مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، أنيت فيبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، وذلك في إطار تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول سبل دعم ركائز الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
أكد الوزير عبد العاطي على أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز الحلول السلمية وتسوية النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتعاون المشترك.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، رحب الوزير بزيارة المبعوثة الأوروبية إلى بورسودان مؤخرًا، وحرص على التعرف على انطباعاتها بشأن تطورات الأوضاع هناك، وأكد في هذا الإطار على ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها. وأوضح أن مصر تدعم المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إنهاء النزاع والتوصل إلى حل سياسي شامل، مستعرضًا الجهود المصرية المكثفة للتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية وممثلي القوى السياسية السودانية، لدعم جهود التسوية ووقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء السودانيين.
كما تم تبادل الرؤى حول عدد من القضايا والتحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، حيث حرص الوزير عبد العاطي على الاستماع إلى تقييم شامل من جانب المبعوثة الأوروبية للأوضاع في المنطقة. وفي هذا السياق، شدد الوزير على أهمية دعم استقرار الصومال، وضرورة احترام سيادته ووحدة أراضيه، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة جهودها في دعم مؤسسات الدولة الصومالية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن التحديات الأمنية المتصاعدة في البحر الأحمر تتطلب تعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن للحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية. وأكد أن أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية يمثلان أولوية استراتيجية لمصر، مشددًا على أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر ينعكس بشكل مباشرة على الاقتصاد العالمي، لاسيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
من جانبها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي عن تقدير الاتحاد الأوروبي للدور المصري الفاعل في القضايا الإفريقية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لأمن البحر الأحمر واستقرار منطقة القرن الأفريقي. كما أكدت على تطلعها إلى تعزيز التعاون مع مصر في إطار الجهود الدولية لدعم الاستقرار في القرن الأفريقي، مشيرةً إلى الدور المصري المحوري كركيزة أساسية للأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يتطلع لاستمرار التنسيق المشترك لدفع علاقات التعاون الثنائي بين مصر وألبانيا
وزير الخارجية يشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر البحر الأحمر السودان الاتحاد الأوروبي الصومال مكافحة الإرهاب الدبلوماسية الأمن والاستقرار القرن الأفريقي الممرات الملاحية منطقة القرن الأفریقی الاتحاد الأوروبی وزیر الخارجیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أهم البنود في الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري إطاري الأحد، مما أنهى حالة من الغموض كان تثقل كاهل الصناعات والمستهلكين على جانبي الأطلسي خلال الشهور الماضية.
وفيما يلي البنود الرئيسية للاتفاق:
ستخضع جميع صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة تقريبا لرسوم جمركية أساسية بنسبة 15%، ومنها السيارات التي تُفرض عليها الآن رسوم 27.5%، إضافة إلى أشباه الموصلات والأدوية.والرسوم البالغة 15% هي الحد الأقصى ولن تُضاف إلى أي رسوم قائمة.
مع ذلك، ستعلن الولايات المتحدة نتائج تحقيقاتها التجارية (البند 232) خلال أسبوعين وستتخذ قرارا منفصلا بشأن الرسوم الجمركية على الرقائق الإلكترونية والأدوية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن أي قرارات أميركية لاحقة بشأن هذه القطاعات ستكون "في ورقة مختلفة".
لن تفرض الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أي رسوم جمركية على جميع الطائرات ومكوناتها وبعض المواد الكيميائية وبعض الأدوية المقلدة التي لا تحمل اسما تجاريا ومعدات أشباه الموصلات وبعض المنتجات الزراعية والموارد الطبيعية والمواد الخام الأساسية.وستُضاف منتجات أخرى لاحقا، أما بالنسبة للمشروبات الكحولية فلم يُحدد وضعها بعد.
ستبقى الرسوم الجمركية على صادرات أوروبا من الصلب والألومنيوم عند 50%، لكن فون دير لاين قالت إن هذه الرسوم ستخفض لاحقا وسوف تستبدل بنظام الحصص. تعهّد الاتحاد الأوروبي بشراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي مقابل 250 مليار دولار سنويا 3 سنوات، بقيمة إجمالية بلغت 750 مليارا ليحل محل الغاز الروسي. كما سيشتري الاتحاد الأوروبي وقودا نوويا من الولايات المتحدة. تعهد الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاق بشراء عتاد عسكري أميركي، فضلا عن استثمار الشركات الأوروبية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية. إعلان