روسيا تعلن استعادة 100 كيلومتر مربع في كورسك وتهدد قدرات كييف على المساومة
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
(CNN)-- أعلنت روسيا، الثلاثاء، أنها استعادت أكثر من 100 كيلومتر مربع - ما يقرب من 40 ميلا مربعا - من الأراضي في منطقة كورسك جنوب غرب البلاد، حيث تهدف إلى طرد القوات الأوكرانية خارج روسيا.
ويبدو أن الهجوم المضاد الذي تشنه موسكو يتغير سريعا في المنطقة، حيث شنت أوكرانيا توغلها المفاجئ في أغسطس/آب الماضي، واستولت بسرعة على الأراضي في أول غزو بري لروسيا من قبل قوة أجنبية منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أن التقدم الروسي يهدد أيضا آلية المساومة الوحيدة لكييف، حيث تجري محادثات بين كبار المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين في جدة، بالمملكة العربية السعودية.
وزعمت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن "وحدات المجموعة الشمالية من القوات حررت خلال الهجوم 12 منطقة، وأكثر من 100 كيلومتر مربع من منطقة كورسك".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هذه المناطق هي: أغرونوم، وبوغدانوفكا، وبونداريفكا، وديمتريوكوف، وزازوليفكا، وإيفاشكوفسكي، وكولماكوف، وكوباتكين، ومارتينوفكا، وميخائيلوفكا، وبرافدا، ويوجني.
وقال معهد دراسات الحرب (ISW)، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن في تحديث، الاثنين، إن "القوات الروسية تعزز مكاسبها في كورسك أوبلاست، ويحتمل أن تستعد للهجوم على سودجا في الأيام المقبلة"، مع تقدمها في وسط مارتينوفكا، الواقعة شمال شرق سودجا.
وبحسب المعهد، فإن قوات من مشاة البحرية الروسية بالإضافة إلى "كتيبتين من قوات كوريا الشمالية تهاجم جنوب سودجا".
وأضاف المعهد في تقريره أن "القوات الأوكرانية تشن هجوما مضادا على طول الحدود الدولية".
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، الاثنين، إن أوكرانيا تسعى لتعزيز قواتها في مقاطعتي كورسك وسومي بوحدات إضافية من الطائرات المسيرة والحرب الإلكترونية، وإن القوات الأوكرانية تتصدى بنجاح لتهديد التطويق الروسي في مقاطعة كورسك وعلى طول الحدود الدولية".
ومؤخرا، قال مدونون عسكريون من الجانبين إن أوكرانيا أصبحت حاليا في موقف دفاعي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الأوكراني الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن كل الأراضي الأوكرانية ملك لبلاده أن مواطني الدولتين شعب واحد.
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.
وأضاف بوتين، " أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا".
وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".
وتابع، "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".
كما ذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".
وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، أوضح بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".
وحول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، أجاب الرئيس الروسي: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".
اظهار ألبوم ليست
وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.
وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".
وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".
وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".
ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع المحيط بالمنشآت النووية في إيران.