عائض الأحمد
قد يكون كل ما حولك "حاوية" وقد تكون أنت وكل ما تحويه أشبه بذاك الصندوق الكبير الذي درج العقل بأنه لا يحوي إلا نفايات نسبة إلى تخيل لونه وحجمه فقط، فتصدر حكما قاطع بأن نفايات العالم أجمع تمر من هنا وقد يكون، ولكن هل لك أن تحكم بعد أن "تغرف" غرفة واحدة أو تتشبث بمقابضه لعلك ترى ما سمعت أو لم تسمع.
التصور جزء من أحكام مسبقة وحياتنا صندوق أسود أو أبيض؛ فالألوان لا تعني شيئًا بقدر ما نخفى أو نكره أن يطلع عليه الناس، اعرف من بقي قلبه ملكاً لمن يفسده ويسخر منه ويذيقه علقم سنوات في أيام وهو متعلق لم تلمس قدميه أرض قط تتدلى حتى تيبَّست وأوشكت أن تموت بحثا عن أمل صلب يلتقطها ويعينها على أن تطأ ألم صحبته قصرا لا حبا ولا خيارا غير أنه قد يفضي يوما إلى قلب تلك الصخرة الصماء شعورا ومشاعر.
أتيتك وحيدا ولكنني ممتلئ حد الثمالة ولو فرقتني لوجدتني أسد عين شمسك وأضيء عتمتك وأحرق صمت برودك فأين أنت من كل هذا؟ لست بحاجه لجواب شافٍ، حاجتي تعلمها في صمت تسمعه الدنيا وتجهله كضرير يضرب بعصاه اليابسة متلمسا خطواته حينما تشابهت عليه الظلمة وأرهقه المسير.
"السجين لا يملك من امره شيئًا غير الوقت" ولعلك تعود إلى أيام الصبا فتنعى حالنا في نهايته وتقسم بأن وعدك أخلف وقته ولم تكن ملهما أو عاشقا بقدر حبك لأنيس ظننته مالم يظنه بنفسه.
ختاما: من يريد الحقيقة يسعى لها.
شيء من ذاته: لو كان لي قلبين لعشقت واحدة ولو كان لي ثلاثة لأنزلتها منزلة الأربعة.
لها: العُشَّاق ليسوا مجانين أو مغفلين أو بهم مَس، هم كل هذا.
نقد: من منبره يعلو صوته، من سيأتي غدًا لا حاجة لي به، رسالته آنية فقط.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: فحص احتمال أن يكون هجوم سيدني ردًا على اغتيال رئيس أركان حزب الله علي الطبطبائي
كشفت القناة 15 العبرية، إسرائيل تفحص احتمال أن يكون الهجوم في سيدني ردًا على اغتيال رئيس أركان حزب الله علي الطبطبائي.
تشهد أستراليا حالة من الصدمة بعد الهجوم المسلح الذي استهدف الجالية اليهودية في مدينة سيدني خلال احتفالات عيد الأنوار (حانوكا)، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، بينهم مبعوث حركة حباد إيلي شلانجر وطفل يهودي.
وذكرت التقارير أن الإرهابيين، اللذين ارتديا ملابس سوداء، أطلقوا النار من فوق جسر على مئات المحتفلين، واستمر إطلاق النار لعدة دقائق، في حين استغرق وصول الشرطة حوالي 15 دقيقة، وسط غياب شبه كامل للإجراءات الأمنية في المكان.
في غضون ذلك، بدأت إسرائيل وأستراليا في مناقشات لتحديد الجهة المسؤولة عن المجزرة، بين منظمة حكومية أو عمل إرهابي فردي.
ومع مرور الساعات، تعززت في إسرائيل القناعة بأن إيران تقف خلف الهجوم، على الرغم من استمرار التحقيقات في احتمال تورط جماعات إرهابية أخرى مثل حزب الله، وحماس، وجماعة الشريعة الطيبة الباكستانية المرتبطة بالقاعدة.
وتشير المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن إيران كانت تعمل على إنشاء بنية تحتية لإلحاق الضرر بالجالية اليهودية، تشمل تهريب الأسلحة وتكوين «خلايا نفوذ» على الإنترنت.
من جانبها، دعا رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، المواطنين إلى ضبط النفس وعدم اللجوء للانتقام. ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الهجمات المعادية للسامية التي نسبت الحكومة الأسترالية مسؤوليتها لإيران، بما في ذلك حريق شركة أغذية كوشير في سيدني وكنيس في ملبورن في 2024، وهو ما دفع أستراليا لاستدعاء السفير الإيراني وقررت طرده، ونقل دبلوماسييها إلى دولة ثالثة.
وقالت السلطات الأسترالية إن الهجمات الإيرانية تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، مؤكدة أنها أعمال عدوانية استثنائية على الأراضي الأسترالية.