أخبر عنها النبي.. هل ظهرت إحدى علامات الساعة في مكة.. فيديو
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تعرضت المملكة العربية السعودية، أمس، لصاعقة رعدية وطقس حاد مضطرب، أدت إلى تعطيل حركة المرور في الكثير من المدن السعودية، وأسفر عن سقوط بعض اللافتات، بالإضافة إلى انتشار البرق في سماء المملكة، والذي وصل لتلامسه مع برج الساعة فى مكة المكرمة.
المشاهد التي حدثت في المملكة العربية السعودية أمس من أمطار ورياح وبرق ورعد تذكرنا بظهور إحدى علامات الساعة الصغرى وهي إقامة المباني المرتفعة في مكة، وظهور الزرع على جبال مكة في الشتاء الماضي.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
ظهور إحدى علامات الساعة
وعرفت مكة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقلة عدد سكانها ومبانيها، فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن من علامات الساعة ارتفاع المباني فوق جبالها.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمُ الْبَيْتَ فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ؟ "قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: "وَأَنْتُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ"، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: "ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا رَأَيْتُ مَكَّةَ قَدْ بُعِجَتْ كَظَائِمَ، وَرَأَيْتُ الْبِنَاءَ يَعْلُو رُءُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ أَظَلَّكَ» أخرجه أبن أبي شيبة والأرزشي في أخبار مكة وذكره ابن الأثير وابن منظور وغيرهما من أهل اللغة. قوله «بعجت كظائم» أي حفرت قنوات: وهي الانفاق الأرضية تحت جبال مكة وتحت أرضها والأنابيب الضخمة لمياه زمزم.
هل ظهرت إحدى علامات الساعة في جبال مكة بالسعودية ؟
ظهرت مناظر لم تشهدها مكة المكرمة من قبل على مَر السنوات الماضية القريبة، وتوشحت الجبال باللون الأخضر عقب الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، وتزاحمت الصور والمقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي، وربط البعض هذا المنظر بالحديث الذي روي عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً». المروج هي الجنات والبساتين الخضراء.
في هذا الحديث السابق يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات قرب يوم القيامة أنه يكثر المال، فيفيض حتى يبقى منه بايدي ملاكه ما لا حاجة لهم به، وتعم الثروة في أيدي الناس جميعا، فلا يحتاج أحد إلى الزكاة، حتى يجتهد رب المال في البحث عن شخص فقير من أهل الزكاة، يقبل منه زكاة ماله، فلا يجد من يقبلها؛ وفي رواية أخرى في الصحيحين: «حتى يهم رب المال» أي: حتى يشغل صاحب المال «من يقبل صدقته»؛ لغنى الناس جميعا، «وحتى يعرضه، فيقول المعروض عليه: لا أرب لي»، أي: لا حاجة لي في هذه الصدقة؛ لأنه صار غنيا ومعه مال، وقيل: يصير الناس راغبين في الآخرة، تاركين الدنيا، ويقنعون بقوت يوم، ولا يدخرون المال.
وكذلك أخبر صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى تصير وترجع جزيرة العرب مروجا، والمرج هو الأرض الواسعة ذات نبات كثير يمرح فيه الدواب، وتكثر بها المياه العذبة الصالحة للشرب والري. وحاصله: أن المراد بذلك إقبال العرب على استثمار أراضيها، وإحيائها، بإجراء الأنهار، وغرس الأشجار، وزرع الحبوب، وتركهم الارتحال والتنقل من مكان إلى مكان طلبا للكلأ، على ما كانت تجري به عادتهم معتادا. وفي الحديث: علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم.
علامات يوم القيامة الصغرى
1- من علامات يوم القيامة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن تلك العلامات بعثته صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بعثت أنا والساعة كهاتين، وقَرَنَ بين السبابة والوسطى» متفق عليه، وفي هذا إشارة إلى أن قيام الساعة قريب كقرب الإصبع السبابة من الإصبع الوسطى.
2- من علامات يوم القيامة موت النبي صلى الله عليه وسلم، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ».
3- من علامات يوم القيامة فتح بيت المقدس، و4- طاعون «عمواس» وهي بلدة في فلسطين، كان ذلك الإخبار في السنة التاسعة للهجرة، فقد أوضح لنا الصحابي الجليل عوف بن مالك -رضي الله عنه- عن خبر النبوءة، والوقت الذي قيلت فيه، والظروف التي صاحبتها، يقول عوف رضي الله عنه: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قُبّة من أَدَم، فقال: «اعدد ستًا بين يدي الساعة، موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتَان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا» رواه البخاري، والأَدَم: هو الجلد، والغاية: الراية.
5- من علامات يوم القيامة استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة، وهذا الأمر لم يتحقق إلى الآن، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقومُ الساعةُ حتى يكثرَ المالُ، و يفيضَ، حتى يخرجَ الرجلُ بزكاةِ مالِه فلا يجدْ أحدًا يقبلُها منه، وحتى تعودَ أرضُ العربِ مروَّجًا و أنهارًا»
6- من علامات يوم القيامة ظهور الفتن، ومن الفتن التي حدثت في أوائل عهد الإسلام: مقتل عثمان رضي الله عنه، وموقعتا الجمل وصفين، فإن من أشراط الساعة ظهور الفتن وشدتها، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا». رواه مسلم.
7- من علامات يوم القيامة ظهور مدَّعي النبوة، ومنهم «مسيلمة الكذاب»، ومن علامات الساعة الصغرى: ظهور مدعي النبوة الدجالين الكذابين، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين؛ كلهم يزعم أنه رسول الله» رواه مسلم.
8- من علامات يوم القيامة ظهور نار الحجاز، وظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام 654 هـ، وكانت نارًا عظيمة، وقد توسع العلماء الذين عاصروا ظهورها ومن بعدهم في وصفها، قال النووي : «خرجت في زماننا نار في المدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارًا عظيمة جدًا من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة، وتواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة».
9- من علامات يوم القيامة ضياع الأمانة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة».
10- من علامات يوم القيامة قبض العلم وظهور الجهل، ويكون قبض العلم بقبض العلماء، كما جاء في الصحيحين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل».
11- من علامات يوم القيامة انتشار الزنا، ومن العلامات التي ظهرت فشو الزنا وكثرته بين الناس، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلك من أشراط الساعة:- ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشراط الساعة -فذكر منها- ويظهر الزنا».
12- من علامات يوم القيامة انتشار الربا، عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بين يدي الساعة يظهر الربا، والزنا، والخمر» رواه الطبراني.
13- من علامات يوم القيامة ظهور المعازف، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات».
14- من علامات يوم القيامة كثرة شرب الخمر، عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بين يدي الساعة يظهر الربا، والزنا، والخمر» رواه الطبراني.
15- من علامات يوم القيامة تطاول رعاء الشاة في البنيان، ففي حديث جبريل المعروف عندما سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الساعة وقال: «أخبرني عن أمارتها، فقال صلى الله عليه وسلم: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان». رواه مسلم، قال النووي: معناه: أن أهل البادية وأشباههم من أهل الحاجة والفاقة تبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان.
16- من علامات يوم القيامة ولادة الأمة لربتها، كما ثبت ذلك في الصحيحين، ففي الحديث أن جبريل -عليه السلام- سأل النبي - صلى الله عليه وسلم-عن أمارات السّاعة، فقال: «أن تَلِدَ الأمةُ ربَّتَها» يعني أن المرأة الرّقيقة غير الحُرّة تَلِدَ بِنتًا تكون هذه البنتَ حرّة وسيدة مالكة لأمها، وفي معنى هذا الحديث أقوال لأهل العلم، واختار ابن حجر: أنه يكثر العقوق في الأولاد فيعامِل الولدُ أمَّه معاملة السيد أمَته من الإهانة والسب.
17- من علامات يوم القيامة كثرة القتل من العلامات الصغرى لقيام الساعة في الإسلام هي: كثرة القتل، فعن أبي هريرة قال: قال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن، ويكثر الكذب، وتتقارب الأسواق، ويتقارب الزمان، ويكثر الهرج، قلت: وما الهرج؟ قال القتل»، رواه الإمام أحمد في مسنده، وصححه.
18- من علامات يوم القيامة كثرة الزلازل، فلا شك أن كثرة الزلازل من علامات الساعة، وذلك لما رواه البخاري وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض».
