أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية. مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

وجاء الاتفاق بعد اجتماع عُقد بين رئيس الجمهورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث تم الاتفاق على ثمانية بنود رئيسية، تضمنت:

- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة، بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن الخلفية الدينية أو العرقية.

-الاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في الدولة السورية، وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة.

-وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية والعمل على إنهاء النزاع المسلح.

-دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.

'ضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم مع توفير الحماية اللازمة لهم.

دعم الدولة السورية في مواجهة التهديدات التي تمسّ أمنها ووحدتها.

-رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.

-تطبيق الاتفاق في مدة لا تتجاوز نهاية العام الحالي من خلال لجان تنفيذية مختصة.

ووقّع الاتفاق رئيس الجمهورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي..

 

وأضافت الرئاسة أن الاتفاق ينص كذلك على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.

 

وقالت مصادر إعلامية إن رتلا من وزارة الدفاع السورية سيتوجه إلى الحسكة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، مشيرة إلى أن قوات وزارة الدفاع ستعمل على استلام السجون من قوات سوريا الديمقراطية.

 

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ"قسد" بدعم أميركي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2015، في محافظة الحسكة بسوريا، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية، وتعد العمود الفقري لقسد.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اتفاق تاريخي يهز القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا.. تفاصيل

في مشهد سياسي غير مألوف، اجتمع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تحت سقف البيت الأبيض، ليضعا توقيعهما على اتفاق سلام وُصف بالتاريخي، بوساطة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لكن خلف الكلمات الدبلوماسية والابتسامات الرسمية، تلوح ملامح صفقة أوسع من مجرد إنهاء صراعٍ استمر لعقود.

ترامب، الذي أعلن بفخر أن "السلام قد تحقق"، كشف أن الاتفاق لا يقتصر على إنهاء النزاع، بل يفتح الباب أمام استثمارات أميركية ضخمة في البلدين، إضافة إلى منح واشنطن حقوق تطوير حصرية لممر إستراتيجي عبر جنوب القوقاز، أطلق عليه اسم "طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين".

المتحدثة باسم البيت الأبيض أوضحت أن مذكرات تفاهم منفصلة ستوقع مع باكو ويريفان، تشمل مجالات الطاقة والتكنولوجيا وأمن الحدود والبنية التحتية، ما يوحي بأن واشنطن تحيك شبكة مصالح طويلة الأمد في قلب آسيا.

المسؤولون الأميركيون أكدوا أن الاتفاق جاء بعد زيارات مكوكية واتصالات مكثفة، وأنه سيمهد الطريق لتطبيع كامل بين البلدين، اللذين خاضا حروبا وصراعات منذ أواخر الثمانينيات على إقليم قره باغ، قبل أن تستعيده أذربيجان بالكامل عام 2023.

وبينما يصفه قادة البلدين بأنه "صفحة جديدة" و"إنجاز تاريخي"، يرى مراقبون أن هذا الاتفاق قد يكون بداية مرحلة جيوسياسية مختلفة تماماً في المنطقة، حيث لا شيء يبدو أنه وُقّع بلا ثمن أو هدف بعيد المدى.

مقالات مشابهة