تصاعد الصراع على الأحقية في الإمامة.. الحوثيون يضيقون الخناق على تيار المؤيدي
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
اقتحمت مليشيا الحوثي، جامع آل أسعد في منطقة راس الوادي بمديرية غمر محافظة صعدة، ومنعت إقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس الدينية التي ينظمها أتباع المرجعية الزيدية، محمد عبدالله عوض المؤيدي، وفقًا لمصادر محلية.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي إبراهيم عزي الملقب أبو إبراهيم بمعية مسلحين اقتحموا المسجد واستولوا عليه.
ويعد تيار المؤيدي من أبرز التيارات الزيدية المنافسة لجماعة الحوثي، حيث يمتلك آلاف الأتباع في محافظات صعدة وعمران وحجة، وسط تنافس محموم على استقطاب الأطفال والشباب.
وبحسب المصادر، فقد أغلقت مليشيا الحوثي مراكز الإرشاد التابعة لأتباع المؤيدي قبل ثلاث سنوات، ومنعتهم من التدريس، كما اعتقلت عدداً من أعضائهم، في سياق الصراع القائم بين بيت الحوثي والمؤيدي حول الزعامة المذهبية والأحقية في الإمامة.
وتتهم المليشيا أتباع المؤيدي بالتحريض ضدها وضد زعيمها، وتثبيط الناس عن "الجهاد"، وعدم اتخاذ موقف واضح من الأحداث في غزة وسوريا، وفقًا لما يروجه الحوثيون.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: دعم الاحتلال بات معدوما بين فئة الشباب من تيار ماغا المؤيد لترامب
قالت مجلة بوليتيكو الأمريكية إن الدعم للاحتلال بات شبه معدوم في أوساط أنصار حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددا" (MAGA) من الشباب تحت سن الثلاثين، في مؤشر على تغير كبير داخل القاعدة الجمهورية المرتبطة بالرئيس السابق دونالد ترامب.
ونقلت المجلة عن ستيف بانون، المستشار السابق في البيت الأبيض والمقرب من قاعدة ترامب، قوله إن "محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنقاذ نفسه سياسيا عبر جر أمريكا إلى عمق حرب جديدة في الشرق الأوسط أدت إلى نفور شريحة واسعة من أنصار ترامب المخضرمين من كبار السن".
وأضاف بانون أن الموقف العلني لترامب الذي رفض فيه أحد المرتكزات الأساسية لاستراتيجية نتنياهو في غزة، والمتمثل في سياسة "تجويع" الفلسطينيين، من شأنه أن "يسرع من انهيار الدعم" للاحتلال داخل الأوساط الجمهورية المحافظة.
ووفقا للمجلة، فإن هذه التصريحات تمثل تحولا واضحا في لهجة تيار ترامب تجاه إسرائيل، الذي لطالما اعتبر من أشد المدافعين عن سياساتها، خصوصا في ظل العلاقة القوية التي جمعت ترامب بنتنياهو خلال فترة رئاسته.
وأكد بانون، الذي يتمتع بإدراك دقيق لمزاج القاعدة الشعبوية، أن رفض ترامب لاستراتيجية التجويع الإسرائيلية في غزة لم يأت بمعزل عن هذا التبدل في الرأي العام داخل حركته، وإنما يعكس مزاجا شعبيا آخذا في التغير، خاصة لدى الأجيال الشابة من أنصاره.
وأشارت بوليتيكو إلىأن هذه اللحظة قد تشكل نقطة انعطاف في علاقة الحزب الجمهوري بالاحتلال، وسط تنامي تيارات يمينية جديدة باتت ترى في "السياسة الخارجية لأمريكا أولا" مدخلا لإعادة النظر في كل التحالفات التقليدية، بما فيها الدعم المطلق للاحتلال.