19- من علامات يوم القيامة ظهور الخسف والمسخ والقذف، فعن عمران بن الحصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: يارسول الله ومتى ذلك ؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور». رواه الترمذي، ومعنى القذف الرمي بحجارة من السماء، ومعنى الخسف والمسخ أن يخسف الله بهم الأرض ويمسخهم قردة وخنازير.
20- من علامات يوم القيامة ظهور الكاسيات العاريات، ظهور الكاسيات العاريات: والمراد بهذا خروج النساء عن الآداب الشرعية، وذلك بلبس الثياب التي لا تستر عوراتهن، روى الإمام أحمد بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيكون في آخر أمتي رجالٌ يركبون سروج كأشباه الرجال ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف..».
21- من علامات يوم القيامة كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق، جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة... شهادة الزور وكتمان شهادة الحق».
22- من علامات يوم القيامة كثرة النساء، فعن أنس رضي الله عنه قال: لأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يحدثكم به أحد سمعت رسول الله يقول «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون امرأة القيم الواحد».
23- من علامات يوم القيامة رجوع أرض العرب مروجًا وأنهارًا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا» رواه مسلم (157) . والمروج: هي الأرض الواسعة كثيرة النبات، وهذه العلامة لم تظهر حتى الآن.
24- من علامات يوم القيامة انكشاف الفرات عن جبل من ذهب، وهذه العلامة لم تظهر بعد، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو».
25 - من علامات يوم القيامة كلام السباع والجمادات الإنس، فعن روى الترمذي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ ـ طَرَفُهُ ـ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَتُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ».
26- من علامات يوم القيامة كثرة الروم وقتالهم للمسلمين، فعن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تقوم الساعة والروم أكثر الناس».
27- من علامات يوم القيامة انشقاق القمر كانت من العلامات التي حدثت في عهده -صلى الله عليه وسلم- انشقاق القمر، قال تعالى : «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ القَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ». وروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أهل مكة سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يريهم آية فأراهم شق القمر شقين حتى رأوا حراء بينهما» [رواه البخاري ومسلم].
28- من علامات يوم القيامة فتح القسطنطينية لم تظهر هذه العلامة بعد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ ، مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا ، قَالَتِ الرُّومُ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ . فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : لَا ، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا . فَيُقَاتِلُونَهُمْ ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، فَيَخْرُجُونَ ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّهُمْ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ بِيَدِهِ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ » رواه مسلم في "صحيحه" (2897) من طريق سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية مكة ارتفاع المباني السعودية امطار برق قال رسول الله صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه قال مکة المکرمة الساعة فی من علامات ول الله ص ل ا ت ق وم ی الله ع ى الله ع الله ب فی مکة من أهل
إقرأ أيضاً:
قصة الهجرة النبوية باختصار .. 24 معلومة نتعلّم منها الدروس والعِبر من هجرة النبي
ما هي قصة الهجرة النبوية باختصار؟ الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أهم حدث في الحركة الدعوية في التاريخ الإسلامي، فكانت أساساً ومنطلقاً لقيام الدولة الإسلامية، تمكنت من خلاله من توسيع دائرة الدعوة على اعتبار أن رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- رسالةً عالمية.
ملخص هجرة الرسول إلى المدينةهاجر المسلمون مرتين إلى الحبشة نتيجة لما تعرضوا له من الإيذاء والاضطهاد، وقد لاقوا هناك ترحيبًا وحمايةً من النجاشي، كانت محل ثناء من النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الملك، وعندما توفي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة خبر وفاته في نفس اليوم وقد كان هذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، وقال «اليوم مات الملك الصالح» وصلى عليه صلاة الجنازة.
معلومات عن الهجرة النبوية
إن أول هذه المعلومات: أنأول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم من سنة الهجرة هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أما الهجرة النبوية فكانت في شهر ربيع الأول على المشهور، واختار شهر محرم لأنه بعد قدوم الحجاج من الحج.
ثانيًا: تآمرت قريش على قتل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في مكة، ورغم ذلك لم ينسَ أن يوصي قبل هجرته برد الودائع التي أودعوها عنده.
ثالثًا: أرسل المصطفى بالهدى ودين الحق فكذَّبه قومه وعذَّبوه، لكنه صبر واحتسب على ما تجرَّعه من شدائد؛ إلى أن انقاد له قومه فعفا وأصلح ودخل الناس في دين الله أفواجًا، فالله تعالى يعطي الصابرين ما لا يحصى من الثواب.
