تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة التليجراف إن واشنطن أبلغت حلفاءها أنها لن تشارك بتخطيط المناورات العسكرية فى أوروبا، بدءا من العام المقبل.

أكدت الصحيفة أن قرار واشنطن يعنى أن قواتها لن تشارك فى المناورات مع نظيرتها الأوروبية أو أن مشاركتها ستكون محدودة.

يذكرأن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضى، إنه يشك في استعداد أعضاء حلف الناتو للدفاع عن الولايات المتحدة إذا لزم الأمر، موضحا أنه يجب تقييم الإنفاق الدفاعي.

وأوضح ترامب خلال حديثه في البيت الأبيض، قائلا: "أرى أن حلف الناتو جيد بشكل محتمل، لكننا بحاجة إلى التفكير مليا في الناتو، فأشياء غير عادلة للغاية تحدث. قبل مجيئي، كنا ندفع ما يقرب من 100% للدفاع، وهم يخدعوننا في التجارة".

وأضاف أن "الشكوى الرئيسية بشأن التحالف هي الشكوك حول جاهزيته للدفاع عن الولايات المتحدة".

كما ذكر ترامب: "المشكلة الأكبر مع حلف الناتو هي أنني أعرف هؤلاء الرجال، وهم أصدقائي، ولكن إذا كانت الولايات المتحدة لديها مشكلة وذهبنا إليهم، هل تعتقد أنهم سيأتون لحمايتنا؟ لا أعتقد ذلك".

وقال: "الولايات المتحدة بقيادة ترامب لن تدافع عن دول حلف الناتو التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع المشترك، وأعتقد أن هذا أمر منطقي.. إذا لم يدفعوا فلن أحميهم، وهناك دائما نقاش ساخن عندما أقول ذلك ويقولون: إنه ينتهك حلف الناتو".

وأشار ترامب، إلى أنه "قد نشأ نفس الوضع بين طوكيو وواشنطن، فمثلا يجب على الولايات المتحدة حماية اليابان، واليابان ليست ملزمة بأي حال من الأحوال بالرد بالمثل، مع الاستفادة من التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة".

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق، عن ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بدلا من 2% الراهن.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التليجراف واشنطن أوروبا المناورات العسكرية ترامب الولایات المتحدة حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي. 

وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.

تصاعد التوتر في الداخل الأمريكي

أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.

وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.

وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.

واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.

وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.

طباعة شارك لوس أنجلوس ترامب دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • أمريكا تبلغ إسرائيل بعدم مشاركتها في أي هجوم ضد إيران
  • كاتب أميركي: الولايات المتحدة لم تعد بلدا مستقرا
  • الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
  • الولايات المتحدة تتأهب لإخلاء سفارتها في العراق
  • أمريكا تتوعد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن "حل الدولتين"
  • الولايات المتحدة تدرس خياراتها العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي