بيونج يانج تطلق صواريخ باليستية غير محددة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
سول"أ.ف.ب": أطلقت كوريا الشمالية صواريخ بالستية بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الإثنين تزامنا مع بدء سول وواشنطن مناورات "درع الحرية" العسكرية السنوية.
وأفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بأن قواتها رصدت "قرابة الساعة الواحدة النصف ظهرا بتوقيت سول عددا من الصواريخ البالستية غير المحددة أطلقت من مقاطعة هوانغهاي (في كوريا الشمالية) باتجاه بحر الغرب" وهي التسمية الكورية للبحر الأصفر.
وأضاف البيان أن "قواتنا ستعزز المراقبة وتبقى على جاهزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".
وتنشر الولايات المتحدة عشرات الآلاف من جنودها في كوريا الجنوبية، ويجري البلدان الحليفان مناورات عسكرية مشتركة بشكل دوري، مع تأكيدهما أن هذه التدريبات هي ذات طابع دفاعي.
الا أن هذه المناورات دائما ما تقابل بتنديد من كوريا الشمالية التي ترى فيها تدريبات على هجوم محتمل يستهدف أراضيها. وغالبا ما ترد بيونغ يانغ على هذه التدريبات باختبارات عسكرية خاصة بها، خصوصا إطلاق الصواريخ.
وكانت كوريا الشمالية دانت في وقت سابق اليوم الإثنين تدريبات "درع الحرية 2025" باعتبارها "استفزازا" محذرة من خطر اندلاع حرب "بطلقة عرضية واحدة".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قولها إن "هذا عمل استفزازي خطير من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وقد يؤدي إلى اندلاع صراع بين الجانبين من خلال طلقة عرضية واحدة".
وتشمل مناورات درع الحرية 2025 "تدريبات حية وافتراضية وميدانية". ومن المقرر أن تستمر المناورات المشتركة 11 يوما، بحسب وكالة يونهاب الرسمية في كوريا الجنوبية.
وتأتي المناورات بعد أيام من إلقاء طائرتين مقاتلين تابعتين للقوات المسلحة الكورية، ثماني قنابل عن طريق الخطأ على قرية أثناء تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية.
ووقع الحادث في السادس من مارس، وأسفر عن إصابة 31 شخصا بجروح، بينهم عسكريون ومدنيون، بحسب الجيش الكوري.
والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية هي في أدنى مستوياتها منذ أعوام، مع اتهام الجنوب للشمال بإرسال جنود للقتال الى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسميا منذ أن انتهت الأعمال الحربية بينهما بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
ومناورات "درع الحرية" هي من أكبر المناورات المشتركة السنوية بين الدولتين الحليفتين.
ورأت بيونج يانج في بيانها اليوم الإثنين أن مناورات هذه السنة هي "تدريب حربي عدائي وتصادمي".
وكانت كوريا الشمالية نددت الأسبوع الماضي بـ"استفزازات سياسية وعسكرية" تمارسها الولايات المتحدة بعد رسو حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.
وأعلنت بيونغ يانغ في أواخر فبراير الماضي، أنها أجرت اختبارات "إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية" في البحر الأصفر، مشيرة إلى أنّ عمليات الإطلاق هذه هدفت إلى إظهار أداء "الردع النووي" للبلاد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة درع الحریة
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتجهيز قواته الجوية بـأصول استراتيجية جديدة
سول"أ.ف.ب": أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنه سيتم تجهيز سلاح الجو الكوري الشمالي بـ"أصول عسكرية استراتيجية جديدة"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد.
وجاء إعلان كيم خلال مناسبة الجمعة للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس سلاح الجو رافقته خلالها ابنته كيم جو آي التي يعتقد أنها خليفته.
وقال كيم في كلمته دون أن يخوض في التفاصيل "سيمنح سلاح الجو أصولا عسكرية استراتيجية جديدة وتُعهد إليه مسؤوليات جديدة هامة".
وأضاف "على سلاح الجو أن يصد ويسيطر بحزم على جميع أنواع أعمال التجسس والاستفزازات العسكرية المحتملة للأعداء".
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إلى أن كيم شدّد على الدور الحيوي الذي ستلعبه القوات الجوية في "ممارسة الردع النووي"، مؤكدا أن البلاد تتوقع "أشياء عظيمة حقا" من سلاح الجو.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم وابنته وهما يشاهدان ما بدا أنها طائرات نفاثة تجري مناورات في الجو.
كما تفقد الزعيم الكوري الشمالي عددا من الطائرات، بينها طائرة الإنذار المبكر المحمولة جوا التي كشفت عنها بيونغ يانغ في وقت سابق من العام.
وبينما تسعى كوريا الشمالية باستمرار إلى تحديث قواتها العسكرية التقليدية، تركز البلاد أيضا على تعزيز قواتها الجوية، حيث كشفت عن أول تدريب جو-جو بالذخيرة الحية بمشاركة طائرات عسكرية في مايو، ونظام الإنذار المبكر والتحكم الجوي للطائرات في مارس.
وتأتي هذه المشاهد وسط تقارير جديدة تشير إلى أن كوريا الشمالية شرعت في إنتاج كميات كبيرة من الطائرات المسيّرة الصغيرة والقصيرة المدى من نوع "إف بي في"، إضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية أكبر تُستخدم في ساحات المعارك، وفق ما أكده مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية.
في السياق ذاته، تظل تصريحات كيم برأسها على حجم التوترات المتزايدة د على طول الحدود بين الكوريتين.ولم تستجب بيونج يانج لدعوات كوريا الجنوبية لإجراء محادثات بهدف تجنب أي احتكاكات عسكرية محتملة على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
واقترحت سول هذا الشهر إجراء محادثات عسكرية بين الجانبين لبحث ما يسمى بخط ترسيم الحدود العسكرية، مشيرة إلى توغلات متكررة للقوات الكورية الشمالية.
من جهته، حذّر الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ من أن الوضع أصبح "خطيرا للغاية"، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية وضعت 3 طبقات من الأسلاك الشائكة على طول الحدود، وأن خطوط الاتصال بين الجانبين "قُطعت بالكامل".
وقال لي: "لقد وصلنا إلى وضع لا نعرف فيه متى قد يقع اشتباك بشكل عرضي. رفضهم لأي شكل من أشكال الحوار يمثل خطرا متزايدا على الاستقرار".
صرح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج بأن بيونج يانج اتخذت "إجراءات متطرفة" بوضعها ثلاث طبقات من الأسلاك الشائكة على طول الحدود.
وحذر لي قائلا "وصلنا الآن إلى وضع لا نعرف فيه متى قد يقع اشتباك بشكل عرضي".
أضاف "كل خطوط الاتصال قُطعت. إنهم يرفضون أي حوار أو تواصل، وهذا وضع خطير".
الى ذلك، قال المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، إن الرئيس لي جيه ميونج، سيلقي خطابا خاصا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الرئيس السابق يون سيوك-يول "الفاشلة" لفرض الأحكام العرفية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن لي كيو-يون، السكرتير الرئاسي للاتصالات والعلاقات العامة، قوله إنه بعد إلقاء الخطاب، سيعقد لي مؤتمرا صحفيا مع نحو 80 صحفيا أجنبيا تحت عنوان "استعادة الديمقراطية في كوريا الجنوبية".
وقال السكرتير إن لي سيستضيف أيضا مأدبة غداء مع رؤساء السلطات الخمس للدولة، بما في ذلك رئيس الجمعية الوطنية وو وون-شيك، ورئيس المحكمة العليا جو هي-ديه، ورئيس المحكمة الدستورية كيم سانج-هوان، ورئيس الوزراء كيم مين-سوك، ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات نو تيه-أك.