رابعًا: هيأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لصحابته مكانًا يأمنون فيه من عدوان المشركين؛ ليجدوا مكانًا يتيح لهم إقامة الشعائر وخوفًا على حياتهم ومعتقداتهم من الفتنة.
خامسًا: بات علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلة الهجرة على فراش الرسول -صلى الله عله وسلم-، ولم يخشَ من القتل، تضحية بحياته في سبيل الإبقاء على حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
سادساً: هاجر المصطفى صلى الله عليه وسلم- وترك وطنه من أجل رضا الله، فأعز به الإسلام وسخر له الأمم لنصرته.
سابعاً: اختيار الرفيق الصالح في السفر، وعند القيام بصعاب الأمور؛ يقوي العزيمة، ويرفع الهمة.
ثامناً: الأعداء كانوا أمام الغار، إلا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لصاحبه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟».
تاسعا: بيَّنت الهجرة النبوية ذكاء وبراعة المرأة المسلمة، فعندما لم تجد السيدة أسماء بنت أبي بكر ما تحمل فيه الزاد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، شقَّت نطاقها نصفين لتحمله فيه، فلقبت بذات النطاقين تكريمًا لها إلى يوم الدين.
عاشراً: رغم ما لقي -صلى الله عليه وسلم- من الأذى من قومه، وقُذِفَ بالحجارة حتى أسالوا دمه الشريف؛ تمنى لهم الهداية، فصلوات ربي وسلامه على نبي الرحمة.
الحادي عشر: حرص المصطفى -صلى الله عليه وسلم- منذ دخوله المدينة المنورة على ترسيخ مشاعر الحب في الله، بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ لأن الحب أقوى دعائم بناء الأمة.
الثاني عشر: أبرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معاهدات مع اليهود في المدينة؛ لأن المشاركة خير وسيلة لإعمار الأرض.
الثالث عشر: لم يكن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ينتقم لنفسه؛ لذلك عندما عاد إلى مكة عفا عن قومه واستغفر لهم، بعد أن حاربوه وقاتلوه إحدى وعشرين سنة.
الرابع عشر: عرضت قريش على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المناصب والأموال ليترك دعوته، فأبى؛ لأنه لم يُرِدْ ملكًا ولا سلطانًا، وإنما هدايةَ القلوب والعقول، فَرِضا الله وجنته أعز وأغلى عنده من كل مناصب الدنيا وجاهها وأموالها.
الخامس عشر: كان الصحابة الكرام يحنُّون إلى مكة ويشتاقون إلى العودة إليها رغم ما ذاقوه فيها من العذاب؛ لأن حب الوطن فطرة إنسانية وفريضة دينية، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يحبِّب الله إليهم المدينة كحبهم لمكة.
السادس عشر: كان دليل المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في هجرته رجلًا غير مسلم هو عبد الله بن أريقط؛ وهذا نموذجٌ عمليٌّ لجواز الاستعانة بغير المسلمين واستعمالهم في دقائق الأعمال.
السابع عشر: لما رأى المصطفى -صلى الله عليه وسلم- صاحبه أبا بكر مشفقًا عليه وجزعًا على ما هما فيه، قال له في ثبات وسكينة: «لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا».
الثامن عشر: طمأنة القلوب وتطييب النفوس من صفات الأنبياء؛ ومن سار على نهجهم من الأتقياء.
التاسع عشر: نجى الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه بعد أن أحاط بهما المشركون في «غار ثور»؛ فالله لطيف بعباده المخلصين، يدافع عنهم ويعمي عنهم أبصار المتربصين بهم.
العشرون: فور هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، كتب وثيقة لتنظيم العلاقة بين المهاجرين والأنصار واليهود، يؤكد فيها على وحدة الأمة من غير تفرقة، والتساوي بينهم في الحقوق والكرامة.
الحادي والعشرون: فور هجرته -صلى الله عليه وسلم- للمدينة، حرص على بناء مسجد قباء؛ ليجتمع المسلمون فيه، وتتحد صفوفهم وتتفق كلمتهم، فتظهر قوتهم وتماسكهم.
الثاني والعشرون: الهجرة النبوية أظهرت المعنى الحقيقي للأخوة في الإسلام، في سلوك الأنصار وتكافلهم للمهاجرين بالسُكنى والمال بعدما تركوا أموالهم وأرضهم.
