مينة المزروعي ترفع علم «الأولمبياد الخاص» في افتتاح «الألعاب الشتوية»
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت مينة المزروعي، لاعبة الأولمبياد الخاص الإماراتي، في رفع علم الأولمبياد الخاص في افتتاح الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص «تورين 2025».
تأتي المشاركة تأكيداً على التطور الكبير الذي حققه الأولمبياد الخاص الإماراتي في دمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال الرياضة، كما أن اختيار لاعبة من برنامج الأولمبياد الخاص الإماراتي، من بين 1500 لاعب وشريك موحد من 102 دولة يشاركون في الألعاب، هو اعتراف دولي بقوة وتأثير الدعم المستمر الذي توليه الإمارات لأصحاب الهمم، وحرصها الدائم على توفير الفرص والمشاركة الفعّالة لهم في المحافل العالمية.
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي ورئيس بعثة الدولة إلى (تورين 2025): «منذ ألعاب أبوظبي 2019، شهدنا حقبة جديدة من التمكين والتميز لأصحاب الهمم في مجال الرياضة، وحرصنا على الاستثمار في استراتيجية دعم ذوي التحديات الذهنية والنمائية التي تتبناها القيادة الرشيدة، وبالجهود المتواصلة تمكنا من تحقيق تطور ملحوظ في تأهيل وتمكين أولادنا وبناتنا من اللاعبين في الأولمبياد الخاص الإماراتي، وكلنا فخر، ونحن نشهد لاعبتنا مينة المزروعي تنجح في تمثيل بلادها بأفضل صورة، وهذا إنجاز يعكس العمل الدؤوب والبرامج التدريبية التراكمية التي استفاد منها اللاعبون».
أخبار ذات صلة
وأضاف: «إن مشاركة مينة المزروعي في مراسم الافتتاح تمثل لحظة فخر واعتزاز لجميع الإماراتيين، وتؤكد التزام الدولة العميق بدعم وتمكين أصحاب الهمم، ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من نجاحات الوطن في مختلف المجالات، وأتمنى لفريق الإمارات التوفيق والنجاح في كل المنافسات، ونحن واثقون بأنهم سيبهرون العالم كما فعلوا دائماً».
وتضم بعثة الأولمبياد الخاص الإماراتي المشارك في الألعاب العالمية الشتوية 30 شخصاً، منهم 11 لاعباً ولاعبة من أصحاب الهمم، ويتميز الوفد بمشاركته في أكبر عدد من الرياضات، مقارنة ببقية الوفود من المنطقة، حيث يخوض اللاعبون الإماراتيون منافسات في 6 رياضات، هي الجري على الثلج، التزلج اختراق الضاحية، التزلج الفني على الجليد، التزلج الألبي، التزلج السريع على مضمار قصير، والتزلج اللوحي.
وتم الإعلان عن شركة مبادلة الراعي الرسمي للبعثة، وماجد الفطيم الشريك الرسمي، بالإضافة إلى التعاون مع اتحاد الرياضات الشتوية الشريك الداعم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الأولمبياد الخاص أصحاب الهمم إيطاليا دورة الألعاب الشتوية طلال الهاشمي
إقرأ أيضاً:
«اليوم الإماراتي للمسرح» احتفاء يروي عن الإبداع والمبدعين
هزاع أبو الريش (أبوظبي)
في الثاني من يوليو من كل عام يحتفل المسرحيون الإماراتيون بـ«اليوم الإماراتي للمسرح»، حيث اعتمدت الجمعية العمومية لجمعية المسرحيين هذا التاريخ، ليكون مناسبة سنوية للاحتفاء بالمسرح الإماراتي ومنجزاته ومبدعيه، وهو تاريخ يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وذلك «تيمناً برمزية هذا التاريخ الذي اعتبروه ميلاداً حقيقياً للمسرح في الإمارات، وعرفاناً بأيادي صاحب السمو البيضاء على المسرح في الإمارات، رعاية ودعماً وإنتاجاً وتوجيهاً».
تعود بداية المسرح في الإمارات إلى الستينيات مع ظهور أولى الفرق المسرحية، التي كانت غالباً تقدم عروضاً مسرحية متواضعة في المدارس أو الأماكن العامة، وكانت عروضاً تعكس القضايا الاجتماعية والثقافية للمجتمع الإماراتي.
وفي السبعينيات والثمانينيات شهد المسرح الإماراتي تطوراً ملحوظاً، حيث بدأت الفرق المسرحية تتخذ طابعاً أكثر فاعلية واحترافية مع إنشاء مسارح متنوعة وإقامة العروض المسرحية للأعمال الكلاسيكية والمعاصرة، وتأثر المسرح الإماراتي بالعديد من التيارات المسرحية العربية والعالمية، ما جعل هذا التأثر يسهم في صياغة المشهد المسرحي الإماراتي، من حيث تنوع الأعمال المسرحية وتقديم العديد من الرؤى الجديدة والمبتكرة، بالإضافة إلى ذلك لعبت المهرجانات المسرحية دوراً هاماً في تعزيز الحركة المسرحية بالإمارات، حيث إنها قدمت منصة مهمة ومُلهمة للفرق المسرحية الإماراتية لعرض أعمالها والتواصل مع الجمهور بشكلٍ أوسع وأكبر.
مسيرة ملهمة
وفي هذا السياق، يقول الفنان د. حبيب غلوم، أمين السر العام بجمعية المسرحيين الإماراتية: «الاحتفاء بهذا اليوم يعد احتفاءً بالإبداع الإماراتي، طالما المسرح هو جزء من هذا النسيج المحلي الوطني المندمج في الهوية، وشجون الإنسان الإماراتي المبدع. وأن يحتفي المسرحيون الإماراتيون بمسرحهم وحصادهم المسرحي كل سنة، هو احتفاء بالذات الإبداعية وما قدمته خلال مسيرتها الملهمة، ويسعدنا كفنانين إماراتيين أن تنطلق هذه الفعالية الثقافية، وأن تجيء هذه الاحتفالية الوطنية تعبيراً جميلاً عن أهمية المسرح في مؤسسات الدولة والمجتمع».
ويتابع غلوم: «الدعم المسرحي والرعاية الكريمة التي نستمدها من صاحب السمو حاكم الشارقة في إقامة المهرجانات المسرحية المختلفة هما إضافة حقيقية وثرية للمسرح الإماراتي، وهذه اللمسات تنثر غيمتها بالخير الجزيل، وهو ما جعل المسرح اليوم بهذا التطور الملحوظ والملفت موثقاً اسمه في كل المحافل المحلية والعربية من خلال الطاقات الإبداعية، التي يحتضنها من فنانين وممثلين ومخرجين وكتاب». ويضيف: «بفضل هذا الدعم والمتابعة والتوجيهات من المعنيين بالشأن الثقافي قادرون على أن نوجد لأنفسنا مكانة رفيعة ومرموقة بين المسارح العربية العريقة، وأن نجد لنا كذلك مكانة بين المهرجانات المسرحية والمشاركات والجوائز الدولية».
تنوع ثقافي
ويبيّن وليد الزعابي، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين، مهندس ديكور مسرحي، أن المسرح الإماراتي اليوم يعكس التنوّع الثقافي والفني للوطن، حيث تقدم الأعمال المسرحية مجموعة واسعة من المواضيع والأشكال الفنية، مستفيدة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم عروض مسرحية مبتكرة وتفاعلية. ويضيف: «هذا الحضور المُبهر جعل المسرح الإماراتي يشارك بكل ثقة وتميز في العديد من المهرجانات العربية والدولية، مما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الإمارات والعالم».
يقول الفنان عبدالله الحريبي، ممثل ومخرج مسرحي: «المسرح هو الهواء الذي يتنفسه الفنان ليبقى على قيد الحياة، جاء يوم المسرح الإماراتي ليؤكد أهمية المسرح ودوره في نفس المبدع، وبلا شك هو عرس فني سنوي نحتفل فيه بإنجازاتنا ونجاحاتنا»، ويشير الحريبي إلى أن نجاح المسرح الإماراتي يعود إلى من يقود هذا الحراك المسرحي خلال السنوات الماضية، ما جعله يرتقي ويصبح مسرحاً يمثل الوطن ورؤى مبدعيه التي نجني ثمارها اليوم من خلال المشاركات الدولية.
يقول الفنان سعيد الزعابي، مخرج ومؤلف، إن المسرح في الإمارات لم يكن يوماً مجرد خشبة وتمثيل، بل كان ومازال مرآة تعكس قضايا المجتمع، ومدرسة تُعلِّم القيم، ومنصة لصوت الإنسان وعقله وروحه.
ويضيف الزعابي: «في هذه المناسبة، نُجدد العهد على مواصلة حمل رسالة المسرح، إبداعاً وثقافةً، وبناء أجيال تعي قيمة الفن الهادف، وتعكس صورة الإمارات المتحضرة والمتمسكة بجذورها، وكل عام والمسرح الإماراتي بخير، وكل عام وروّاده ومبدعوه في تألق وارتقاء وإبداع وفكر ورسالة سامية».