الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثة
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
لا تزال مناطق الجنوب الليبي تشهد انتشارا واسعا لأسراب الجراد الصحراوي ما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرّر الغطاء النباتي، ويهدد بكارثة بيئية إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة لتعزيز مكافحته.
وكان الناطق باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد، حسين البريكي قد قال إن أسراب الجراد الصحراوي انتشرت في المنطقة الجنوبية انتشارا كبيرا جدا، وهي في مرحلة التزاوج ووضع البيض.
وأكد البريكي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن كارثة بيئية قد تحصل إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة في مواجهة النقص الكبير في مبيدات الجراد وآلات وسيارات الرش، كما ناشد الحكومة والمسؤولين توفير النواقص لمواجهته والحد من انتشاره، وحذر من المخاطر الكبيرة التي يحدثها الجراد الصحراوي إذا لم تتم مواجهته والقضاء عليه في أقرب وقت.
من جهته، أكد المركز الليبي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية، أن المزارع في المناطق الجنوبية تواجه تحديات كبيرة جراء انتشار الجراد الصحراوي، الذي يشكل تهديدا خطِرا للمحاصيل الزراعية والمراعي.
وأشار المركز -حسب بيان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك-إلى أن المناطق الجنوبية تعاني من نقص شديد في الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لمكافحة هذه الآفة، حيث يجري الاعتماد على وسائل محدودة، مثل السيارات وخزانات الرش الصغيرة، التي لا تكفي للتعامل مع الأعداد الهائلة من الجراد.
إعلانويرجح الخبراء، أن اجتياح الجراد الصحراوي مناطق الجنوب الليبي مرده إلى موجة الأمطار القوية والفيضانات التي عرفتها المناطق الصحراوية خلال الفترة الماضية ودخول أسراب جديدة آتية من شمال السودان وتشاد، إضافة إلى وجود هذه الآفة في النيجر المجاورة.
وحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة يعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وتتمثل خطورته في تكاثره في ظروف بيئية ومناخية مختلفة.
ويمكن أن يحتوي الكيلومتر المربع الواحد من أسراب الجراد الصحراوي ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي الجراد الصحراوی
إقرأ أيضاً:
مصرع طفل في حادث بطما واندلاع حريق بسيارة على الصحراوي بجرجا في سوهاج
شهدت محافظة سوهاج حادثتين منفصلتين، أسفرت إحداهما عن وفاة طفل بمركز طما إثر اصطدام دراجة بخارية به داخل فناء منزله، بينما اندلع حريق بسيارة ملاكي على الطريق الصحراوي الغربي بمركز جرجا دون حدوث إصابات.
في الواقعة الأولى، استقبلت مستشفى طما المركزي الطفل إبراهيم م. ا. ا. ا، ٨ سنوات – تلميذ، جثة هامدة، إثر اصطدام دراجة بخارية "تروسيكل" به داخل فناء منزله الكائن بدائرة مركز طما.
وبسؤال والده، ٤٠ سنة – عامل، أقر أنه أثناء رجوع ابنه الأكبر محمود، ١٥ سنة – طالب، بالدراجة البخارية للخلف داخل فناء المنزل لركنها، لم يلاحظ وجود شقيقه الطفل خلف التروسيكل فاصطدم به عن طريق الخطأ، مما أدى إلى وفاته في الحال. وأكد والد الطفل عدم وجود شبهة جنائية، مشيرًا إلى أن الحادث قضاء وقدر.
وتم ضبط قائد التروسيكل والتحفظ على المركبة، حيث أفاد الأخير بمضمون ما جاء بأقوال والده، مضيفًا أنه لم يشاهد شقيقه الطفل خلف المركبة أثناء الرجوع للخلف.
أما الواقعة الثانية، فقد نشب حريق مفاجئ بسيارة ملاكي أثناء سيرها على الطريق الصحراوي الغربي بدائرة مركز جرجا، وذلك نتيجة ماس كهربائي بمقدمة السيارة.
وكانت السيارة يقودها المواطن ناصر م. ك. ع، ٥٩ سنة – تاجر، حيث لاحظ تصاعد الدخان واشتعال النيران بمقدمة السيارة، وتم الدفع بسيارة إطفاء واحدة، تمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.
ولم يسفر الحريق عن أي إصابات، بينما لحقت بالسيارة تلفيات تمثلت في احتراق المقدمة والصالون الداخلي.
وأفاد قائد السيارة أن سبب الحريق يرجع إلى ماس كهربائي ناتج عن التوصيلات الداخلية، نافياً وجود شبهة جنائية أو اتهام أحد بالتسبب في الحادث.
تم تحرير المحاضر اللازمة في الواقعتين، وأُخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية.