تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت كلية الفنون الجميلة، اليوم الإثنين، النسخة الأولى من البرنامج التدريبي المتخصص في ريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية، وذلك بهدف تطوير مهارات الطلاب في هذا المجال الحيوي وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ. يستمر البرنامج حتى 12 مارس، تحت إشراف وحضور الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن البرنامج يمثل خطوة مهمة في دعم ثقافة ريادة الأعمال بين طلاب الجامعة، من خلال توفير بيئة تعليمية عملية تتيح لهم اكتساب مهارات تمكنهم من النجاح في هذا المجال، بالإضافة إلى تزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشروعات قابلة للتنفيذ في السوق.

أشار رئيس الجامعة إلى أن الجامعة تسعى دائمًا لتقديم كل ما هو جديد في مجالات الابتكار والتطوير لضمان مستقبل مشرق لطلابها والمجتمع ككل، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية رؤية مصر 2030 في التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

يأتي البرنامج تحت إشراف الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد حلمي الحفناوي، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور محمد عبد الحكيم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة سحر بطرس، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني ثروت، منسق البرنامج، وبحضور الدكتور منصور المنسي، العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، وطلاب الكلية.

 من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبدالمولى على أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا لاحتضان أفكار ومشروعات طلابها من خلال وحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابي، التي تسهم في نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وحماية الملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا. كما أكد أن الجامعة تخصص جزءًا كبيرًا من موازنتها لدعم المشاريع القادرة على المنافسة في سوق العمل.

وأعرب الدكتور محمد حلمي الحفناوي عن اعتزازه بما تقدمه الجامعة من فرص تدريبية تساعد الطلاب في تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشروعات حقيقية تسهم في تطوير الاقتصاد والمجتمع.

  وأشاد الدكتور محمد عبد الحكيم بالبرنامج التدريبي وموضوعاته المتنوعة، التي تهدف إلى تنمية المهارات الابتكارية لدى المشاركين ودعمهم لتحقيق التنمية المستدامة.

ودعت الدكتورة سحر بطرس الطلاب المشاركين للاستفادة من البرنامج ورفع وعيهم حول كيفية استكشاف مهاراتهم واهتماماتهم لتحقيق أهدافهم والمنافسة في سوق العمل.

وأشار الدكتور هاني ثروت إلى أن البرنامج يتضمن مجموعة من المحاضرات التدريبية المتخصصة، حيث يتم تناول محاضرة "ريادة الأعمال والشركات الناشئة: رحلتك من الفكرة إلى الانطلاق" التي يقدمها الدكتور أحمد ضاحي، مدير فرع مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بأسيوط، كما تتناول المحاضرة الثانية " اختر أفكارك واجعلها قابلة للتنفيذ" التي يقدمها الأستاذ محمد هاني، مدير المشاريع بمراكز إبداع مصر الرقمية. أما المحاضرة الثالثة فهي بعنوان "ابني فكرتك: إنشاء نموذج العمل التجاري الخاص بك" والتي يقدمها الأستاذ محمد عبد الظاهر، مسئول سفارة المعرفة بجامعة أسيوط.

وأكد منسق البرنامج أنه سيتم عقد ثلاثة محاضرات تدريبية في 24، 25، 26 مارس 2025، حيث ستتناول المحاضرة الأولى "التفكير التصميمي المرتكز على الإنسان"، التي يقدمها الدكتور هاني ثروت، والمحاضرة الثانية "الذكاء العاطفي والمنتجات" التي يقدمها الأستاذ محمد هاني إسماعيل، أما المحاضرة الثالثة فستكون بعنوان "حماية الابتكار والأنواع المختلفة لحماية حقوق الملكية الفكرية" ويقدمها الدكتور أحمد ضاحي.
 وفي ختام البرنامج، تم تكريم الدكتور أحمد ضاحي على مشاركته الفعالة والمتميزة في البرنامج التدريبي.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصادية والاجتماعية استراتيجى البرنامج التدريبي لريادة الأعمال التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد حلمي الدكتور احمد المنشاوي الفنون الجمیلة ریادة الأعمال الدکتور أحمد الدکتور محمد التی یقدمها

إقرأ أيضاً:

دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال

عند حديثنا عن دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة فإننا نتجاوز استعادة الإرث التاريخي الطويل إلى محاولة استقراء الواقع المعاصر للأوقاف في عمان، واستشراف قدرتها على أن تكون عنصرا فاعلا في المستقبل الاقتصادي، فمن هذا المنطلق جاء هذا المحور في مؤتمر عُمان الوقفي الذي اختتم أعماله أمس، وأتاح لي من خلال حضوري لجميع الجلسات على مدار يومين من فرصة الاقتراب من نماذج واقعية تقدّم إجابات عملية عن مجموعة من التساؤلات المتعلقة بإمكانية أن يتحول الوقف إلى محرك اقتصادي حديث، وكيف أن الفكر الريادي والرؤية الواضحة والقدرة على اتخاذ القرار الجريء بالإمكان أن يحول الأصول الوقفية إلى استثمارات تجني الذهب وتحقق أهدافا اقتصادية مبهرة.

