الأوقاف والزكاة تحييان الذكرى الـ 18 لرحيل العلامة مجدالدين المؤيدي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
أحيت هيئتا الأوقاف والزكاة اليوم بصنعاء الذكرى الـ 18 لرحيل العلامة الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي وعضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، ووزيرا التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي والشباب والرياضة الدكتور محمد المولَّد، اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي إحياء الذكرى السنوية للعلامة مجدالدين المؤيدي، مناسبة مهمة لرد للتذكير بأعلام اليمن والأمة ومشايخ الهداية ومصابيح النور التي أنار الله بها القلوب.
ولفت إلى أن إحياء هذه الذكرى، توقير لأعلام الأمة من العلماء الذين بذلوا حياتهم في تحمل مسؤولية الدين .. وقال “إحياء الذكرى اليوم تكريم لرموز العلم والعلماء، ومنها هذه الشخصية العظيمة التي غرست محبتها في قلوب الجميع، لأنها كانت في أعلى مسؤولية التقوى والعلم والعمل”.
واستعرض العلامة الحوثي، مناقب وصفات الفقيد العلامة مجدالدين المؤيدي، الذي جمع كل الصفات، مضيفًا “نشأ العلامة المؤيدي وهو شغوف بالعلم والتعليم منذ صباه كما عكف على كتاب لله والعلوم الشريفة ودرسها من شيخ إلى آخر فكان حريصًا على تلقي علوم الدين”.
وأشار إلى أن العلامة مجدالدين المؤيدي كان همه نقل العلم والمعرفة للناس، عندما كان يتنقل في كل مناطق اليمن والحجاز وظل أربعة عقود وهو يتحرى في علومه لينقلها بكل أمانة علمية ويناقشها بأدب في حواره مع القريب والبعيد والغريب حتى المخالفين له.
وبين رئيس هيئة الأوقاف أن العلامة مجدالدين المؤيدي، تميز بحكمة الرأي وصوابية الموقف وكان ينظر للدين كمنظومة متكاملة “علم وجهاد وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر وإصلاح بين الناس ومقارعة الطغاة والمستكبرين”.
وقال “لقد كان العالم الذي لم يشق له غبار حتى في المواجهة كان مقدامًا لا يخاف في الله لومة لائم”، مبينًا أن العلامة المؤدي عمل على إبراز موقف العلماء الأخيار وإظهار الحق، وكان بذلك شيخ الشيوخ وعالم العلماء ومرجعية كل علماء اليمن.
وأضاف “بفضل الله وبفضل العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي، جاء السيد حسين والسيد عبدالملك اللذين كسرا شوكة الطغاة وما نعيشه اليوم من مواقف مشرفة هي ثمرة منهجية العالم مجد الدين والعالم بدرالدين ومنهجية علم أعلام الهدى”.
بدوره عد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، إحياء ذكرى رحيل العالم الرباني الجليل مجد الدين المؤيدي، تعبيرًا عن الوفاء لهذه القامة العلمية التي كرست حياتها لإحياء النهج المحمدي الأصيل.
وأكد أن الوفاء لعلماء الأمة وفي مقدمتهم العلامة الرباني مجدالدين المؤيدي، يستوجب الاقتداء بفضائله ومبادئه والمضي على دربه في نشر الخير وهداية الناس وقول كلمة الحق والوقوف في وجه الباطل ومواجهة الطغاة والمستكبرين.
وتطرق أبو نشطان إلى الموقف اليمني الثابت والمبدئي والأصيل تجاه قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما تحقق من انتصارات، ثمرة ما غرسه أولئك العلماء الأجلاء من قيم وما نشروه من علم أسهم في إيجاد قادة عظماء.
وحث على السير على خطى العلماء بإحياء كل قيم الخير والعلم والجهاد التي تعزز من عوامل الصمود والثبات في مواجهة كل طغاة ومجرمي العالم.
وأُلقيت كلمة عن أسرة الفقيد من قبل محمد مجدالدين المؤيدي، استعرضت مناقب وفضائل العلامة مجد الدين المؤيدي وحياته العلمية والعملية التي كانت لها الفضل في إحداث نهضة علمية.
وأوضح أن الفقيد كان ناصحًا ومجتهدًا وحاميًا للقيم الإسلامية والسيرة النبوية ومدافعًا عنها من المغالطات والتضليل والأفكار الهدامة التي حاول البعض من أعداء الأمة غرسها في أوساط المجتمع.
وأكد محمد المؤيدي، أهمية إحياء الذكرى للتذكير بأعلام الهدى واجتهاداتهم وما قدموه للدين والأمة الإسلامية من علم نافع وما بذلوه من تضحيات في سبيل التصدي لأعداء الأمة، مثمنًا حرص القيادة الثورية وهيئتي الأوقاف والزكاة على تنظيم الفعالية التي تسهم في التنوير بجهود وتضحيات وإسهامات علماء الأمة.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء هيئتي الأوقاف والزكاة وعلماء ومشايخ وقيادات تنفيذية وشخصيات اجتماعية، فقرات إنشادية وموشحات دينية معبرة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأوقاف والزکاة الدین المؤیدی العلامة مجد مجد الدین
إقرأ أيضاً:
مسألة وقت | العلماء يحذرون من زلزال قوي يضرب إسطنبول .. ماذا يحدث؟
حذر خبراء في تحليل حديث لحالة النشاط الزلزالي في منطقة بحر مرمرة شمال غربي تركيا، من مخاطر متصاعدة قد تؤدي إلى زلزال قوي يضرب مدينة إسطنبول، التي يعيش فيها نحو 16 مليون نسمة.
يشير هذا التحذير إلى أن هناك تغيرات جيوفيزيائية مثيرة للقلق تجري تحت قاع بحر مرمرة، حيث يتراكم الضغط على أحد أهم خطوط الصدع الزلزالي في المنطقة، ما يجعل احتمالية وقوع هزة مدمرة مسألة لا يمكن تجاهلها.
بحسب التحليل، فإن خط الصدع الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة تحت بحر مرمرة يشهد ضغطًا جيولوجيًا غير معتاد، ويستند ذلك إلى دراسة علمية نُشرت في مجلة ساينس العلمية.
أظهرت الدراسة، نمطًا متزايدًا من النشاط الزلزالي خلال العقدين الماضيين، بحيث تتحرك الزلازل تدريجيًا نحو الشرق قرب منطقة معروفة باسم “صدع مرمرة الرئيسي”.
هذه المنطقة، بطول يتراوح بين 15 و21 كيلومترًا تحت سطح البحر، تُعد هادئة بشكل غير معتاد منذ آخر زلزال كبير ضربها عام 1766 بقوة 7.1 درجة، ما يثير الشك بشأن احتمالية تراكم طاقة هائلة قد تنفجر في أي وقت.
وقد لاحظت الدراسة، أن الزلازل المتوسطة التي سجلتها أجهزة الرصد الزلزالي على مدى السنوات الماضية تتحرك بشكل منتظم نحو الشريط القريب من إسطنبول، ما قد يشير إلى أن هذا النشاط لم يعد عشوائيًا أو معزولًا.
وفي أبريل 2025، وقع زلزال بقوة 6.2 درجة قرب شرق صدع مرمرة الرئيسي، في إشارة إلى أن المنطقة قد تكون على مشارف حدث أقوى بكثير في المستقبل القريب.
ومع أن بعض العلماء يرون أن ذلك التسلسل قد يكون صدفة، إلا أن غالبية الخبراء يرون أن تراكم الضغط على الصدع يشكل خطرًا حقيقيًا.
ماذا قال علماء الزلازل؟من بين العلماء الذين عبّروا عن قلقهم، الدكتور ستيفن هيكس من جامعة لندن، الذي وصف الوضع بقوله إن “إسطنبول تتعرض لهجوم”، في إشارة إلى الضغوط المتواصلة على الصدع التي قد تعقبها حركة تمزق مفاجئ.
ويرى الفريق العلمي أن مثل هذا التمزق قد يولد زلزالًا بقوة 7 درجات أو أكثر، ما يضع واحدة من أكبر المدن في أوروبا وآسيا أمام خطر كارثي محتمل.
العالِمة جوديث هوبارد من جامعة كورنيل أكدت أن استمرار هذا النشاط الزلزالي وتحركه نحو المناطق المتراكمة الضغط قد يجعل وقوع زلزال كبير أمرًا ليس مجرد احتمال بعيد، بل واقعًا يجب أخذه على محمل الجد.
كما شددت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركات في الدراسة، على أهمية تعزيز أنظمة المراقبة والكشف المبكر، لأن الزلازل بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها بدقة، وعلى الجهود الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة إذا ضربت هزة شديدة المنطقة.
التحذير يأتي في وقت تعيش فيه تركيا مخاوف مستمرة من الزلازل، خاصة بعد الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا في فبراير 2023 بقوة تجاوزت 7.8 درجات، وأسفر عن عشرات الآلاف من الضحايا والدمار الواسع، مما يعيد إلى الأذهان السيناريوهات الكارثية المحتملة إذا ضرب زلزال قوي منطقة حضرية كبيرة مثل إسطنبول مرة أخرى.