماعية هو الحفاظ على "أسلوب حياة" الأوروبيين. وتتمثل المهمة الآن في الدفاع عن حياة الأوروبيين. إن لم يكن من خلال دولة أصغر من الرعاية الاجتماعية، كيف يمكن تمويل قارة أفضل تسليحاً؟ خيار الاقتراض

أضاف الكاتب أن بريطانيا وفرنسا مرتا بلحظات متوترة مع مستثمري السندات في الآونة الأخيرة. يقترب الدين العام أو يتجاوز الناتج الوطني في كل من البلدين، كما هو الحال في إيطاليا. قد يكون أحد السبل للتغلب على هذا هو بعض من أورَبَة الديون. يمكن تخيل هنا عقد تقترض بموجبه ألمانيا المزيد من المال لتغطية تكاليف الحشد العسكري في بلدان أخرى، والتي تستطيع بدورها أن تقوم بأشياء مثل بناء الأسلحة النووية، ونشر قوات بالقرب من روسيا، وهي أمور قد يكون من المحرم جداً على برلين أن تفعلها بنفسها.

Europe must trim its welfare state to build a warfare state via #FTEdit https://t.co/teBngRyZaB pic.twitter.com/QTfndNKzsW

— john milbank (@johnmilbank3) March 6, 2025

والمشكلة هنا أن مجرد وصف هذه الصفقة الكبرى بالكلمات يجعل المرء يرتعد خوفاً من احتمالات حدوثها، على الأقل في الأمد القريب. وهذا هو الأمد الذي يهم، بالنظر إلى الحافز الذي تتمتع به روسيا للعمل على تحقيق طموحاتها الإقليمية قبل أن تعيد أوروبا تسليح نفسها.

ماذا عن الضرائب؟ على الهامش، قد يحدث هذا. ولكن هل تحدث زيادات كبيرة؟ في قارة هي أساساً غير دينامية؟ من المؤكد وفق غانيش أن أوروبا لم تتعلم شيئاً من عقود من الخمول الاقتصادي، أو من التقارير التي لا تنتهي عن القدرة التنافسية، أو من أمريكا.
ومن غير الواضح حتى ما إذا كانت الزيادات الضريبية أكثر قابلية للتسويق بين الناخبين من خفض الإنفاق. في بريطانيا، لم تتعاف الحكومة التي تتمتع بتفويض ضخم تماماً من موازنة الخريف التي فرضت زيادة ضريبية، حتى بالرغم من أن العبء الأكبر كان يقع على عاتق الأعمال التجارية. لقد أثار إيمانويل ماكرون مرتين احتجاجات هزت الدولة الفرنسية. كانت الأولى ضد زيادة الضرائب. ظروف غريبة

يمكن تقديم عذر لأي شخص يقل عمره عن 80 عاماً أمضى حياته في أوروبا لاعتباره دولة الرفاهة العملاقة هي الطريقة الطبيعية للأشياء. في الحقيقة، كانت نتاجاً لظروف تاريخية غريبة سادت في النصف الثاني من القرن العشرين ولم تعد كذلك. كان أحد هذه الظروف الدعم الأمريكي الضمني من خلال حلف شمال الأطلسي، والذي سمح للحكومات الأوروبية بإنفاق مبلغ معين على الزبدة كان ممكناً أن يذهب إلى الأسلحة، بالرغم من إنفاق الكثير على كليهما.

Godmorgen venner,

"Europe must trim its welfare state to build a warfare state"

I kan lige så godt vænne jer til tanken, for det er den vej det kommer til at gå.

Kan i have en god dag på arbejdet, hvor i snart må arbejde hårdt for den nye krigsstat???? pic.twitter.com/9eqEqaXck7

— Baronen af Øresund (@oresundsbaron) March 6, 2025

وكان العامل الثاني واقع أنه خلال العصر الذهبي للرفاهة، لم تواجه أوروبا سوى القليل من المنافسة من الصين أو حتى الهند، واللتين لم تندمجا حقاً في الاقتصاد العالمي حتى تسعينات القرن العشرين. لقد تم تغذية "السوق الاجتماعية" في شرنقة.

