شاب سعودي يستحضر مشاهد الإفطار الرمضاني قديمًا في “مجلس الثمانينات”
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أعاد شاب سعودي عجلة الزمن إلى الثمانينات الميلادية، مستحضرًا تلك الحقبة الزمنية التي عاشها الكثير بكل تفاصيلها، إذ صمّم جزءًا من منزله ليجسّد واقع الحياة في ذلك الزمن على مائدة الإفطار الرمضاني قديمًا من أواني الطعام، والأثاث المنزلي، والأسقف الخشبية، والسجّاد، والتلفاز، وصوت المذياع، وبساط الخصف، ومشاهد عديدة تذكّره بزمن جميل كان خالدًا في ذاكرته، وأصبح يعيشه واقعًا في أيام الشهر الفضيل.
وقال المواطن عوض بن دعيس في حديثه لوكالة الأنباء السعودية: “تولدت فكرة تصميم مجلسي من خلال تعلقي بذكريات جميلة عشتها في ذلك الزمن، برغم بساطتها، فبدأت في استذكار ما تحويه أغلب بيوتنا قديمًا، بكل مضامينها البسيطة، فكان لدي تصور للمكان بطابعه القديم”.
وأضاف : “أحضرت العديد من المقتنيات الأثرية القديمة التي أحتفظ بها، واشتريت بعض المحتويات الأخرى، وساعدني بعض الأصدقاء في استكمال العمل، بإهدائي مقتنيات أصيلة ونادرة، يصعب العثور عليها حاليًّا، وبدأت في تنفيذ المشروع ليكون جزءًا من مسكني”.
أخبار قد تهمك الأجهزة الرقمية والتطبيقات.. ما بين التأثير الإيجابي والسلبي في عبادات الشهر الكريم 5 مارس 2025 - 6:29 مساءً وفرة منتجات الألبان تعزز الأمن الغذائي في رمضان بإنتاج يبلغ أكثر من 2.6 مليون طن 5 مارس 2025 - 2:22 مساءًوأوضح “بن دعيس” أنه أطلق المشروع قبيل شهر رمضان، وأسماه “مجلس الثمانينات”، واستضاف فيه الأقارب والأصدقاء والجيران على مائدة الإفطار في أيام شهر رمضان، التي يستحضر عبر مكوناتها الإفطار الرمضاني قديمًا بكل ما يشمله من أصناف الأطعمة التي كانت سائدة حينئذ من أقداح زجاجية، وأواني الشرب المعدنية، وأباريق العصائر، وفوانيس الإضاءة، ومبخرة خشبية تفوح برائحة العود الزاكية، لتعود بالحاضرين في المكان إلى أكثر من أربعة عقود مضت، في مجلس تفوح أركانه بعبق الماضي، وتحكي تفاصيله ذكريات جميلة عاشها جيل من تخطت أعمارهم الأربعين عامًا.
وأضاف أنه حرص على أن ترمز كل مكونات المكان إلى تلك السنين التي عاشها، وأن لا يخترقها أيٌّ من مكونات العصر الحديث، فكان من بين محتويات مجلسه ستارة قماشية ونافذة خشبية صممها بطراز قديم، يطلّ منها على ما يسمى مجازًا “جيل الطيبين”، مضيفًا بقوله: “يمضي الكثير ممن يأتون إلى المكان لحظاتهم في التقاط الصور لتوثيق المشهد، فيما فاضت مشاعر أحد الضيوف بالحنين، وهو يذرف الدموع عندما استذكر ماضيًا بسيطًا وجميلًا عاشه في ريعان شبابه مع أقرانه من جيل الثمانينات”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أجواء رمضانية رمضان مجلس الثمانينات قدیم ا
إقرأ أيضاً:
التآمر ضد السودان لمنعه من استخراج ثرواته قديم
التآمر ضد السودان لمنعه من استخراج ثرواته قديم …
في مذكرات عز الدين السيد السياسي والبرلماني بعنوان (تجربتي في السياسة السودانية – عز الدين السيد – 2005م ) جاء في مقدمة الكتاب بقلم الصحفي محمد سعيد محمد الحسن :
إقتباس : (كلمة املتها الضرورة
