صرخات مرعبة لشبان يستغيثون وسط البحر محاولين الوصول إلى سبتة سباحة (+فيديو)
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
مشاهد يستحيل فهمها، كيف يمكن لشخص أن يرمي بنفسه في البحر وسط عاصفة ليعبر إلى سبتة؟ وكيف يمكنه فعل ذلك في منتصف الليل، وسط البرد، والمطر، والظلام، والخوف؟
إنهم يفعلونها. وتلك الصرخات طلبًا للمساعدة تكشف قوة الذعر، والتوتر، والصراع من أجل البقاء.
صرخات استغاثة وسط الظلام
في وقت مبكر من صباح اليوم، في حي باب سبتة بمدينة الفنيدق، سُمعت صرخات شخص يطلب المساعدة بعد أن وجد نفسه في خطر الغرق.
يقول الشخص الذي سجل الفيديو: « يبدو أنه يصارع من أجل لحظاته الأخيرة »، وهو صوت شخص يحاول السباحة نحو سبتة لكنه محاصر وسط البرد والرياح العاتية.
« أنتم تعلمون كيف تتغير ظروف البحر، وكيف يصبح خطيرًا. في هذه اللحظة، تصرخ الفتاة طلبًا للمساعدة. من سيسمعها أو ينقذها؟ كم هو مؤلم هذا المشهد! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم »، يضيف الشخص الذي وثق المأساة.
« نحن الآن في وقت السحور، بينما يكافح هؤلاء الشباب للبقاء على قيد الحياة. كيف يمكن أن يخاطر الشباب بحياتهم من أجل حلم بسيط في حياة كريمة؟ هذا حلم بسيط يتمناه الجميع: مستقبل أفضل »، يقول بتأثر.
https://alyaoum24.com/content/uploads/2025/03/VID-20250314-WA0002.mp4« أسألك، هل ستقبل أن يمر ابنك أو أحد أفراد عائلتك بنفس المعاناة؟ أن يعيش هذه اللحظات القاسية؟ كل شاب يعاني بصمت، محاولًا الوصول إلى شيء يبدو مستحيلًا »، يضيف في رسالته المؤثرة.
فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي
تمت مشاركة الفيديو على نطاق واسع في مجموعات وصفحات مرتبطة بحركات الهجرة، ليظهر المخاطر القصوى التي يواجهها هؤلاء الشباب.
« الآن جميع وسائل الإعلام تتحدث عن شباب الفنيدق. هل أصبحت الفنيدق مكانًا منسيًا، مهملًا إلى درجة أن لا أحد يهتم لأمر سكانها؟ يا للعار! يتحدثون عن تنظيم كأس العالم، لكن هل نحن بحاجة إلى مونديال بينما شبابنا يعيشون هذه المآسي؟ » يتساءل الشخص بحرقة.
« قد تكون مرهقًا، قد لا تفهم لماذا تسير الحياة ضدك دائمًا، قد لا تجد تفسيرًا لمعاناتك، لكن ما أعرفه يقينًا هو أن الله لم ينساك. اصبر وثق به، لأن كل جهودك لن تذهب سدى. فقد وعد الله في القرآن: اليوم أجزيهم بما صبروا، إنهم هم الفائزون » يختم رسالته.
مشاهد مأساوية تتكرر
في هذه الأيام العاصفة، تكررت المشاهد المأساوية في كلتا الضفتين، خصوصًا من قبل شباب وقاصرين يحاولون العبور سباحة إلى سبتة. في منطقة بنزو، كانت الأوضاع الأكثر خطورة، حيث تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من إنقاذ بعض الأشخاص في اللحظات الأخيرة.
بذلت فرق الغواصين التابعة للحرس المدني قصارى جهدها لإنقاذ الناس من المياه العاتية، في بحر هائج لا يمكن السباحة فيه. لكن رغم ذلك، استمر المهاجرون في المحاولة، حتى لو كان الثمن حياتهم.
واختفى شاب في البحر، ولم يتم العثور عليه حتى الآن، مما يجعله يضاف إلى قائمة المفقودين الذين أبلغت عنهم أسرهم ولم يعرف عنهم شيء منذ ذلك الحين.
مع (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب سبتة هجرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب سبتة هجرة
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات ورشة تدريبية مكثفة لبرنامج الوصول للعدالة بقنا
اختتم برنامج الوصول للعدالة بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، فعاليات ورشة تدريبية مكثفة عُقدت بمحافظة الإسكندرية خلال الفترة من 7 إلى 9 أغسطس الجاري، بمشاركة 20 محاميًا ومحامية من المتخصصين في قضايا الأحوال الشخصية، وذلك في إطار جهود المؤسسة نحو الدفع بقوانين أحوال شخصية أكثر عدلًا وإنصافًا لكل أفراد الأسرة المصرية.
استهدفت الورشة بناء وعي قانوني نقدي لدى المحامين والمحاميات، وتعزيز دورهم في دعم قضايا النساء والمساهمة في الوصول إلى قانون أحوال شخصية عادل يضمن الكرامة والمساواة والإنصاف والحقوق لجميع أفراد الأسرة المصرية.
وتضمنت الفعاليات عرضًا وتحليلًا للإشكاليات القانونية والاجتماعية المرتبطة بالقوانين الحالية، ومناقشة مواد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي أعدته المؤسسة برؤية حقوقية نسوية، إلى جانب تبادل الخبرات بين المشاركين حول الثغرات العملية في تطبيق القوانين وأثرها على النساء والأطفال، وتقديم مقترحات لتطوير مسودة القانون، وابتكار أدوات فعالة للضغط والمناصرة من أجل إقراره.
أدار الورشة عبد الفتاح يحيى، المحامي بالنقض، فيما تولت تنظيمها جواهر الطاهر، مسؤولة برنامج الوصول للعدالة بالمؤسسة، التي أكدت في تصريح لها إن هذه الورشة تأتي ضمن خطة المؤسسة للترويج لمقترح قانون الأحوال الشخصية المعد من قبلنا، والعمل على إيجاد بيئة تشريعية أكثر توافقا مع معايير حقوق الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية، بما يضمن حماية حقوق النساء والأطفال ويعزز الاستقرار الأسري.