الثالث والعشرون: الأخوة في الإسلام أن تواسي أخاك المسلم وتشاركه السراء والضراء، وتعينه على قضاء حوائجه، كما فعل الأنصار مع المهاجرين في المدينة، فهم أول من أظهروا المعنى الحقيقي للمؤاخاة.
الرابع والعشرون: من أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، فالصحابة رضوان الله عليهم تركوا أرضهم وأموالهم وهاجروا في سبيل رضا الله تعالى ونصرة دينه، فأيدهم الله بنصره، وردهم إلى أرضهم سالمين.وأكدت أن دعوة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لقومه عدة سنوات، حتى آمنوا به وانتشر الإسلام في ربوع الأرض، فربما يتأخر النصر؛ ولكن يأتي الجزاء على قدر الصبر.
أسباب هجرة النبي إلى المدينة
مر المسلمون بكثيرٍ من الظروف التي دفعتهم للتفكير في الهجرة إلى المدينة المنورة فرارًا بدينهم ليقيموا دولة الإسلام فيها، و أبرز هذه الأسباب:
1-الهجرة فُرضت على الأنبياء والمُرسلين لضمان نشر الدعوة إلى الله، وحمايتها من بطش الظالمين: فالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لم يكن أول من هاجر من وطنه بل كان للأنبياء من قبل هجرات؛ كهجرة نوح، وإبراهيم، وموسى عليهم السلام، فالهجرة مطلب دعوي تقتضيه طبيعة النبوة ونشر الرسالة.
2- اشتداد إيذاء المشركين للمؤمنين:حيث طال أذى المشركين جميع المسلمين مع الرسول -؛صلى الله عليه وسلم-، ولم يكن لهم أحد يحميهم؛ فبلال بن رباح يُجرد من ثيابه ويُطرح على رمال الصحراء الحارقة، ويُؤتى بصخرة تُلقى على بطنه بغية أن يرتد عن دين محمد -صلى الله عليه وسلم- فلا يزيد إلا أن يقول: أحدٌ أحد، وعائلة آل ياسر قد أذاقتهم قريش سُوء العذاب من الضرب والإهانة والتعذيب الشديد.
حتى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر عليهم مرة وهم يعذبون فقال لهم: «صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدكم الجنّةُ»،و قد أذن الله بالهجرة درءًا للأذى والعذاب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحبه. حصار قريش للمسلمين: تآمرت قريشٌ على بني هاشم، وكتبوا صحيفة المقاطعة، وعلقوها في جوف الكعبة، كان مضمونها ألا نزوجهم ولا نتزوج منهم، ولا نبيعهم ولا نبتاع منهم، كما حاصروهم في الشعب، ومنعوا عنهم طعامهم وأموالهم حتى أكل المسلمون أوراق الشجر من شدة الجوع.
3- تآمر كفار قريش على قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-:فبعد هجرة جميع المسلمين إلى المدينة، وبقاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع نفرٍ من الصحابة في مكة، اجتمعت قريش في دار النَّدوة، واتَّفقوا على قتله جميعًا حتى يضيع دمه بين القبائل، لكن تدبير الله كان لهم بالمرصاد، فحماه، وأوحى إليه ألا يبيت تلك اللَّيلة في فراشه، وجعل عليًا ينام في مكانه، ثم ألقى الله عليهم النعاس فجعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخرج من بينهم ويمر من أمامهم بل ويلقي على رؤوسهم التراب وهم لا يشعرون.
4- ضرورة بناء الدولة الإسلامية: وهذا يتطلب أمَّةً إسلاميَّةً متماسكة، وأرضًا تكون مركزًا رئيسًا لها، وكانت المدينة المنوَّرة هي الأنسب والأصلح لذلك؛ لاستقرار الوضع فيها، وتشابُه اللُّغة والتَّقاليد، والجوُّ العامُّ فيها كان متقبِّلًا ومحبًّا للإسلام، وكان ذلك واضحًا في استقبال الأنصار لهذا الدين ولكل من أتى مهاجرًا، وفي استعداد للبذل والتَّضحية في سبيل الله، وقد هيّأت هذه الأرض وهذه الرحلة المسلمين لظروفٍ أشد، ولتكاليف أكثر يقوم عليها مشروع بناء الأُمة الإسلامية.