.في مطار هيثرو في طريقنا لدخول الطائرة السودانية للعودة للخرطوم، فوجئت برؤية الأخ الكريم السيد عز الدين السيد، فلم اكن اعلم بوجوده في بريطانيا والا كنت التقيته فهو تربطنا به وشائج و أواصر من المودة والاخاء والوفاء، وبعد التحية والسلام الودود الطيب، طفر حديث جانبي عن البترول والغاز، وقال لي تصور انهم ذكروا وتحدثوا في الخرطوم عن كل الذين عملوا او ارتبطوا بجهود وعمليات استخراج النفط والغاز وغاب اسمي ، رغم أننى كنت وزيراً للصناعة وأول من وقع اتفاقا للتنقيب عن البترول والغاز مع الحكومة الرومانية في سبتمبر ١٩٦٦م، وجاءت فرق الخبراء والفنيين للتنقيب عن الغاز في شواطئ بورتسودان وتم التوصل للغاز ولكن اجندة خارجية حالت دون المضي إلى أبعد من ذلك فصبت الخرسانة الكثيفة على منافذ الغاز للحيلولة دون استخراجه.(ص5)
وأمنت من جانبي على صحة ما ذكره، وذكرته بأنني نشرت خبر توقيع اتفاق التنقيب عن الغاز في شواطئ البحر الأحمر في الصفحة الأولى بحريدة الرأى العام، كما انني تابعت هذا الجانب حتى وصول الخبراء والفنيين الرومانيين واكتشاف الغاز. وتساءلت بدوري كيف اغفل هذا الجهد المبكر في هذا المجال ؟
.وسألت الأخ السيد عز الدين عما تم في المذكرات الهامة التي كان الاخ الاستاذ الراحل الفاتح التجاني يقوم بمراجعتها واين هي؟ وعرفت منه ان المشاغل الجمه، ووفاة الاخ الفاتح عطلت المتابعة والطباعة، وان الاوراق والملفات موزعة في أكثر من مكان.
. ولأني اعرفه جيدا، ودوره واسهاماته المؤثره الواسعة في العمل العام منذ دخوله البرلمان عن الحزب الاتحادي الديمقراطي عام ١٩٦٥م وإلى تعيينه كأصغر وزير في اول حكومة منتخبه بعد ثورة اكتوبر ١٩٦٤م وكوزير للتجارة والصناعة وكان يفترض تعيينه وزيرا للدفاع، ولكن وفاة السيد محمد احمد المرضى القيادي الاتحادي ووزير التجارة دفع بالرئيس اسماعيل الأزهري لتعينه وزيرا للتجارة كما تقدم.
.ولأني اعرف أيضا عن كتب ملفه الحافل بالمواقف والوقائع وصناعة القرارات والمبادرات على المستوى السوداني، ووادي النيل والاقليمي الدولي، قلت له ستكون خساره فادحة إذا لم يتم جمع الأوراق وتسجيل وتوثيق هذه الاسهامات في كتاب، ليس من أجل شخصه ولكن لحفظ الدور الوطني القومي، ولأن هذا الإرث الوفير ملك للوطن واهله، واذا كنا نتحدث دائماً عن السودان الحضارة ورموزه فان التوثيق هو أحد معالمه الهامةص6).إنتهى
مثل هذه الوقائع لا تدهش من هو في مرحلتنا العمرية فلطالما سمعنا وقرأنا مثلها ، بل أزيد من ذلك لا أنسى جلسة في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية سنة 1983م تداولنا فيها بفرح وسعادة أخبار إكتشافات البترول وتصادف وجود دبلوماسي أمريكي أطفأ فرحتنا معقبا متجهما : لا تفرحوا فإن إكتشاف البترول لا يعني إستخراجه وإستثماره فذلك يحدث فقط عندما تستدعي المصلحة الأمريكية إستخراجه.
في 1966م وفي 1983م لم تكن هناك حكومة كيزان ولا التبريرات الآيدولوجيا ، ولم يكن السودان في عداء ومقاطعة معلنة من أمريكا ولكن من ظن ومن قال أن المقاطعات كلهامعلنة ؟
وعندما أتابع أخبار كل التدمير الممنهج في حرب 2023م ينتابني شعور أنه تأديب وتنكيل لأن الإنقاذ تجرأت وفعلت وأنجزت المحظور.
بالمناسبة ، رومانيا دولة عريقة ومتقدمة جدا في مجال الصناعات البترولية ، سنعود للحديث عنها مرة أخرى في مشروع أنجزته في السودان وهو مشروع مبنى المجلس الوطني في أم درمان 1972م والذي ربما يكون شبه تدمر في هذه الحرب الإنتقامية.
#كمال_حامد ????