طرابلس، المدينة التي تُعرف بتقاليدها الرمضانية الغنية، استقبلت شهر رمضان المبارك هذا العام بأجواء من البهجة والزينة، فتزينت شوارع المدينة وساحتها بالإضاءة، حيث أضيئت المساجد ومآذنها بشرائط، وتم نصب الهلال الذي يرمز لشهر رمضان في الساحة الرئيسية. هذه الأجواء الاحتفالية تأتي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات خانقة أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين.



رغم التحديات، شهدت الأيام القليلة الماضية العديد من المبادرات الأهلية لتزيين الشوارع وتنظيم أنشطة شعبية مثل إضاءة الفوانيس وإطلاق البالونات المضاءة في الهواء. وتهدف هذه الأنشطة إلى إدخال الفرحة إلى قلوب السكان وتخفيف معاناتهم اليومية.

كما يلعب التضامن الاجتماعي والمبادرات الخيرية دورًا كبيرًا في تخفيف معاناة اهل طرابلس خلال هذا الشهر الفضيل. حيث أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام أن الأوضاع الاقتصادية كانت صعبة، ولكن مع قدوم شهر رمضان بدأت العجلة الاقتصادية تأخذ مجراها الصحيح. ورجح أن تتحرك الأسواق بشكل إيجابي مع اقتراب عيد الفطر.

طرابلس تُعرف بأنها “مدينة رمضان”، حيث تتميز بمجموعة من الطقوس والشعائر الدينية التي اعتاد سكانها إحياءها. ومن بين هذه الطقوس زيارة الأثر النبوي الشريف داخل المسجد المنصوري الكبير، والذي يُعتبر محطة جوهرية خلال الشهر الكريم.

وفي هذه الايام تزداد الحركة التجارية في أسواق طرابلس. تفتح المتاجر أبوابها حتى الفجر لبيع الحلويات والملابس الجديدة استعدادًا للعيد. كما تشهد المقاهي ازدحامًا كبيرًا بعد صلاة التراويح، حيث يجتمع الناس لتناول المشروبات والحلويات.

على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، إلا أن روح رمضان لا تزال حاضرة بقوة في طرابلس، حيث يسعى الجميع لإدخال البهجة إلى قلوبهم وقلوب الآخرين عبر المبادرات الاجتماعية.     View this post on Instagram  

A post shared by Live Love Tripoli (@livelovetripoli)

      View this post on Instagram  

A post shared by ????????????????.????????????.???????????????? (@_shutterbuggs)

    View this post on Instagram      

A post shared by Live Love Tripoli (@livelovetripoli)

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مشروع البيت الواحد للأديان يواصل نشاطه في برلين رغم تعثر البناء

تتواصل في برلين جهود إنشاء مشروع "البيت الواحد"، المبادرة البينية الكبرى التي تهدف إلى جمع كنيسة وكنيس ومسجد داخل مبنى واحد في ساحة "بوتربلاتس".

ورغم مرور نحو خمسة عشر عاما على بدء الفكرة، وخمس سنوات على وضع حجر الأساس، ما يزال موقع المشروع عبارة عن حفرة كبيرة ولافتة تعريفية وهيكل صغير للزوار".



ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس"، يقول الإمام قادر سانجي، أحد المؤسسين، إن "القلب ينبض بالفعل"، مشيرا إلى أن الأنشطة المشتركة باتت أكثر قوة وانتظاما رغم فشل مشاريع بينية مشابهة خلال العامين الماضيين، خصوصا تلك التي جمعت يهودا ومسلمين، في ظل صعود معاداة السامية والإسلاموفوبيا في ألمانيا.

أما الحاخام أندرياس ناخاما فيوضح أن صلوات السلام المشتركة أصبحت تعقد شهريا، وفي بعض الأحيان يحضر أكثر من 500 مشارك من مختلف الديانات.

وتقول القس مارين غارداي إن نجاح الشراكة يعود إلى الإيمان بوجوب تعامل المؤمنين مع بعضهم مهما اشتدت الخلافات: "إذا لم نستطع نحن أن نفعل ذلك، فمن يستطيع؟".

View this post on Instagram A post shared by House of One Berlin (@houseofone_berlin)


وقد نشأت فكرة المشروع عندما اقترحت كنيسة القديسة مريم البروتستانتية بناء صرح مشترك للأديان الإبراهيمية في المكان الذي كان يحتضن أقدم كنيسة في برلين قبل أن تُهدم عام 1964.

ويشرح رولاند شتولته، مدير المشروع، أن الهدف لم يكن استعادة المكان لصالح الكنيسة فقط، بل خلق مساحة مشتركة تضم ثلاث قاعات صلاة وغرفة تواصل بين أتباع الديانات الثلاث.

وأشارت "هآرتس" إلى أن التصميم الفائز عام 2012 اختير من بين 200 مقترح، لكن التمويل تعثر لسنوات، ما أدى إلى خفض الميزانية من 69 مليون يورو إلى 42 مليونا. ويقول شتولته إن المبنى سيبقى على التصميم ذاته "ولكن بشكل أبسط"، متوقعاً اكتماله خلال ثلاث إلى أربع سنوات.

View this post on Instagram A post shared by House of One Berlin (@houseofone_berlin)

من جانبه، يصف ناخاما، المولود لوالدين ناجيين من المحرقة، المشروع بأنه ثمرة "الثقة والصداقة" التي نشأت بينه وبين الإمام والقس، مؤكدا أن المبادرات البينية السابقة كانت تنهار دائما قبل اكتمالها.



أما سانجي، وغارداي، فيشيران إلى أن التحديات بعد السابع من أكتوبر جعلت الإصرار على الاستمرار أكثر أهمية، رغم الدعوات لإلغاء فعاليات مشتركة خوفاً من التوتر.

وتنقل "هآرتس" أن بعض المتشككين يشككون في مدى تمثيل هؤلاء القادة لجماعاتهم، إذ ينتمي جزء صغير فقط من مسلمي ألمانيا يؤيد الإمام سانجي، وكذلك اليهود الإصلاحيون، لكن ناخاما يرد بأن المهمة ليست تمثيل الأغلبية بل إثبات أن النموذج قابل للحياة، متوقعا انضمام حاخامات أرثوذكس مستقبلا، تماما كما حدث في تاريخ الحوار المسيحي اليهودي.

ويختم قائلا: "الزملاء الأرثوذكس مهتمون جدا بما نقوم به، وأنا واثق أنهم سيلتحقون بنا في يوم من الأيام".

مقالات مشابهة

  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • بالصور.. ليلة فرح لم تنَم فيها سوريا
  • تبدو من عالم آخر.. مصور يوثق مشاهد حالمة لبحيرات وردية اللون في فرنسا
  • بعد 3 أيام.. إنقاذ طفل سوري دفن حياً من قِبل خاله
  • «مندوب الليل» يجسد أحلام الطبقة الشعبية
  • مشروع البيت الواحد للأديان يواصل نشاطه في برلين رغم تعثر البناء
  • مصر: فصل رأسها عن جسدها.. والأمن يضبط المتهم
  • وثائق مسرّبة تكشف أين يعيش الأسد في روسيا
  • شاهد.. وصول أسرى فلسطينيين بحالة صعبة لمستشفى في دير البلح
  • "حد أقصى".. انطلاق تصوير مسلسل روجينا لـ رمضان 2026 من إخراج ابنتها