وتتبدى الإجابة بوضوح في النموذجين اللذين برزا في هذا المحور وتم استعراضهما في الجلسة الحوارية الأخيرة من هذا المؤتمر، وهما تجربتي: مؤسسة بوشر الوقفية، وأوقاف حارة العقر في نزوى، ورغم اختلاف بيئتهما وسياقاتهما، إلا أنهما يشتركان في جوهر واحد، وهو إعادة اكتشاف القوة الكامنة في الوقف، وتوظيفه كأداة فاعلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقد بدت تجربة مؤسسة بوشر الوقفية من نقطة شديدة الواقعية، وهي بناء الثقة المجتمعية قبل الشروع في أي مشروع استثماري كبير، وقد أوضح المهندس محمد بن سالم البوسعيدي أن المؤسسة عملت منذ لحظتها الأولى وفق استراتيجية خمسية واضحة، قطعت مراحل التأسيس والانطلاق، وتتجه بثقة نحو مرحلة النمو والاستقلال ابتداء من العام القادم، هذه المرحلة ليست مجرد توسع مالي، بل انتقال إلى مستوى جديد يعاد فيه تعريف الوقف بوصفه قطاعا قادرا على الإضافة الاقتصادية، وقادرا كذلك على فتح فضاءات جديدة أمام رواد الأعمال الشباب.

ولعل ما يميز هذه التجربة أن بوشر اختارت أن تبدأ من الإنسان قبل المكان، فقد توجهت إلى المدارس والكليات والمجتمع المحلي، ونشرت الوعي بقيمة الوقف عبر برامج متنوعة مثل "فرع الوقف" والمعارض المتنقلة و"سيرة ومسيرة"، إدراكا منها بأن الوقف لا يستعيد دوره إلا إذا استعاد المجتمع ثقته به، ومع بناء هذه الثقة، بدأت المؤسسة في العمل على الملفات الأصعب. وعلى رأسها الأصول الزراعية الوقفية المتعثرة التي كانت لعقود تمثل تحديا إداريا وماليا.

ومن هنا جاءت تجربة تحويل مزرعة وقفية متوقفة منذ سنوات إلى مشروع سياحي وزراعي وتعليمي في الوقت نفسه، وقد بين البوسعيدي أن فكرة المشروع لم تنطلق من وفرة مالية، بل من التقاء ثلاثة عناصر: أصل وقفي لم يستثمر كما ينبغي، وشاب عماني يمتلك خبرة وفكرا استثماريا مبتكرا، ومؤسسة وقفية تمتلك الإرادة والقدرة على فتح الطريق، وعبر هذا التلاقي، تولدت فكرة مشروع يضم بيوتا محمية، ومساحات زراعية حديثة، ونقطة لقاء لرواد الأعمال، ومطعما ومقهى تديرهما عمانيات، ومنفذا لمنتجات الأسر المنتجة، وموقعا تعليميا لطلبة المدارس في الفترات الصباحية، فهذا النموذج يعيد صياغة مفهوم الأثر الاجتماعي للوقف، ويحوّل المزرعة من عبء إداري إلى منصة تحتضن ريادة الأعمال وتفتح أمام الشباب مساحات جديدة من العمل والإنتاج.

كما وسعت بوشر نطاق عملها إلى التطوير العقاري عبر تشغيل "بيت المقحم" التاريخي، وإلى الابتكار من خلال إطلاق "هاكاثون الوقف"، وإلى الإعلام عبر تأسيس شركة "أنجم ميديا" التي تدير الفعاليات والمناسبات، ويكشف هذا التنوع أن المؤسسة لا ترى الوقف مجرد قطاع جامد، بل فضاء يتسع للتقنية والسياحة والإعلام والزراعة والتعليم والصناديق الاستثمارية، وأن استثمار الأوقاف يسعى لبناء منظومة متكاملة من الأنشطة القادرة على خلق فرص وظيفية، وتعزيز قيمة المكان، وإحياء الأصول القديمة بفكر جديد.

