“الحنينة”… أقدم سحور رمضاني لا يزال حاضراً في دير الزور
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
دير الزور-سانا
ارتبط سحور أهالي دير الزور خلال شهر رمضان المبارك بنوع من الطعام يعرف باسم “الحنينة”، ورغم أنه من المأكولات التراثية، إلا أن الكثيرين لا يزالون يفضلونه كوجبة مناسبة على السحور لما تحتويه من مواد ذات قيمة غذائية عالية، وفق ما تقوله الستينية أم عمر.
وحول طريقة تحضيرها، أوضحت أم عمر لـ سانا أن طبق “الحنينة” يتكون من التمر والبيض والسمن البلدي، فبعد نزع النواة من حبات التمر تتم إضافة السمن البلدي، ثم البيض إليها ومزجها على النار لعدة دقائق، وقالت: إن “الحنينة” من الأطعمة التي تساعد على الصيام، لأنها تعطي شعوراً كبيراً بالشبع، وتمنح الجسم الطاقة.
وأشارت السيدة فدوى من دير الزور والمقيمة بريف دمشق إلى أن “الحنينة” أكلة اشتهرت في منطقة الفرات منذ القدم، مبينة أن هذا النوع من الطعام هو المفضل لدى أفراد أسرتها الصغار والكبار بشكل يومي على السحور خلال الشهر الفضيل، مضيفة: ورغم أن البعض لا يرغب بالسمن البلدي، ويستعيض عنه بأنواع أخرى إلا أن وجوده يمنح “الحنينة” مذاقاً خاصاً، ويفضل تناولها مع خبز التنور.
وأكدت الشابة آية سمير أن “الحنينة” ذات مذاق مميز، فرغم أنها تحرص على تناول وجبة خفيفة على السحور، إلا أنها بمجرد انتشار رائحة السمن البلدي مع التمر والبيض أثناء مشاركتها مع والدتها بإعداد السحور، تقوم بتناول بعض لقيمات منها مع كأس شاي قليل السكر للتخفيف من المذاق الحلو للحنينة.
وتكلف السيدة مروة أحد أبنائها خلال فترة ما بعد الإفطار بإزالة النواة من التمر لإعداد طبق الحنينة على السحور، حيث تستهلك كمية تقارب نصف الكيلو منه يومياً، موضحة أنه يجب أن يكون من التمر الطري أو الرطب، ولا تكون الحنينة لذيذة، إذا أعدت بالتمر المخصص للحلويات المعروف بـ “العجوة”، رغم أن البعض بدأ يستخدمه.
وذكرت عدة كتب من التراث الفراتي التي اهتمت بطقوس وعادات شهر رمضان المبارك طبق “الحنينة” كصنف رئيسي على مائدة السحور، موضحة أن سبب التسمية يعود لكونها حنونة وسهلة على المعدة، وتعين على تحمل الجوع ويمكن كتابتها بـ “الحنيني” أو “الحنينة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: على السحور دیر الزور
إقرأ أيضاً:
“غوغل” تتحدى “واتساب” بميزة جديدة
صراحة نيوز ـ في خطوة جديدة من شأنها قلب موازين المنافسة في عالم تطبيقات المراسلة، بدأت “غوغل” باختبار ميزة جديدة في تطبيق “رسائل غوغل” تهدد هيمنة “واتساب” و”تليغرام”، وتُعيد تعريف تجربة المحادثات الجماعية على هواتف أندرويد.
فمنذ إدخال بروتوكول RCS الذي يعتبر الجيل الجديد من الرسائل النصية، بدأت رسائل “غوغل” تكتسب زخمًا بفضل مجموعة من الخصائص الذكية والمفيدة.
واليوم، يلوح في الأفق تحديث مرتقب سيمكن المستخدمين من الإشارة إلى الأعضاء داخل المحادثات الجماعية تمامًا كما هو الحال في “واتساب” ومنصات المراسلة الأخرى.
الميزة الجديدة، التي اكتشفها فريق موقع “Android Authority” خلال تحليل معمّق لنسخة APK التجريبية (الإصدار 20250511)، تتيح للمستخدم مناداة شخص معين في مجموعة عن طريق كتابة الرمز “@”، ليظهر اسم الشخص تلقائيًا، ويتم تمييزه في الرسالة، مع إمكانية عرض معلوماته الشخصية أو التواصل المباشر معه من خلال أزرار للمكالمة أو إرسال رسالة فردية.
ورغم أن الميزة لم تُفعّل بعد بشكل كامل، ولا تزال قيد التطوير، فإن ظهورها في الشيفرة البرمجية يشير إلى نية “غوغل” إطلاقها في المستقبل القريب.
حتى اللحظة، لا تصل إشعارات للمستخدمين عند الإشارة إليهم، وهو ما يُظهر أن “غوغل” لا تزال تعمل على صقل هذه الخاصية.
لكن من الواضح أن العملاق التقني يسعى لتحويل تطبيق الرسائل الافتراضي في أندرويد إلى منافس شرس في ساحة مزدحمة بتطبيقات المراسلة الفورية