تعيين 288 ممرضاً وممرضة إماراتيين خلال 2024
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
احتفت الإمارات، أمس، بيوم التمريض الخليجي الذي يصادف الثالث عشر من شهر مارس، عرفاناً بدور التمريض وتقديراً لدور وجهود العاملين في هذه المهنة الإنسانية وتسليطاً للضوء على التطور الكبير الذي وصلت إليه في الدولة.
ويركز يوم التمريض الخليجي هذا العام على التخصصات التمريضية، وتعتبر مهنة التمريض من أهم أسس تقديم الخدمات الصحية، حيث أثبتت الدراسات أن صحة أفراد المجتمع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجودة وكفاءة القوى العاملة التمريضية التي تلعب دوراً مهماً في الرعاية الوقائية والتعزيزية لمواجهة الأمراض المزمنة والمعدية.
وأكدت الدكتورة سمية البلوشي، مدير إدارة التمريض بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تتبوأ مكانة متقدمة في مجال التمريض على المستوى الإقليمي والعالمي، وتتبنى استراتيجيات متعددة لتعزيز هذا القطاع الحيوي وتطويره بما يلبي احتياجات المجتمع ويسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية، حيث تعتبر الدولة مركزاً مهماً للتعليم الطبي والتمريضي، وتضم العديد من الجامعات والمعاهد التي تقدم برامج متخصصة في التمريض.
كما توفر بيئة تعليمية محفزة للممرضين والممرضات من خلال دعم الدورات التدريبية والتطوير المهني.
ولفتت إلى أن فرق التمريض في دولة الإمارات تتمتع بمستوى من التدريب العالي والخبرة الواسعة، مما يجعلها قادرة على تقديم الرعاية الصحية بأعلى مستويات الجودة والمهنية.
وأفادت بأن الاحتفال بيوم التمريض الخليجي، يلقي الضوء على هذه المهنة السامية، لتعريف المجتمع بدور وأهمية مهنة التمريض في الفريق الصحي، ولتعزيز مكانة المهنة اجتماعياً، وبث روح السعادة والإيجابية في الكوادر التمريضية.
وذكرت أن غاية المناسبة إبراز جهود دول مجلس التعاون الخليجي وتميزها في بيئة العمل والجودة في القطاعات الصحية، وتبادل الخبرات في مجال التمريض، مؤكدة أن مهنة التمريض تمثل حجر الزاوية في مجال الرعاية الصحية، والتي حظيت باهتمام الحكومة الرشيدة.
وقالت: «يلعب الكادر التمريضي والقابلات أدواراً حيوية في نظام الرعاية الصحية على جميع المستويات بدءاً من القيادة التنفيذية إلى جانب الرعاية التمريضية حيث تقع المهنة في صميم نظم الرعاية الصحية، ويعد تطوير القوى العاملة التمريضية الوطنية المتخصصة من كلا الجنسين أولوية».
وأكدت أن الكادر التمريضي والقابلات في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ملتزمون بتوفير رعاية عالمية المستوى تتوافق مع معايير الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتوجهات الاستراتيجية للمؤسسة، حيث تعد شراكتنا الوطنية والإقليمية والدولية مع أصحاب المصلحة في الجانب الإكلينيكي والأكاديمي إحدى المميزات التنافسية الرئيسية التي تساهم في استمرارية تقديم خدمات رعاية التمريض والقبالة عالية الجودة والمبتكرة.
أفضل الممارسات
قالت الدكتورة سمية البلوشي: «يعتمد نهجنا على البيانات، وتتوافق رعايتنا مع أفضل الممارسات وخدماتنا مدعومة بأحدث الحلول التكنولوجية، ونلتزم بالتميز والقيادة والابتكار وأن يكون المريض والأسرة في صميم رعايتنا، ونسعى جاهدين لتقديم رعاية التمريض والقبالة المتخصصة والمتقدمة لتلبية احتياجات المجتمع الإماراتي».
وأضافت: «رفعت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نسبة الكوادر التمريضية المواطنة في الصحة المدرسية بنسبة 13% خلال سنة 2024 مقارنة بسنة 2021 والتي كانت 3%، وذلك من منطلق تحسين مستويات جودة الحياة الطلابية خلال مختلف مراحل نموهم، بما يتوافق ويدعم التوجهات الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة، ويحقق رفاهية مجتمع الإمارات».
وأعلنت عن رفع نسبة الكوادر التمريضية المواطنة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى 14% لسنة 2024، مقارنةً بسنة 2021 والتي كانت 8%، وذلك ضمن جهود تعزيز مؤشر التوطين في مهنة التمريض.
وأفادت بأن إجمالي الكوادر التمريضية التي تم تعيينها في 2024 هو 288، منها 60 مواطنة في المنشآت الطبية العامة و98 في الصحة المدرسية، التابعة للمؤسسة، مما زاد نسبة التوطين في الصحة المدرسية إلى 13% في سنة 2024 مقارنة بـ3% في 2021.
وأكدت أن أنظمة المعلومات الإلكترونية «وريد» شهدت تقدماً كبيراً في مجال الرقمنة المتعلقة بالمجال التمريضي، حيث تم تصميم وإضافة 87 خدمة للخدمات الصحية تتعلق بالتمريض في نظام وريد، مشيرة إلى أن إدارة التمريض بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نجحت في قيادة ستة مشاريع تحويلية تهدف إلى تحسين سير العمل وتعزيز رعاية المرضى وتبسيط عملية التوثيق.
