بالزي العسكري.. بوتين يأمر قواته بأن تلحق بـ "العدو المتحصن في كورسك هزيمة ساحقة وبأسرع وقت"
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ظهر مرتديا الزي العسكري، كبار القادة بهزيمة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الغربية في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك بعد أن طلبت الولايات المتحدة من روسيا دراسة اقتراح بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وفي 6 أغسطس/آب، تمكنت وحدات أوكرانية من السيطرة على جزء كبير من منطقة كورسك الحدودية داخل الأراضي الروسية.
مع ذلك، أدى التقدم السريع للقوات الروسية خلال الأيام الأخيرة إلى تقليص المساحة التي تسيطر عليها أوكرانيا في كورسك إلى أقل من 200 كيلومتر مربع، مقارنة بـ1300 كيلومتر مربع في ذروة التوغل في الصيف الماضي، وفقا للجيش الروسي.
وأكد بوتين في كلمة موجهة للجنرالات، بثت على التلفزيون مساء الأربعاء، أن "مهمتنا في المستقبل القريب، وفي أقصر إطار زمني ممكن، هي هزيمة العدو المتحصن في منطقة كورسك هزيمة ساحقة". وأضاف: "وبالطبع، علينا التفكير في إنشاء منطقة أمنية على طول حدود الدولة".
وجاءت تصريحات بوتين في وقت أعرب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن توافق موسكو على وقف إطلاق النار، محذرا من أن واشنطن قد تفرض مزيدا من الضغوط المالية على روسيا في حال رفضها.
من جانبه، أبلغ فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، بوتين بأن القوات الروسية استعادت أكثر من 86% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا سابقا في كورسك، أي ما يعادل 1100 كيلومتر مربع.
وأشار غيراسيموف إلى أن خطط أوكرانيا لاستخدام كورسك كورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية مع روسيا قد فشلت، كما أن محاولتها إجبار روسيا على تحويل قواتها عن تقدمها في شرق أوكرانيا لم تنجح أيضا.
وأضاف غيراسيموف أن القوات الروسية استعادت 24 مستوطنة و259 كيلومترا مربعا من الأراضي خلال الأيام الخمسة الماضية، إلى جانب أسر أكثر من 400 جندي أوكراني.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة أنباء تاس الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تأكيده أن العملية الروسية لطرد القوات الأوكرانية من كورسك دخلت مرحلتها النهائية.
Relatedماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيابوتين يستحضر التاريخ ويذكّر ماكرون بحملة نابليون على روسيامن جهته، أكد القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، الأربعاء، أن قوات بلاده ستواصل عملياتها في كورسك طالما دعت الحاجة، مشيرا إلى استمرار القتال في بلدة سودجا والمناطق المحيطة بها.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي وافقت فيه الولايات المتحدة على استئناف إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، وذلك بعد إعلان كييف خلال محادثات في السعودية استعدادها لدعم مقترح وقف إطلاق النار.
وأعلن الكرملين يوم الأربعاء أنه يدرس بعناية نتائج تلك المحادثات، وينتظر تفاصيل إضافية من الجانب الأمريكي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مئات المسيرات الأوكرانية فوق سماء روسيا تخلف قتلى وجرحى هل يمكن لأوروبا تجنيد 300,000 جندي لردع روسيا ودون دعم أمريكي؟ 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياالولايات المتحدة الأمريكيةكورسكالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات واشنطن سوريا روسيا دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات واشنطن سوريا روسيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا الولايات المتحدة الأمريكية كورسك الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل محادثات مفاوضات واشنطن سوريا روسيا أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طائفة وقف إطلاق النار فولوديمير زيلينسكي حركة حماس منطقة کورسک یعرض الآنNext فی کورسک
إقرأ أيضاً:
ترامب: هيجسيث لم يأمر بقتل طاقم القارب في الكاريبي .. وثقتي به كاملة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يثق تمامًا بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث لم يُصدر أي أمر شفهي بقتل جميع أفراد طاقم قارب يُشتبه في تهريبه للمخدرات في البحر الكاريبي خلال سبتمبر الماضي، مضيفا: "لقد قال لي إنه لم يقل ذلك، وأنا أصدقه بنسبة 100 بالمئة".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن ترامب قوله للصحفيين: "سأبحث في الموضوع. لم أكن أريد ذلك. لم أرغب في الضربة الثانية. كانت الضربة الأولى قاتلة للغاية وكانت كافية".
وبعد نشر تقرير الصحيفة عن إصدار هيجسيث أمرا بقتل الناجين من الضربة الأولى، كتب هيجسيث على موقع "X"، أن "هذه الضربات عالية الفعالية مصممة لتكون ضربات قاتلة وحركية"، مضيفًا: "كل تاجر مخدرات نقوم بقتله مرتبط بمنظمة إرهابية مصنفة".
وأكد أن العمليات العسكرية في الكاريبي "قانونية" وندد بما وصفه بـ"الأخبار الزائفة".
وأشار ترامب أيضًا إلى أنه يشعر بـ "قلق ضئيل جدًا" بشأن طريقة التعامل مع الضربات البحرية في الكاريبي، مشيدًا بالعمل المذهل الذي تقوم به القوات الأمريكية.
وأضاف: "انظروا إلى الأرقام، كمية المخدرات التي تدخل بلادنا عن طريق البحر ضئيلة مقارنة بما كانت عليه قبل عدة أشهر".
وربط ترامب هذه الضربات بانتشار مادة الفنتانيل، رغم أن غالبية المخدرات المستهدفة كانت من نوع الكوكايين، ومعظمها متجهة بعيدًا عن السواحل الأمريكية.
وبررت إدارة ترامب هذه العمليات وحملتها المستمرة في الكاريبي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، بالقول إن الولايات المتحدة في نزاع مسلح غير دولي مع مهربي المخدرات، حسبما أشارت الصحيفة.
وكان القارب المستهدف، يوم 2 سبتمبر، في الهجوم الأول ضمن حملة إدارة ترامب ضد مهربي المخدرات في نصف الكرة الغربي، يحتوي على 11 فردًا من الطاقم، حيث أظهر البث المباشر لطائرة مسيّرة بقاء شخصين من الطاقم على قيد الحياة، متمسكين بحطام القارب بعد الضربة الصاروخية الأولى، وفقًا لتقرير صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب مصدرين مطلعين على العملية، أقدم قائد العمليات الخاصة المشرف على المهمة على توجيه ضربة ثانية أودت بحياة الناجين، /الاثنين/، بهدف الامتثال لأمر شفهي يُزعم أنه صادر من هيجسيث. وتحدث المصدران، إلى جانب خمسة آخرين في التقرير الأصلي، بشرط عدم الكشف عن هويتهم نظرًا لحساسية القضية.
وقد أثار تقرير الصحيفة ردود فعل في الكونجرس، حيث طالب نواب من كلا الحزبين بمراجعة الضربات التي وقعت في سبتمبر. وأعلنت لجان يسيطر عليها الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب أنها ستزيد من مراقبتها للبنتاجون، فيما قال أعضاء لجنة الخدمات المسلحة في المجلسين من كلا الحزبين إنهم سيجمعون حسابًا كاملاً للعملية.
وقال السيناتور تيم كاين (ديمقراطي – فرجينيا): "إذا كانت التقارير صحيحة، فهذا يعد انتهاكًا واضحًا لقوانين الحرب الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية، وكذلك للقوانين الدولية المتعلقة بكيفية معاملة الأشخاص في مثل هذه الظروف".
وتابع على برنامج "فيس ذا ناشن" التابع لشبكة "سي بي إس" الأمريكية: "إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن الأمر يصل إلى مستوى جريمة حرب".
وأضاف النائب مايكل آر. ترنر (جمهوري – أوهايو) على نفس البرنامج: "من الواضح أن حدوث ذلك سيكون أمرًا خطيرًا للغاية، وأتفق على أنه عمل غير قانوني". وأشار ترنر إلى أن البيت الأبيض لم يقدم للكونجرس أي معلومات تؤكد تقرير صحيفة "واشنطن بوست".
وفي أكتوبر الماضي، كشف رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ روجر ويكر (جمهوري – مسيسيبي) ورئيس اللجنة الديمقراطي جاك ريد (رود آيلاند) عن رسالتين كانا قد أرسلهما مسبقًا إلى البنتاحون، طالبا فيهما الحصول على الأوامر، والتسجيلات، والمسوغات القانونية المتعلقة بالضربات.
وفي تحذير نادر، كتب السيناتوران أن وزارة الدفاع قد تجاوزت الفترة الزمنية القانونية لتقديم بعض هذه المواد، والتي من شأنها توضيح الأمر الأصلي الصادر عن هيجسيث في سبتمبر.
وأكد بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى خبراء قوانين الحرب، أن حملة البنتاجون غير قانونية، وقد تعرض المشاركون المباشرون للملاحقة القانونية، لأن المهربين المزعومين لم يشكلوا تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة، وليسوا طرفًا في نزاع مسلح معها.
وفي بيان أصدرته مجموعة من المحامين العسكريين والقادة السابقين، والتي راقبت أنشطة إدارة ترامب العسكرية في أمريكا اللاتينية، شددت المجموعة على أن استهداف الأشخاص العاجزين محظور، سواء كانت الولايات المتحدة في نزاع مسلح، أو تنفذ عمليات إنفاذ القانون، أو عمليات عسكرية أخرى.
وقالت المجموعة: "تحت الظروف التي أوردتها صحيفة (واشنطن بوست)، لا يحظر القانون الدولي استهداف هؤلاء الناجين فحسب، بل يوجب على القوة المهاجمة حمايتهم وإنقاذهم، وإذا لزم الأمر، معاملتهم كأسري حرب".
وأضاف البيان: "أي انتهاك لهذه الالتزامات يُعد جريمة حرب أو قتل، أو كلاهما. لا توجد خيارات أخرى".