وزير السياحة: تعيين شعبان عبد الجواد مديرا عاما للإدارة للعامة لاسترداد الآثار
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أصدر أحمد عيسي وزير السياحة والآثار قرارًا وزاريًا بتعيين شعبان عبد الجواد في وظيفة مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، بالمستوي الوظيفي مدير عام بالمجموعة النوعية للوظائف القيادية، وذلك لمدة ثلاث سنوات.
يأتي هذا القرار في إطار حرص الوزارة على تمكين الكوادر البشرية من أبناء الوزارة والهيئات التابعة لها وتصعيدهم لترقي المناصب القيادية بها، الأمر الذي يساهم في دفع حركة العمل بكافة ملفاتها وإنجازها بالشكل الأمثل.
جدير بالذكر أن الأستاذ شعبان عبد الجواد تدرج في العديد من الوظائف منذ إلتحاقه بالعمل بالمجلس الأعلى للآثار ففى عام 1995 عمل كمفتش للآثار بمنطقة الهرم حيث شارك في العديد من أعمال الحفائر بمنطقتي آثار الهرم، والواحات البحرية، ثم في عام 2002 أصبح عضوا بالمكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وفي 2008، تولي منصب مدير إدارة الآثار المصرية بمكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفي عام 2012 شغل منصب مدير إدارة الآثار المصرية والمتاحف بمكتب وزير الآثار. ومنذ عام 2016 وحتي الآن شغل منصب المشرف العام علي الإدارة العامة للآثار المستردة، ومقرر اللجنة الوطنية للآثار المستردة والتي تم إعادة تشكيلها عام 2016 لاسترداد الآثار المصرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية.
وقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية داخل وخارج مصر بالإضافة إلى تمثيل مصر دوليا في العديد من ورش العمل الدولية والمؤتمرات في هذا الشأن، كما كان له دور بارز في استرداد آلاف القطع الأثرية المصرية المهربة من مصر بطريقة غير شرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير السياحة والاثار المجلس الاعلى للاثار استرداد الآثار الأعلى للآثار فی العدید من
إقرأ أيضاً:
إسفين في عجلة السياحة
خالد بن سعد الشنفري
مليون طالب ومُعلم انتظموا في المدارس الحكومية والخاصة في العام الدراسي 2024/2025 الذي يوشك على الانتهاء، مليون زائر وسائح لموسم خريف ظفار الفائت 2024 مُعظمهم سياحة داخلية مواطنين ومقيمين ونتوقع تجاوز هذا الرقم هذا الموسم 2025.
أرقامنا أصبحت مليونية والحمد لله، بعد أن كنَّا أقل من المليون قبل نهضتنا الحديثة التي بدأت في 1970. رقم يستدعي منَّا التوقف والتفكير في تغيير الكثير من المفاهيم والأنماط التقليدية السابقة التي تعودنا عليها خصوصا مع أحداث بهذا الحجم والأهمية.
هذا الرقم المليوني وبحسبة بسيطة إذا ضربناه في 4 وهو متوسط عدد أفراد الأسرة يصبح 4 ملايين مواطن ومقيم في السلطنة يرتبطون بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الموسم، وهذا الحدث السياحي الكبير، أحد أهم وأكبر المواسم والتظاهرات السياحية في السلطنة؛ بل على مستوى المنطقة بشهادة الجميع.
أين نحن إذن من أولويات تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" التي اعتدت بالسياحة كأحد المصادر الأساسية للدخل الوطني، ولماذا لا نترجم ذلك على أرض الواقع كل في مجاله.
إنَّ قرار تحديد تاريخ بدء العام الدراسي القادم وعودة مليون طالب ومعلم للمدارس بتاريخ 25/8/2025 كما هو مقرر له من سنين، وارتباط ذلك كليا بـ4 ملايين مواطن ومقيم، يعني ببساطة الحكم بتوقف جميع أنشطة وفعاليات الموسم قسريًا قبل أن تنتهي حسب التاريخ المُحدد لها.
سبتمبر يعتبر ذروة خريف ويفترض أن تستمر وتتواصل فيه فعاليات وأنشطة الموسم؛ بل إن الكثيرين يفضلون زيارة ظفار في هذا الموسم لكثافة الاخضرار وشموليته وتدفق جريان سواقي العيون بغزارة ونزول الشلالات ووضوح الرؤية فيه أحياناً والتمكن من الاستمتاع بالمناظر في الجبال والوديان والعيون وحتى السهول، علينا أن نتناغم مع الطبيعة الربانية وألا نضيق متسعًا.
وقرار تحديد يوم العودة إلى المدارس بتاريخ 25 أغسطس لا يوقف قسريا فقط استمرار أنشطة وفعاليات الموسم ليس بدءًا من هذا التاريخ؛ بل قبله بعشرة أيام على الأقل أو أكثر، وذلك في استعدادات الطلبة وانشغال أسرهم بترتيبات حدث جلل لكل أسرة من كل عام وهو العودة إلى المدارس؛ أي أننا ببساطة كأننا ندق إسفيناً في عجلة الخريف بهذا القرار ونقصم ظهر السياحة فيه تمامًا ونحرم الآلاف من أبنائنا من مختلف محافظات السلطنة؛ سواء كانوا باحثين عن عمل أو مشتغلين بتقديم الخدمات أو مشاركين في فعاليات هذا الموسم وأنشطته وفعالياته الفنية والثقافية والتجارية وكذلك الأسر المنتجة التي تعتمد في مصادر رزقها على هذا الموسم وكل من استثمر ولو بالاستدانة ليقيم مشروعه الخدمي المؤقت ويجدون في هذا الموسم ضالتهم ولو وقتيا.
علينا أن نتصالح مع الطبيعة الربانية ومواسمها وأن نراعي كل ذلك في قراراتنا المتعلقة بأحداث مهمة جوهرية في حياتنا وعلى مؤسساتنا الرسمية أن تتكامل في تحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات وعلى رأسها في الوقت الراهن رؤية "عُمان 2040" كل في مجاله.
نُناشد مجددًا ونُكرر المناشدة مع كل الذين ناشدوا وطالبوا منذ سنين بتعديل تاريخ العودة إلى المدارس بحيث لا يكون قبل منتصف شهر سبتمبر من كل عام أو العشرة أيام الأولى منه على الأقل، وذلك أضعف الإيمان، ولا نرى في ذلك ضيرًا؛ بل نحسبه خيرًا على الجميع، على أن يتم تعويض هذه الفترة بإضافتها إلى نهاية العام الدراسي الذي يليه، إننا بهذا لن نجنب أبناءنا طلبة مدارس جبال ظفار الذين لا يتمكنون من الانتظام في مدارسهم، إلا بعد هذا التاريخ نتيجة الضباب والأمطار هناك، ويخسرون أيامًا دراسية دون تعويض عنها، وأيضا أبناء من طلبة المناطق شديدة الحرارة من المُعاناة في نفس الفترة من العام.
حفظ الله عُماننا الحبيبة تحت ظل قيادة سلطان تجديد نهضتها السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله وأطال بعمره.
رابط مختصر