روسيا ترد على تهديدات وزير الدفاع البلجيكي بـ محو موسكو من الخريطة
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن دول أوروبا الغربية تستمتع بأجواء الذهان العسكري وتستعد لصراع مع روسيا.
وردا على تهديدات رئيس وزارة الدفاع البلجيكية تيو فرانكن "بمحو موسكو من خريطة العالم"، قال غروشكو: "على حد فهمي، بعد أن أدلى بتصريحه، توالت التصحيحات المطبوعة هناك. لذلك يجب توجيه السؤال إليه: كيف تنوي بلجيكا محو موسكو من على وجه الأرض، ولكن من المستحيل التعليق على هذا الأمر بجدية".
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن الدبلوماسيين من أوروبا لم يعبروا عن قلقهم بشأن اختبارات صواريخ "بوريفستنيك" و"بوسيدون"، لكنهم فهموا بشكل صحيح الإشارة التي وجهتها روسيا.
وأجاب غروشكو: "ذوو الاحتراف فهموا من خلال الإشارة أن روسيا لديها وسائل كافية وإمكانيات وإرادة سياسية لضمان مصالح الدفاع والأمن بشكل موثوق به".
والاثنين الماضي أصدر وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكن تحذيرا صارخا لروسيا، قائلا إن أي ضربة صاروخية على بروكسل ستؤدي إلى رد حاسم من الناتو.
وقال فرانكين لصحيفة دي مورغن اليومية "إذا أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صاروخا على بروكسل ، فسوف نمحو موسكو من الخريطة" ، مؤكدا التزام الناتو الدفاعي الجماعي.
كما قلل من شكوك الشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي في عهد الرئيس دونالد ترامب ، مضيفا أن "التحيز ضد الحكومة الأمريكية كبير جدا في أوروبا. لا يصدق... قال حرفيا إن أمريكا ستواصل دعم حلفائها في الناتو مائة بالمائة. صاروخ كروز على بروكسل؟ هذا لا يحتاج إلى تفكير ، مهما كان التعريف الذي تستخدمه. بوتين لن يفعل ذلك أيضا".
كما حذر من التقليل من شأن القدرات العسكرية لروسيا، مضيفا أن "الروس زادوا من قدراتهم العسكرية، ينتج اقتصادهم الحربي ذخيرة أكثر بأربعة أضعاف من كل حلف شمال الأطلسي مجتمعين. أوروبا ليس لديها حتى قيادة مركزية".
كما سلط الضوء على نضال روسيا في أوكرانيا ، "لأنهم يقاتلون ضد الغرب بأكمله! الأوكرانيون يقاتلون بأسلحتنا وذخيرتنا وأموالنا. وإلا ، لكانوا قد طغى عليهم منذ فترة طويلة ".
كما تحدث فرانكين بإمكانية تشكيل تحد روسي صيني مشترك للغرب، مضيفا "تريد الصين أن تستمر الحرب في أوكرانيا لأنها تضعف الغرب. إنها تشتري المواد الخام الروسية بشكل جماعي ، وتزود الأسلحة ، وهي سعيدة تماما بقيام بوتين بنشر قوات كورية شمالية".
وأردف ""أعتبر هجوما روسيا كبيرا على دول البلطيق أقل احتمالا. هذه هي الدول الأعضاء في الناتو، بعد كل شيء. قريبا سيكون لدينا ستمائة طائرة من طراز F-35 في أوروبا: الروس خائفون منها لأنهم لا يستطيعون رؤيتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا تهديدات بلجيكا روسيا الاتحاد الأوروبي بلجيكا تهديدات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة موسکو من
إقرأ أيضاً:
(بروكسل).. قمة الوقت المناسب
(لا غنى لأوروبا عن مصر ولا لمصر عن أوروبا)، بحكم الروابط التاريخية والحضارية التى جمعت بينهما منذ سنوات مضت، وضرورات جديدة تفرض نفسها الآن.
هذا ما عكسته بوضوح القمة المصرية الأوروبية، التى عقدت الأربعاء الماضى فى بروكسل وما زالت أصداء نجاحها تملأ الآذان.
لكن لماذا عقدت القمة الآن؟ الإجابة ببساطة، لأنه جاء وقتها المناسب، بعد أن امتدت جسور الثقة والتعاون المشترك بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى، منذ تدشين الشراكة الاستراتيجية بينهما فى مارس 2024 وحان الآن وقت تفعيلها، فكانت زيارة الرئيس السيسى لمقر الاتحاد الأوروبى، والتى وصفها الإعلام هناك بأنها تحول استراتيجى للعلاقات المصرية الأوروبية، وأنها تعد الأولى من نوعها بين دولة إقليمية ومجموعة دول الاتحاد الأوروبى.
بدا ذلك واضحًا فى الترحيب الكبير بالرئيس السيسى من قادة أوروبا (21 زعيمًا)، واعترافهم بأنه صاحب الدور المؤثر فى وقف حرب غزة وإعادة الهدوء إلى المنطقة، الأمر الذى عكس الاحترام المتزايد للدور المصرى على المستوى الإقليمى والدولى من هنا جاءت توصيات القمة عاكسة لإدراك أوروبا بقوة الدور المصرى، ونجاح سياسة مصر الخارجية، ما دفع أوروبا للتعامل مع مصر على أنها قوة إقليمية صاعدة تسعى إلى علاقات الندية بعيدًا عن التبعية.
عزز ذلك الاعتقاد توافق الرؤى السياسية بين الجانبين حول القضايا الشائكة بالمنطقة، وتأكيدهما المشترك على حق الفلسطينيين فى أقامت دولتهم من خلال حل الدولتين، وأهمية اللجوء للحلول السياسية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ، ومن الناحية الاقتصادية فقد عززت القمة الاستثمارات الأوروبية فى مصر بحزمة من الدعم المالى، قدرها 7.4 مليار دولار فى شكل قروض ميسرة ومنح واستثمارات مباشرة. لإنعاش الاقتصاد المصرى، سيتم ضخ 4 مليارات منها فى مشروعات الربط الكهربائى والهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها من مشروعات البنية الاساسية كما جاء انضمام مصر رسميًا إلى برنامج (أفق أوروبا) قفزة كبيرة، على صعيد التعاون العلمى والفنى والبحثى بين الجانبين، ما سيتيح لمصر اجراء مشروعات بحثية فى مجالات مبتكرة بتمويل أوروبى.
إن أوجه الاتفاق بين مصر وأوروبا متعددة، فالاتحاد الأوروبى يمثل الكتلة العالمية الأقرب إلى مصر جغرافيًا وسياسيًا، كما تعتبر أوروبا مصر البوابة الرئيسية لعبور منتجاتها إلى مليار ونصف المليار مستهلك، فى إفريقيا والشرق الأوسط، وتبقى الهجرة غير الشرعية من مصر محل تقدير واحترام الجانب الأوروبى، حيث لم يخرج من مصر منذ مارس 2016 مركب واحد قاصد الشواطئ الأوروبية، فى الوقت الذى تستضيف فيه مصر أكثر من 10 ملايين ضيف ولا نقول لاجئًا، ولم تستخدمهم مصر كورقة ضغط سياسى على أوروبا كما فعلت بعض الدول المجاورة.
لذلك وغيره الكثير الذى يضيق المجال لذكره، لأن للعلاقة بين مصر وأوروبا وجوه كثيرة، كشفت عنها قمة بروكسل فى الوقت المناسب.