أما تجربة حارة العقر بنزوى التي استعرضها الدكتور إسحاق الشرياني، فهي تقدم نموذجا مختلفا في الشكل لكنه قريب جدا في المعنى، لقد بدأت التجربة من واقع متواضع؛ رصيد مالي لا يتجاوز سبعة آلاف ريال، وحارة تاريخية تتآكل بيوتها، ونظرة عامة تشكك في جدوى إنفاق الأموال على ما كان يبدو مشروعا غير مضمون، ولكن الرؤية التي حملتها أوقاف العقر كانت مختلفة، فقد أدركت أن التمسك بالأصول حتى تنهار ليس خيارا، وأن الاستثمار في التراث ليس مغامرة، بل ضرورة لإحياء المكان واستعادة دوره التاريخي والاقتصادي.

ومن هنا انطلقت التجربة عبر منهجية تعتمد على الاقتصاد السلوكي والاجتماعي والسردي، (على حسب تعبير الشرياني) وهي منهجيات تسمح بفهم المجتمع، وصناعة قصة اقتصادية ملهمة، وتحويل التراث إلى قيمة سياحية وثقافية واقتصادية في آن واحد، ونجحت التجربة في تحويل السور التاريخي والبيوت القديمة إلى مشروع استثماري حقق عائدا ماليا بلغ 14%، وهو رقم كبير في المعايير الاقتصادية، لكنه ليس أهم ما تحقق، فالأثر الحقيقي ظهر في إعادة الحياة إلى الحارة، وخلق أكثر من 400 وظيفة مباشرة، وارتفاع قيمة العقارات، وإعادة فتح مدارس القرآن الكريم، وانتعاش السوق التقليدي، وارتفاع الأوقاف من نصف مليون إلى ثلاثة ملايين ونصف، وتحول الحارة إلى مقصد سياحي وثقافي يستقبل مئات الآلاف من الزوار.

وتكشف تجربة العقر أن الوقف قادر على تحريك اقتصاد محلي كامل، إذا توفرت الرؤية والجرأة، فقد ارتفع عدد الغرف الجاهزة للاستخدام إلى 220 غرفة، وانتعش سوق المهن التقليدية، وتضاعفت الهبات الوقفية، واستعاد المجتمع ثقته بمؤسساته الوقفية بعد أن رأى الأثر رأي العين، ولعلّ أهم ما تميزت به التجربة هو قدرتها على تحويل "القصة" إلى جزء من الاقتصاد نفسه، فحديث الناس عن الحارة في المنصات الاجتماعية الحديثة وفي المجالس وفي وسائل الإعلام أصبح عنصرا اقتصاديا يضيف قيمة، ويدفع بالمشروع إلى الأمام، ويجعل منه نموذجا وطنيا يستدعى اليوم في محافل عالمية.

وحين ننظر إلى التجربتين معا، نجد أنهما تمثلان ملامح رؤية عمانية جديدة للوقف، رؤية تعيد تعريف الوقف بوصفه قطاعا اقتصاديا قادرا على الإنتاج والتطوير، يتجاوز كونه مصدرا للإيرادات التقليدية، فبوشر والعقر تقدمان درسا واضحا مفاده أن الوقف الذي يتفاعل مع المجتمع، ويتحالف مع رواد الأعمال، ويستثمر في الإنسان والمكان معا، قادر على خلق أثر يتجاوز حدود المشروع نفسه، ليصل إلى إعادة إحياء المدن، وصناعة الوظائف، وإلهام المؤسسات، وتعزيز الانتماء للمكان.

مقالات مشابهة

  • تعليم سوهاج تطلق فعاليات برنامج صحتهم مستقبلهم للتوعية بأهمية ترشيد المياه
  • جامعة الإسكندرية تطلق برنامج "ابدع انطلق" لتمكين ذوي الهمم ودعم مشاريعهم الريادية
  • مهرجان المسرح العربي يطلق اسم الدكتور هاني مطاوع علي دورته السادسة
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ برنامج "معسكر الابتكار وريادة الأعمال" لدعم مهارات الطلاب
  • غدا.. جاليري ضي يحتضن مشاريع تخرج كليات الفنون الجميلة
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • وفد أميركي يطلع على الأعمال الفنية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية
  • دور الأوقاف في تمكين ريادة الأعمال
  • الجامعة الأمريكية تحتفل باختتام برنامج قيادة التغيير في المنظمات الديناميكية
  • ما كان ينبغي أن يجتمع هذان المجنونان.. غونجا الجميلة التي تتحدى غوردال في المسلسل التركيحلم أشرف