خبراء يحذرون: تيك توك سبب زيادة تشخيص اضطراب فرط الحركة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
حذّرت دراسةٌ بريطانية جديدة من أن التطبيقات العصرية والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي قد أدّت إلى ارتفاعٍ كبير في تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ووجد الخبراء أن وصفات الأدوية لعلاج هذه الحالة قد قفزت بما يقارب الخُمس على أساسٍ سنوي منذ الجائحة.
ووجد العلماء أن منصات مثل تيك توك وإنستغرام تروج لمعلومات مضللة عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، ما يشجع الناس على طلب التشخيص دون أسس طبية دقيقة، وفقاً لـ"دايلي ميل".
ودعا الخبراء المستخدمين إلى التعامل بحذر مع المحتوى، خاصة مع تزايد مشاركة المشاهير لتجاربهم مع هذا الاضطراب.
زيادة مقلقة في التشخيصات والوصفات الطبيةووفق دراسة من جامعتي أستون وهدرسفيلد، ارتفعت الوصفات الطبية لعلاج ADHD في إنجلترا من 25.17 لكل 1000 شخص في 2019/2020 إلى 41.55 في 2023/2024، بزيادة سنوية قدرها 18%، بلغت 51% في برمنغهام وسوليهل. وتركزت الزيادة بشكل ملحوظ بين البالغين، خاصة النساء.
حللت الدراسة بيانات وصف الأدوية الخمسة المرخصة لعلاج ADHD، منها ثلاثة منبهات مثل ميثيلفينيديت (ريتالين وكونسيرتا)، وديكسامفيتامين وليسديكسامفيتامين، بالإضافة إلى أتوموكسيتين وغوانفاسين من غير المنبهات.
وجد الباحثون أن ميثيلفينيديت ظل الدواء الأكثر وصفًا، بمعدل 19 دواءً لكل 1000 شخص، ولكن سُجلت أعلى زيادة بين ليسديكسامفيتامين، حيث زادت الوصفات الطبية بنسبة 55% على أساس سنوي، وقال العلماء إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت على الأرجح وراء هذا الارتفاع الكبير.
تأثير الجائحة على الصحة النفسية
يُرجح أن التغييرات الجذرية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، مثل العمل والتعليم عن بعد وزيادة التوتر، ساهمت في تفاقم أعراض ADHD لدى البعض، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات التشخيص والعلاج.
دعوة لمزيد من الحذر والبحث
أكد الباحثون ضرورة التحقق من دقة المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بإيجاد آليات فعالة لمراقبة المحتوى الطبي لضمان عدم نشر مفاهيم خاطئة تؤدي إلى تشخيص وعلاج غير دقيقين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تيك توك
إقرأ أيضاً:
تشخيص الزهايمر بالطب النووي لأول مرة في الإمارات
الشارقة: ريد السويدي
كشف الدكتور سهيل عبد الله الركن، استشاري المخ والأعصاب، رئيس جمعية الإمارات للأعصاب، عن استخدام الطب النووي الإشعاعي لأول مرة في دولة الإمارات لتشخيص الإصابة بمرض الزهايمر، وهي أحدث تقنية في هذا المجال.
وقال إن هذا المرض من الأمراض التي بدأت في الانتشار خلال آخر 50 سنة على مستوى العالم، بسبب ارتفاع معدل الأعمار، ولفت إلى أن متوسط الأعمار ارتفع في دولة الإمارات خلال آخر 50 سنة بعد قيام الاتحاد، بأكثر من 25 – 30 عاماً، ليصل إلى 77-78 بين المواطنين والمقيمي.
وأوضح أن هناك العديد من العلامات التي يمكن ملاحظتها على المريض، أشهرها الذاكرة القصيرة، إذ يبدأ الإنسان في نسيان بعض الأمور الحياتية والأسماء، قبل أن يدخل في حالة نسيان الأهل أو المساعدين.
إحصاءات رسمية
كشف الركن أن الإحصائيات تشير إلى وجود أكثر 55 مليون مصاب بالزهايمر سنة 2020، وفي الدولة لا توجد إحصائيات رسمية بعدد المصابين أو الذين يعانون الخرف، لكن مع تطور المرافق الصحية وارتفاع معدلات متوسط أعمار المواطنين والمقيمين فإن أعداد المصابين بالخرف في تزايد.
وقال الدكتور سهيل الركن، إن أعراض الزهايمر تبدأ خفيفة، إذ يبدأ الإنسان في نسيان الأمور الحياتية البسيطة، وفي المرحلة الثانية للمرض، تتطور الحالة إلى النسيان الشديد، إذ يبدأ المريض بالتحدث عن أمور غير موجودة في الحقيقة، أو مواضيع قديمة جداً، بعدها ينكر المريض بعض الأمور المتعلقة بحياته الطبيعية، مثل أنه متزوج أو لديه أبناء.
أما المرحلة الثالثة فهي الأصعب، وفقاً لما أكده د. الركن، وفيها يحتاج المريض للرعاية الكاملة، ويصل إلى حالة من الصمت ولا ينطق إلا بعدد قليل من الكلمات.
3 محاور
أوضح الركن أن دولة الإمارات تتبع حالياً أحدث البروتوكولات على مستوى العالم في تشخيص المرض، وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية أولها المعاينة السريرية وإجراء التقييمات الإدراكية للمريض، والمحور الثاني متعلق بفحوص الدم والتأكد من أن المريض لا يعاني من أمراض آخرى، وفي المحور الثالث يتم عمل الرنين المغناطيسي والأشعة النووية وإجراء تحاليل للنخاع الشوكي لرصد بروتينات المرض.
ولفت إلى أنه خلال العام 2025، تم اعتماد دوائين جديدين على مستوى العالم من قبل منظمة الدواء والغذاء الأمريكية والمنظمة الأوربية للدواء والغذاء، وتم اعتمادهما من قبل وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة.
وأضاف أن الدوائين الجديدين يعملان على إبطاء تطور المرض وليس الشفاء منه، حيث إن هذه الأدوية تعطى للمريض في المرحلة الأولى فقط، وتعتبر اختراقاً طبياً، إذ لم يتم خلال ال100 سنة الماضية اكتشاف أي أدوية أو علاجات.
وأشار إلى أنه مع الدوائيين الجديدين، إضافة إلى وجود أكثر من 9 أدوية تحت الاختبار على مستوى العالم للمرحلة الثانية والثالثة من المرض، ستتاح علاجات أكثر تعمل على توقيف أو إبطاء تطور المرض بفاعلية أكبر.