كشفت مؤسسة التمويل الدولية، عن أن مصر ستتصدر بلدان القارة الأفريقية الواعدة بالنمو في مجال الاقتصاد الرقمي، إلى جانب المغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا وكينيا، وذلك بحلول عام 2025، في ظل امتلاك الدول الخمسة ما لا يقل عن 700 ألف مطور رقمي محترف.

زيادة حجم الاقتصاد الرقمي

وأشارت مؤسسة التمويل الدولية، في تقرير لها، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، إلى زيادة حجم الاقتصاد الرقمي في أفريقيا إلى أكثر من 180 مليار دولار أمريكي، بحلول عام 2025، أي ما يعادل 5.

2% من الناتج الإجمالي الكلي لأفريقيا.

واعتمدت الدراسة على بيانات النمو الكلي للنواتج المحلية الأفريقية خلال الفترة من 2010 حتى 2019، والذي كان بنسبة 4 % سنوياً، وهي النسبة التي تفوقت على معدلات نمو الاتحاد الأوروبي، خلال ذات الفترة والتي بلغت 1.7%، وأمريكا اللاتينية 1.7%.

انتشار الإنترنت في إفريقيا

وترى مؤسسة التمويل أن هناك مستوى متطور لانتشار خدمات الإنترنت في أفريقيا، لتصل إلى 40% من إجمالي السكان في القارة السمراء، كما أن معدلات نمو مبيعات الهواتف المحمولة تصل لنسبة 2.5% سنوياً، وهو المعدل الذي يفوق المعدل العالمي والذي يبلغ 2%.

وتشير المؤسسة إلى أن هذا التطور يمكن أن يسهم في نمو الاقتصاد الرقمي بنسبة لا تقل عن 2.5%، وزيادة نصيب المواطن الأفريقي من الناتج المحلي الكلي للقارة بحلول عام 2025، إذا ارتفعت معدلات انتشار الإنترنت ونفاذيته بنسبة 75%.

تطورات منتظرة وتمويلات عدة

وتتوقع مؤسسة التمويل الدولية أنه بحلول 2050 سيساعد الاقتصاد الرقمي في توفير 44 مليون فرصة عمل في أفريقيا، كما يسهم بما لا يقل عن 712 مليار دولار أمريكي في حجم الناتج المحلي الكلي لدول القارة.

وتشير إلى أنه حتى عام 2019، كان العائق الأهم بالنسبة لمطوري الأعمال والمشروعات الجديدة في أفريقيا، هو الخدمات الرقمية، وهو ما يشكل 82% من إجابات عينة من المستثمرين الجدد، استطلعت وحدة الأبحاث فى مؤسسة التمويل الدولية آراءهم آنذاك.

وترى مؤسسة التمويل الدولية أن الأعوام الـ5 الماضية، شهدت ضخ تمويلات قدرها 2.02 مليار دولار أمريكي في قطاعات الاقتصاد الرقمي في أفريقيا، منها 493.5 مليون دولار، تم ضخها في النصف الأول من العام 2020.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر إفريقيا المغرب الاقتصاد الرقمي مؤسسة التمویل الدولیة الاقتصاد الرقمی فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

الإنتربول: تزايد حاد في عدد الجرائم الإلكترونية بغرب ووسط أفريقيا

ذكرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية إنتربول، أن الجرائم الإلكترونية باتت تمثل أكثر من 30% من جميع الجرائم المبلغ عنها في غرب ووسط أفريقيا.. محذرة من التزايد الحاد في بعض الدول حيث شهدت عمليات الاحتيال الإلكتروني في زامبيا ارتفاعا حادا بما يزيد على 3000% بين عامي 2023 و2024.

وأضافت المنظمة في تقريرها لتقييم التهديدات الإلكترونية لعام 2025، وفقا لراديو فرنسا الدولي أن من بين أكثر عمليات الاحتيال شيوعا، التصيد الاحتيالي (وهي تقنية يستخدمها المحتالون للحصول على معلومات شخصية بغرض انتحال الهوية) والذي يمثل 34% من جميع الحوادث الإلكترونية التي تم رصدها في جميع أنحاء أفريقيا.

من جانبه، أوضح سيمون هيرلي، الضابط المتخصص في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإنتربول أن التصيد الاحتيالي يعد المدخل لمعظم عمليات الاحتيال، حيث يرسل مجرمو الإنترنت رسائل تبدو وكأنها صادرة من بنك أو خدمة توصيل، ويشجعون الضحايا على النقر على رابط أو تقديم معلوماتهم الشخصية.. مؤكدا أنه أمر بسيط ولكنه فعال للغاية وواسع الانتشار.

وأضاف أن هناك آفة أخرى متنامية وهي برامج الفدية، وهي برمجيات خبيثة تمنع الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر أو الملفات عن طريق تشفيرها، بهدف ابتزاز الأموال من الضحايا، وقد تم رصد أكثر من 12 ألف هجوم من هذا النوع العام الماضي في جنوب إفريقيا، وفي بعض الدول، أثرت هذه الهجمات على البنية التحتية الحيوية، مثل هيئة الطرق الحضرية الكينية والمكتب الوطني للإحصاء النيجيري.. مشيرا إلى أن اختراق رسائل البريد الإلكتروني المهنية قد زاد بشكل حاد.

وأوضح هيرلي، أن غرب وشرق إفريقيا حاليا هما أكثر المناطق تضررا من الجرائم الإلكترونية، فنيجيريا وغانا وكوت ديفوار كانت بؤرا لعمليات اختراق البريد الإلكتروني للشركات وهي عمليات احتيال عبر الإنترنت يتظاهر فيها المجرمون بأنهم أفراد موثوق بهم، عادة داخل الشركة، لخداع الموظفين وإجبارهم على إجراء تحويلات مالية أو الكشف عن معلومات حساسة.

وقال هيرلي، إن العديد من الدول أنشأت وحدات متخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية وأطلقت برامج تدريبية للمحققين، وهذا أمر مشجع.. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال مقلقا رغم هذه التطورات.

وأضاف هيرلي، أكثر من 90% من الدول أبلغت عن افتقارها للموارد والأدوات اللازمة لمكافحة الجرائم الإلكترونية بفاعلية، ولم تحدث 65% من الدول الأفريقية تشريعاتها المتعلقة بالجرائم الإلكترونية خلال الـ 12 شهرا الماضية، ولا يزال الكثير منها يفتقر إلى إطار قانوني متين لجمع الأدلة الرقمية أو التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى

اقرأ أيضاًعاجل.. «مكافحة الجرائم الإلكترونية» في الأردن تُحذر من الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية

أمل عمار: تزايد الجرائم الإلكترونية يتطلب تكثيف الجهود لحماية المرأة

مدير مكافحة الجرائم الإلكترونية سابقا: «الداخلية» تتابع السوشيال ميديا وتضبط الكثير من الجرائم

مقالات مشابهة

  • قارة غنية مستغلة.. أفريقيا بين فرص الشراكة وتحديات المكانة
  • رئيس الوزراء يستعرض مع رئيس «برجيل القابضة» أوجه التعاون الممكنة في مجال زرع النخاع
  • مدبولي يستعرض مع مؤسسة برجيل القابضة التعاون في مجال زرع النخاع
  • الإنتربول: تزايد حاد في عدد الجرائم الإلكترونية بغرب ووسط أفريقيا
  • مدبولي يستعرض مع رئيس مؤسسة برجيل القابضة أوجه التعاون في مجال زرع النخاع
  • التمويل الرقمي يغير حياة شابات في كمبوديا
  • خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
  • بنك مصر وسي آي كابيتال يحصدان 21 جائزة من مؤسسة ايميا فاينانس الدولية عن عام 2024
  • تقرير دولي يكشف الإمكانات المتنامية لسلطنة عُمان في التعليم العالي
  • مصر بين القوى الصاعدة في سباق الصناعة النظيفة.. واستثمارات عالمية بـ1.6 تريليون دولار تبحث عن التمويل