وعن خطة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال عام 2025، أجابت البلوشي: «تعمل الإدارة ضمن خططها التطويرية للكوادر التمريضية على تطوير النموذج الوطني للتخصص في مهنتي التمريض والقبالة واستحداث برامج الإقامة التمريضية الداعمة تحت مظلة المعهد الوطني للتخصصات الصحية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التمريض الإمارات الكوادر التمريضية الخدمات الصحية الرعاية الصحية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحیة الکوادر التمریضیة الرعایة الصحیة مهنة التمریض التمریض فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
استعرض التجربة المصرية الناجحة في تطوير المنظومة الصحية أمام الدول الأفريقية
عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، سلسلة من اللقاءات مع وفود صحية رفيعة المستوى من دول أوغندا، موزمبيق، وسيراليون، على هامش فعاليات النسخة الرابعة من ملتقى ومعرض ومؤتمر الصحة الأفريقي Africa Health ExCon 2025، والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار:"الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية".
يأتي ذلك في إطار الدور الريادي لمصر في دعم النظم الصحية بدول القارة الإفريقية، واستمرارًا لتوجهات الدولة المصرية في تعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة.
والتقى الدكتور أحمد السبكي مع الدكتورة أنيفا كاوييا، وزيرة الدولة الأوغندية لشئون الصحة العامة، حيث استعرض خلال اللقاء التجربة المصرية الناجحة في تطوير المنظومة الصحية، وما حققته الهيئة من إنجازات ملموسة في مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الرعاية الأولية، والتحول المؤسسي، والتي أسهمت في رفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة.
نقل التجربة المصرية الناجحة إلى أوغنداوتم خلال اللقاء بحث آليات نقل التجربة المصرية الناجحة إلى أوغندا، خصوصًا في مجالات الرعاية الأولية والتحول الرقمي، فضلًا عن إرسال خبراء من الهيئة ضمن برنامج "Expertise Egypt" لدعم تطوير السياسات الصحية، وتنظيم الخدمات، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
كما ناقش الجانبان انضمام مستشفيات أوغندا إلى برنامج "HUB" للتوأمة الدولية الذي تنفذه الهيئة، واستضافة الأطباء الأوغنديين بمصر للتدريب العملي، إلى جانب التعاون في مجال السياحة العلاجية من خلال استقبال المرضى الأوغنديين داخل منشآت الهيئة بباقات علاجية محفزة.
وأعلن الدكتور السبكي الاتفاق على التقدم بمشروع مشترك إلى مؤسسة "جيتس" لتنفيذ برنامج ثلاثي الأطراف لتطوير الرعاية الصحية في أوغندا، وبحث إعداد خارطة طريق وتوقيع مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية شاملة.
من جانبها، أشادت وزيرة الدولة الأوغندية بالرؤية المصرية الطموحة في الإصلاح الصحي، مؤكدة أن نقل التجربة إلى أوغندا سيسهم في تعزيز القدرات الوطنية، وتحقيق التنمية الصحية المستدامة، وتحسين جودة الحياة والصحة العامة.
في لقاء منفصل، استقبل الدكتور أحمد السبكي وفدًا رفيع المستوى من دولة موزمبيق برئاسة الدكتورة تانيا سيتوي، رئيسة الهيئة الوطنية لتنظيم الأدوية (ANARME)، حيث تم بحث فرص التعاون في مجالات تشغيل وإدارة المنشآت الصحية، والتحول الرقمي، وتدريب الكوادر الصيدلانية والإدارية.
وأكد الدكتور السبكي خلال اللقاء استعداد الهيئة لنقل الخبرات المصرية إلى موزمبيق، وتقديم برامج تدريبية مهنية داخل منشآت الهيئة المعتمدة محليًا ودوليًا، إلى جانب استقبال الكوادر الطبية للتدريب، وإيفاد بعثات مصرية لدعم النظام الصحي في موزمبيق.
وأعربت رئيسة الوفد الموزمبيقي عن إعجابها بالتطور الذي حققته مصر في قطاع الصحة، مؤكدة تطلع بلادها لتوقيع اتفاقيات تعاون تغطي مجالات التدريب وإدارة المستشفيات، كما وجهت دعوة رسمية للدكتور السبكي لحضور المؤتمر الوطني للصحة بموزمبيق في يوليو 2025.
كما التقى الدكتور أحمد السبكي بالسيدة فانديتا ميشاليا بيو، مبعوثة الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو، حيث ناقشا التعاون في مجالات الطب عن بُعد (Telemedicine)، السياحة العلاجية، وتدريب الكوادر الصحية.
وعرض الدكتور السبكي أبرز مكونات البنية التكنولوجية للهيئة، مؤكدًا أن أنظمة الطب عن بُعد تُعد من الحلول الذكية للوصول إلى المناطق النائية، كما أشار إلى جاهزية الهيئة لتقديم باقات علاجية متكاملة للمرضى من مختلف الدول الإفريقية.
الاستفادة من التجربة المصرية الرائدةمن جانبها، أكدت مبعوثة الرئيس السيراليوني تطلع بلادها للاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في التحول الرقمي الصحي، وأعربت عن رغبة بلادها في استقبال فرق طبية مصرية، وتدريب الكوادر الصحية السيراليونية داخل منشآت الهيئة في مصر.
في ختام اللقاءات، أكد الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تضع القارة الإفريقية في مقدمة أولويات التعاون الصحي الدولي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية، وبما يُسهم في إرساء نهضة صحية شاملة ومستدامة في القارة.
ويؤكد هذا التعاون رفيع المستوى المكانة المتنامية لمصر كمركز إقليمي للرعاية الصحية في إفريقيا، ويُجسد دورها المحوري في دعم جهود تطوير الأنظمة الصحية بالقارة، من خلال تعزيز الشراكات الفعالة وتبادل الخبرات، في سبيل تحقيق الأمن الصحي الإقليمي والرفاه المجتمعي لشعوب القارة.