ماذا عن الثالث؟ كان العامل الثالث المفيد هو فتوة السكان. كان 13% من البريطانيين فوق سن 65 عاماً سنة 1972. الآن أصبح نحو خمسهم كذلك. إن الأرقام في فرنسا متشابهة، وألمانيا أعلى بقليل، حيث من المتوقع أن تشيخ الدول الثلاث بشكل أسرع بكثير مع مرور القرن. وكانت هذه الالتزامات المتعلقة بالمعاشات التقاعدية والرعاية الصحية صعبة بما يكفي للسكان العاملين حتى قبل الصدمة الدفاعية الحالية. أما الآن فقد أصبحت هذه الالتزامات غير معقولة، ناهيكم عن المشهد الأخلاقي المتمثل في مطالبة الشباب بحمل السلاح وإبقاء كبار السن على نمط معين.
وستضطر الحكومات إلى أن تكون أكثر بخلاً مع كبار السن. أو إذا كان هذا أمراً غير وارد بسبب ثقل أصواتهم، فسيكون لزاماً على الحكومات أن توجه نَصْلها إلى مجالات أكثر إنتاجية من الإنفاق. وفي كلتا الحالتين، يجب أن تتراجع دولة الرفاهة، كما عرفها الأوروبيون إلى حد ما: ليس إلى الحد الذي يجعلهم يتوقفون عن تسميتها بهذا الاسم، ولكن إلى الحد الذي يؤذي. لم يتم تصميمها قط لعالم حيث يصبح العيش حتى سن المئة أمراً عادياً. هل يقبل الرأي العام؟ لقد أصبح الكاتب يشك في قدرة المجتمعات الغنية الديمقراطية على إجراء إصلاحات صعبة، إلا خلال أزمة. فالانزعاج المزمن ليس كافياً. لا بد من عنصر خوف حقيقي، كما يحدث الآن ربما. وهناك سبب آخر للاعتقاد بأن بيع خفض الإنفاق لصالح الدفاع أسهل من بيعه لصالح فكرة عامة عن الكفاءة. يتمتع الدفاع نفسه بخصائص الرفاهة الاجتماعية. فالجيش الأمريكي يعمل أيضاً بصفته مدرباً مهنياً وراعياً للشهادات الجامعية والأهم بصفته صاحب توظيف.
إذا اقتربت موازنات الدفاع الأوروبية من 4% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن إمكانية نمو وظيفتها الاجتماعية معها ليست تافهة. لكن ليس هذا الغرض من الدفاع، ويتعين على الساسة الإصرار على هذه النقطة. فالغرض هو النجاة. لا ينبغي لأوروبا أن تجد نفسها مرة أخرى في موقف، حيث يتمتع أمثال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بسلطة الحياة والموت عليها. وكل الأولويات الأخرى ثانوية. استنتاج القارئ الذكي بحلول الآن، لا بد من أن القراء الأذكياء قد أدركوا ما يمكن أن تستحضره قارة أكثر تعسكراً وأقل رفاهية: القوة العظمى التي تبتعد عنها. بنتيجة التباعد الجيوسياسي بينهما، قد ينتهي الأمر بأوروبا وأمريكا إلى أن تبدوا أكثر تشابهاً مما كانتا عليه في أي وقت مضى، عندما كانتا كتلتين من "الغرب" المتماسك. بحسب غانيش، سواء أكان هذا عبثاً أو مفارقة أو شيئاً آخر، فإنه يكفي لإثارة نصف ابتسامة، لو كانت الظروف أقل يأساً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الحكم بسجن 3 جنود إسرائيليين بسبب رفضهم القتال في غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد بأن محكمة عسكرية قضت بسجن 3 جنود من الكتيبة 931 في لواء ناحال بسبب رفضهم الدخول للقتال في غزة، رغم خدمتهم في عدة جولات سابقة منذ اندلاع حرب الإبادة على القطاع.

وبحسب التقرير الذي أوردته هيئة البث فقد حكم على 3 من الجنود بالسجن لفترات تراوحت بين أسبوع و12 يوما، في حين لم يُبت بعد في ملف جندي رابع في القضية نفسها، وأُقصي الأربعة من أي مهام قتالية مستقبلية.

وذكر التقرير بأن الجنود الأربعة قاتلوا داخل غزة لشهور، وخلال خدمتهم فقدوا عددا من زملائهم وتعرضوا لـ"مشاهد قاسية وتجارب مأساوية"، وفق ما نقل عن والدة أحدهم التي قالت إن "هذه الأمور ستبقى محفورة في أعماقهم".

وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد قضت أيضا في 29 مايو/أيار الماضي بسجن جنديين آخرين من لواء ناحال لرفضهما المشاركة في الحرب على غزة.

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية في الفترة ذاتها بأن العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب وقعوا عريضة أعلنوا فيها أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بالقطاع.

وقالت إن جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون من بينهم أطباء ومسعفون، ومسعفون مقاتلون أشاروا إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطينها.

واعتبروا أن هذا الأمر يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأن هذا هو العامل الرئيسي في رفضهم، إضافة لعدم إحراز تقدم نحو صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع في قوات الاحتياط بسبب طول مدة الحرب التي قالوا إنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الضرر الذي تسببه للمدنيين على الجانبين وللنسيج الاجتماعي الإسرائيلي.

وأضاف الموقعون أن التعرض المستمر لأحداث صادمة للغاية ومواقف تهدد الحياة يسبب أضرار ما بعد الصدمة، إلى جانب تدنيس الصورة الإنسانية.

إعلان 100 ألف معاق

من ناحية أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن بيانات شعبة إعادة التأهيل بوزارة الدفاع أظهرت وجود 100 ألف معاق من الجيش، بينهم مصابون بأمراض نفسية في كل حروب إسرائيل، أصيب أغلبهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإن مسؤولين يقولون إن القادم أسوأ.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن أعداد الجنود المصابين بأزمات نفسية ارتفعت بصورة كبيرة في الأشهر الماضية.

وقال الجيش إن أكثر من 10 آلاف جندي أصيبوا بأزمات نفسية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويخضعون للعلاج.

وأضاف أن العام الماضي شهد ذروة الإصابات النفسية، بعدد يتجاوز 9 آلاف. كما كشفت البيانات أن أغلب المصابين بأزمات نفسية من الجنود العام الماضي تقل أعمارهم عن 30 عاما.

ويتوقع الجيش أن يشهد العام الجاري ارتفاعا في عدد الجنود المصابين بأزمات نفسية، مما يتطلب دعم الدولة.

يشار إلى أن إسرائيل ترتكب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة
  • ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
  • ترامب يدرس تقليص مهلة التوصل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • لليوم الرابع على التوالي.. كمبوديا وتايلاند تواصلان القتال رغم وساطة ترامب
  • الحكم بسجن 3 جنود إسرائيليين بسبب رفضهم القتال في غزة
  • قراصنة يخترقون شركة دفاعية فرنسية ويبتزونها ببيانات حساسة
  • الدليمي:تشغيل الشباب في القطاع الزراعي يساهم في تقليص التصحر وتحقيق الأمن الغذائي
  • ترامب: أسعى إلى وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • تقليص الرسوم الجمركية وفتح الأسواق أمام السلع الأمريكية| تفاصيل
  • “العين لسباقات الهجن”.. محطة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد