رغم مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه.. المجر تستعد لاستقبال نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
تتحضر دولة المجر، في الأسابيع المقبلة، لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما أعلن مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الخميس، متجاهلة مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحق زعيم حزب الليكود.. فهل من عواقب؟
وكان أوربان قد عبّر صراحة عن عدم امتثاله لمذكرة الاعتقال، قائلًا إنه سيضمن "عدم تنفيذها"، متحديًا قرار المحكمة عبر دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى بلاده.
وقال جرحيلي جولياس، مدير مكتب أوربان، في مؤتمر صحفي: "وفقًا للخطط الحالية، سيصل رئيس الوزراء قبل عيد الفصح- الذي يُصادف 20 أبريل/ نيسان- وبمجرد تأكيد موعد الزيارة، سنعلن عنها بالطبع، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأمنية بالغة الأهمية في هذه القضية".
ورغم أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيهن المجر، مجبرة على تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت لتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة، إلا أن أوربان قرر معاندة المحكمة والاتحاد في دعوته تلك.
Relatedبين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توقيف نتنياهو وغالانت؟ منغوليا تتجاهل مذكرة اعتقال دولية بحق بوتين وتستقبله بحفاوةغضب إسرائيلي غير مسبوق من ألمانيا بسبب موقفها تجاه مذكرة اعتقال نتنياهووفي وقت سابق، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن نتنياهو كان يتجنب العبور فوق الدول الممتثلة لمذكرة الاعتقال في رحلاته الجوية، مشيرة إلى زيارته إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت مسارًا استثنائيًا.
وأطلقت الصحيفة على رحلة نتنياهو اسم "لاهاي الالتفافية" وتساءلت عما إذا كان زعيم حزب الليكود يشعر بالخوف من احتمال اعتقاله، لافتة إلى أن أجهزة تعقب طائرة "صهيون" التي كان على متنها، وصلت واشنطن بعد 14 ساعة، وعبرت فوق المحيط الأطلسي متجنبة المرور فوق بعض العواصم.
هل من عواقب على المجر؟في هذا السياق، يبرز تساؤل حول ما إذا كان هناك تبعات لرفض المجر الامتثال لقرار المحكمة الجنائية الدولية. الحقيقة هي أنه لا توجد عقوبات قانونية محددة في هذا الإطار، ولكن قد تتأثر سمعة الدولة عالميًا، حيث ستُعتبر غير ملتزمة بتطبيق القرارات الدولية.
وليست المجر أول دولة تقرر مخالفة قرار المحكمة، إذ توجد العديد من الأمثلة على أحداث مشابهة. من أبرزها تجاهل منغوليا لمذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، حيث استقبلته في سبتمبر/أيلول الماضي بشكل حافل.
فضلًا عن عدم امتثال الأردن لقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، حيث تم استقباله في البلاد رغم مذكرة التوقيف الصادرة ضده.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف إسرائيلي يستهدف مبنى سكنيا في مشروع دمر بالعاصمة السورية بالزي العسكري.. بوتين يأمر قواته بأن تلحق بـ "العدو المتحصن في كورسك هزيمة ساحقة وبأسرع وقت" المدن الأوكرانية سومي، دنيبرو وكريفوي ريه تحت وطأة الغارات الروسية غزةاعتقالالمجرإسرائيلبنيامين نتنياهوالمحكمة الجنائية الدوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات سوريا دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات سوريا غزة اعتقال المجر إسرائيل بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني محادثات مفاوضات فولوديمير زيلينسكي سوريا روسيا وقف إطلاق النار واشنطن فلاديمير بوتين الإسلام السعودية المحکمة الجنائیة الدولیة مذکرة الاعتقال رئیس الوزراء یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري: تعيين رئيس الموساد دليل انعدام ثقة نتنياهو بقادة الأجهزة الأمنية
ترك قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري رومان غوفمان رئيسا لجهاز الموساد، آثاره السلبية على الأجواء السائدة في الجهاز، باعتباره تعبيرا مؤشرا عن عدم ثقته بكبار قادته، وكأنه تخلّى عن المعايير المهنية لصالح الولاء الشخصي.
