مسجد قباء أول مسجد أسس في الإسلام يحمل في جنباته عبق السيرة النبوية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
يُعد مسجد قباء معلمًا بارزًا ومقصدًا مهمًا لزوار المدينة المنورة وسكانها لما له من أهمية عظيمة في نفوس المسلمين, فمسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، أسسه الرسول – صلى الله عليه وسلم – عندما وصل إلى المدينة المنورة مهاجرًا، وهو رابع أحب البقاع إلى الله في الأرض, وورد عن الرسول عليه السلام في فضله الحديث الشريف “من تطهّر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة”.
ويحيط بمسجد قباء ساحات مؤهلة ومحسنة بصريًا تبلغ أكثر من 14 ألف متر مربع مع توفر خدمات النقل بست مركبات تعمل على مدار الساعة لنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويفرش المسجد وساحاته بـ 8 آلاف متر مربع من السجاد الجديد، فيما تبلغ الطاقة التخزينية لسقيا زمزم 98 ألف لتر، و1.5 ألف وحدة ترقية أنظمة الإضاءة والهوية البصرية.
اقرأ أيضاًتقاريرمواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية تنبثق من مشكاة الملك عبد العزيز
ويحظى مسجد قباء باهتمام بالغ من ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – وأبناءه البررة من بعده حتى عهدنا الزاهر، حيث يشهد المسجد وساحاته حاليًا توسعة كبرى في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به.
ويعد المشروع الذي يُعمل عليه حاليًا أكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة, ومن المنتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى نحو 66 ألف مُصلٍ، وبمساحة 50 ألف متر مُربع بواقع 10 أضعاف مساحته الحالية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مسجد قباء
إقرأ أيضاً:
الإصلاحية المركزية في رداع تُحيي ذكرى الهجرة النبوية
الثورة نت /..
أحيت الإصلاحية المركزية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء أمسية ثقافية وخطابية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، تم خلالها استعراض محطات بارزة من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتسليط الضوء على الدروس والعِبر المستفادة من هذه المناسبة الإسلامية العظيمة.
وفي كلمته خلال الفعالية، استعرض النقيب حسين الجنيد، نائب مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي، أبعاد الهجرة النبوية، موضحاً أن من أبرز أسبابها فقدان مجتمع مكة حينذاك للأهلية في احتضان الرسالة الإلهية نتيجة تغلّب التوجهات المادية والطمع، وارتهان الولاءات لمصالح أصحاب النفوذ والسلطة والثروة، في مقابل استعداد مجتمع يثرب (الأنصار) معنوياً وإيمانياً لتحمّل مسؤولية النصرة والاحتضان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار الجنيد إلى أن الهجرة لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل مثّلت تحولاً استراتيجياً مهّد لتأسيس مجتمع إسلامي قائم على قيم العدالة والحرية والتكافل، داعياً إلى استلهام تلك القيم في واقعنا المعاصر.
وتطرّق في حديثه إلى الدور التاريخي العظيم للأنصار في مناصرة النبي ودعم دعوته، مشدداً على أهمية ترسيخ ثقافة الإيثار والتضحية في أوساط المجتمع.
من جانبه، أشار الناشط الثقافي عبده محمد الشعبي إلى أهمية هذه المناسبة لما تحمله من دروس في الصبر والثبات والإيمان، مؤكداً أن ذكرى الهجرة تمثّل محطة متجددة لإعادة قراءة التاريخ الإسلامي واستلهام القيم التي بُني عليها المجتمع.
ولفت الشعبي إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج التوعوية داخل الإصلاحيات، بما يعزز الهوية الإيمانية، مؤكداً أن السجون يمكن أن تتحوّل إلى منابر توجيه وإصلاح إذا ما أُحسن استثمار الطاقات الكامنة فيها.
وتخللت الأمسية، التي حضرها عدد من كوادر الإصلاحية والنزلاء، فقرات إنشادية وقصائد عبّرت عن أجواء الهجرة النبوية الشريفة ومضامينها الإيمانية والروحية.