الأمن المغربي يمشط منطقة نفق الحشيش مع سبتة باستخدام أجهزة استشعار
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
لا يزال الكشف عن النفق السري الذي يربط سبتة بالمغرب يكشف عن فصول جديدة في التحقيق، الذي تحيطه السلطات بسرية تامة.
هذا الأسبوع، تقوم السلطات المغربية بعمليات قياس في المنطقة القريبة من « وادي القنابل »، مستخدمة كابلات مزودة بكاميرات في مقدمتها، وهي أشبه بأجهزة استشعار. ويجري العمل بالقرب من النقطة التي يُعتقد أنها تشكل مدخل النفق من الجانب المغربي، المتصل بإحدى المستودعات في المنطقة الصناعية « تراخال » بسبتة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد استمرت هذه العمليات يومي الثلاثاء والأربعاء، مستفيدة من تحسن الأحوال الجوية بعد أيام من الأمطار الغزيرة. وتتضمن الإجراءات سحب الكابلات والبقاء لساعات في الموقع لإجراء التحليلات اللازمة حول مسار النفق، الذي كان يُستخدم في تهريب كميات ضخمة من الحشيش.
وتكثف السلطات المغربية جهودها للحصول على مزيد من المعلومات حول النفق، الذي يُعد فضيحة أمنية من العيار الثقيل.
ويواصل عناصر الشرطة والدرك الملكي عمليات القياس والفحص لتحديد كافة التفاصيل المتعلقة بهذه البنية التحتية السرية، رغم أن طول النفق أصبح معروفًا لدى السلطات.
النفق كان يُستخدم على مدى سنوات في تهريب الحشيش، الذي يتم نقله لاحقًا إلى الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق عبر شاحنات ومقطورات، متجاوزًا نقاط التفتيش الأمنية.
التحقيقات مستمرة
لا تزال إدارة « الشؤون الداخلية » الإسبانية تواصل تحقيقاتها حول هذه الشبكة، في إطار إجراءات تحاط بسرية تامة، بعدما مددت المحكمة الوطنية الإسبانية هذا الإجراء حتى نهاية الشهر الجاري.
وقد أُوقف حتى الآن 14 شخصًا، ويوجد العديد منهم رهن الاعتقال. ويهدف هذا الحظر على المعلومات إلى منع أي تدخل قد يُعرقل سير التحقيق، الذي يسعى لكشف تفاصيل جديدة حول آلية تهريب المخدرات عبر هذا النفق.
وتُجرى العملية الأمنية المعروفة باسم « هاديس » على مراحل، حيث كانت أبرز عملياتها تلك التي تمت في فبراير الماضي داخل المنطقة الصناعية « تراخال »، والتي أسفرت عن اكتشاف هذا النفق السري.
على الجانب الإسباني، وصلت إلى سبتة وحدات متخصصة مثل وحدة الاستطلاع تحت الأرض التابعة للحرس المدني، والتي أجرت بالفعل عدة عمليات تفتيش داخل النفق، ومن المقرر أن تواصل العمل بمجرد أن تصبح المنطقة آمنة وخالية من المياه المتسربة.
أما من الجانب المغربي، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة انتشار وحدات أمنية مختلفة، أجرى بعضها محادثات مع مسؤولين إسبان ميدانيين في إطار التنسيق الثنائي.
وتشهد هذه الأيام استخدام المغرب لأجهزة استشعار متطورة للحصول على مزيد من البيانات قبل تنفيذ عملية أمنية مشتركة بين البلدين، تهدف إلى كشف كافة التفاصيل المتبقية حول هذا الممر السري المخصص لتهريب المخدرات.
ولا تزال المستودعات التابعة للنفق في « تراخال » مغلقة وتحت السيطرة الكاملة للحرس المدني الإسباني، مع فرض قيود صارمة على الدخول إليها.
عن (إل فارو) كلمات دلالية أمن المغرب حدود سبتة مخدراتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أمن المغرب حدود سبتة مخدرات الذی ی
إقرأ أيضاً:
عدد من الإصابات في انفجار محطة وقود بالخرطوم
شهدت منطقة الصحافة بالعاصمة السودانية الخرطوم ليل الجمعة انفجارًا ضخمًا، وقع في محيط طلمبة النيل للوقود، ما أدى إلى وقوع إصابات وُصفت بأنها طفيفة بين عدد من المواطنين.
الخرطوم _ التغيير
و أثارت الحادثة حالة من الاستنفار الأمني وسط السلطات المختصة، التي سارعت إلى تطويق المكان والتحقيق في ملابسات الواقعة.
وأفاد شهود عيان بأن الانفجار دوّى بشكل مفاجئ في محيط طلمبة النيل بـ «الصحافة شرق»، وتسبب في إصابة عدد من الأشخاص إصابات طفيفة، فيما هرعت فرق الطوارئ إلى الموقع لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين إلى المرافق الصحية القريبة.
و أكد الشهود أن قوة الانفجار كانت ملحوظة في المنطقة، مما دفع السكان إلى مغادرة محيط الحادث بشكل سريع وسط حالة من القلق.
و رجحت المصادر أن الانفجار وقع في نطاق محطة الوقود، بينما باشرت الجهات المختصة مهامها لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، مع اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين المنطقة ومنع أي تداعيات إضافية.
و أكدت السلطات أن التحقيقات الأولية جارية لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث، في وقت تم فيه تعزيز الوجود الأمني حول الموقع لضمان سلامة المواطنين واستقرار الأوضاع،.
الوسومإصابات طفيفة الخرطوم العاصمة السودانية انفجار محطة وقود منطقة الصحافة