وأشار المحللون إلى أن القرار سيأتي بثمن باهظ على مستقبل أجهزة أمن دولة الاحتلال، وكأن تعيين شخص من خارج الجهاز ليكون رئيسا له يعني أن يتعلم من الصفر.
نير دفوري المحرر العسكري للقناة 12، ذكر أن "تعيين نتنياهو لسكرتيره العسكري للجنرال غوفمان، في منصب رئيس الموساد حدث ذو دلالاتٍ عديدة، حيث لم يختر المرشحين اللذين رشّحهما رئيس الموساد الحالي، ديفيد برنياع، مع أنه جرت العادة أن يُعدّ مرشحين من داخل الجهاز، ويعرضهم على رئيس الوزراء لاختيار المناسب منهم، وهذه هي العملية المُعتادة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "هذه المرة، وخلافًا للعادة، اختار نتنياهو، سكرتيره العسكري غوفمان، وكما فعل مع جهاز الشاباك، يُعيّن نتنياهو شخصًا من خارج الجهاز رئيسا له، وهذا، في المقام الأول، تعبيرٌ عن عدم الثقة في كبار قادة الموساد، فهو يُريد رئيسًا آخر للموساد، من صلبه، يثق به، وهناك توترٌ كبيرٌ بين رئيسه الحالي، برنياع، ورئيس الوزراء، مع انتهاء ولايته، ومن المُحتمل أن يكون هذا التعيين جزءًا من هذا التوتر".
وأشار إلى أن "هذا التعيين المفاجئ يُضفي روحًا مُختلفة على الجهاز، فمن ناحية أخرى، ثمة منحنى تعلم عميق وطويل هنا، وهذا عنصر بالغ الأهمية، وقد يكون لمثل هذه الخطوة تأثيرٌ أيضًا على داخل الموساد، وقد يكون هناك من لا يرغب بالبقاء الآن، في ظل هذا الوضع، مُدركًا أنه قد يُقضى على الموساد لعشرين أو ثلاثين عامًا، وفي النهاية يتم القضاء عليه".
وأكد أن "التحدي الأكبر الآن هو كيفية جلب شخص جديد، لا يعرف الموساد جيدًا، ويحتاج لإتقانه بسرعة، وفي هذه الحالة مطلوب من رئيس الموساد أن يصبح مرجعًا، وأن يقود العمليات والاستراتيجية، وأن يُهيئ الجهاز، وأن يواصل بناءه لمواجهة التحديات القادمة، لأن قصة حزب الله لم تنتهِ بعد، فيما تتجدد الجبهة الإيرانية أيضًا، وهناك المزيد من الساحات والمراسيم".
وأوضح أن "هناك خطوةٌ رئيسية وحاسمة، لها تأثيرٌ حادٌّ للغاية على بيئة قرار تعيين رئيس الموساد نفسه، ولذلك سنسمع ردود فعل، بل ردود فعل حادة، في ضوء قرار رئيس الوزراء هذا، لأن هذا القرار يُعدّ حدثًا هامًا، لأنَّ القائمين عليه يرون أنَّ استثمار عقودٍ من الزمن لا يُجدي نفعًا في نهاية المطاف مقارنةً بالتعرف على رئيس الوزراء".
وأشار إلى أنه "مع تعيين رئيس الشاباك الجديد، ديفيد زيني، طُرح هذا السؤال، وسيُطرح في هذه الحالة أيضًا مع تعيين رئيس الموساد الجديد، وسيتساءلون عمّا دفع نتنياهو إلى قرار اختياره، فمن المُحتمل أن يُواجه ديفيد زيني، من الشاباك، ورئيس الموساد المُنتخب حديثًا، رومان غوفمان، سلسلة من التحديات الكبيرة، وخلالها سيتم اختبارهم الكبير حول ولاءهم: للمملكة أم للملك".