مسقط- العُمانية

ارتفعت القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة المدرجة ببورصة مسقط بنهاية الأسبوع الماضي إلى 12 مليارًا و413.7 مليون ريال عُماني، مُسجلةً مكاسب أسبوعية بنحو 537.4 مليون ريال عُماني، مُستفيدةً من إدراج شركة أسياد للنقل البحري يوم الأربعاء الماضي بعد الانتهاء من الاكتتاب في 20 بالمائة من رأسمال الشركة الذي طرحته للاكتتاب العام.

وتمثل القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة 44.9 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية لبورصة مسقط والبالغة 27.6 مليار ريال عُماني، فيما تبلغ القيمة السوقية للشركات المُغلقة التي لا يتم تداولها داخل القاعة 10.7 مليار ريال عُماني، وتبلغ القيمة السوقية لسوق السندات والصكوك حوالي 4.5 مليار ريال عُماني. وشهد سهم أسياد للنقل البحري في أولى تداولاته ببورصة مسقط الأسبوع الماضي تنفيذ 287 صفقة بقيمة 2.7 مليون ريال عُماني تمثل 10.8 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وأنهى السهم تداولاته على 123 بيسة دون تغيير عن سعر الاكتتاب، وبلغت القيمة السوقية للشركة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي 640.6 مليون ريال عُماني محتلة المرتبة الرابعة ضمن الشركات الأعلى من حيث القيمة السوقية بعد أوكيو للاستكشاف والإنتاج التي تحتل المرتبة الأولى بـ2.5 مليار ريال عُماني وبنك مسقط الذي يحتل المرتبة الثانية بـ1.9 مليار ريال عُماني وبنك صحار الدولي الذي يحتل المرتبة الثالثة بـ820.5 مليون ريال عُماني فيما جاءت عُمانتل بـ603 ملايين ريال عُماني.

وعلى مستوى التداولات الأخرى استهدف المستثمرون ببورصة مسقط الأسبوع الماضي أسهم البنوك في انتظار أن تقر الجمعيات العامة العادية السنوية توزيعات الأرباح في الاجتماعات التي سيتم عقدها خلال الأيام المقبلة، وتصدر سهم البنك الوطني العُماني الشركات الأكثر تداولًا من حيث قيمة التداول بعد أن شهد تداولات بنحو 9.9 مليون ريال عُماني تمثل 39 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وشهد بنك صحار الدولي تداولات بقيمة 1.6 مليون ريال عُماني، وشهد بنك مسقط تداولات بنحو 1.5 مليون ريال عُماني، واستحوذت البنوك السبعة المدرجة ببورصة مسقط على 51.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول التي شهدتها البورصة الأسبوع الماضي والبالغة حوالي 25.3 مليون ريال عُماني.

وأدى الأداء الإيجابي لأسهم البنوك والشركات الاستثمارية إلى صعود مؤشر القطاع المالي 38 نقطة مسجلًا الارتفاع الوحيد بين مؤشرات بورصة مسقط، فيما سجل المؤشر الرئيس تراجعًا بـ8 نقاط وأغلق على 4387 نقطة، وفقد مؤشر قطاع الصناعة 154 نقطة، وتراجع مؤشر قطاع الخدمات بنحو 16 نقطة، وسجل المؤشر الشرعي تراجعًا بنحو 7 نقاط مختتمًا التداولات الأسبوعية عند 395 نقطة.

وشهدت بورصة مسقط الأسبوع الماضي تراجع أسعار 43 ورقة مالية مقابل 15 ورقة مالية ارتفعت أسعارها و24 ورقة مالية استقرت على مستوياتها السابقة، وسجل سهم مسقط للتأمين أعلى المكاسب مرتفعًا بنحو 46 بالمائة وأغلق على 467 بيسة، وارتفع سهم فولتامب للطاقة بنسبة 7.8 بالمائة وأغلق على 620 بيسة، وسجل سهم البنك الوطني العُماني ارتفاعًا بنسبة 7.1 بالمائة وأغلق على 300 بيسة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سياسة جديدة لـ"الطيران العُماني"

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

تُعد شركة الطيران العُماني إحدى الشركات الوطنية التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وتهدف إلى الارتقاء للعمل في مختلف المجالات التي تهم المواصلات الجوية وتعزيز أعمال السياحة والثقافة والتجارة بين عُمان والعالم الخارجي، ويعمل الطيران العُماني بشكل وثيق مع الجهات السياحية الرسمية لتعريف العالم بعُمان وفي تقديم خدمة السفر وتوصيل العُمانيين إلى مختلف المحطات في العالم. كما يلعب دورًا محوريا في عدة مجالات أخرى في الوقت الذي أعد لنفسه برنامجًا جديدًا للتوسع التدريجي في شبكته الجوية.

ودور الطيران العُماني في عملية الترويج للسياحة بعُمان يتزايد سنويًا، خصوصًا في سياسته الرامية لفتح محطات جديدة لنقل المسافرين عبر مطار مسقط الدولي وإعادتهم إلى البلاد، وذلك من خلال تقديم عروض برامج السفر والرحلات اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية.

ومؤخرًا كان للطيران العُماني دور كبير في نقل المسافرين العُمانيين الذين تقطعت بهم السبل في أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب الحرب الصهيونية على إيران؛ الأمر الذي أدّى بها للتوجه إلى مدينة عشق آباد بجمهورية تركمانستان لنقل المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وإرجاعهم إلى البلاد. كما يؤدي الطيران العُماني اليوم دورًا كبيرًا في تعزيز سياسته من أجل تسهيل سفر المواطنين والراغبين في حضور فعاليات موسم خريف ظفار، وعرض برامج وتقديم تذاكر السفر المرجعة بأسعار مخفضة إلى مدن العالم المختلفة مع إعطاء الأولوية لأسعار التذاكر المخفضة إلى مدينة صلالة في الموسم الحالي.

لقد كان هناك انطباع سلبي لدى بعض المسافرين العُمانيين عن أسعار السفر إلى مدينة صلالة خلال الفترة الماضية، ولم يكن هؤلاء على ودٍّ مع الشركة بسبب الأسعار المرتفعة التي فرضتها على المسافرين؛ الأمر الذي كان محل نقد من المواطنين. إلّا أن الانطباع بدأ يتغير اليوم بسبب السياسة الجديدة لأسعار السفر لدى الشركة إلى صلالة وغيرها من المدن العالمية الأخرى. وإن دل هذا الأمر على شيء، فإنما يدُل على استيعاب فهم المواطنين بأهمية توفير تذاكر سفر بأسعار تكون في متناول الجميع؛ الأمر الذي تقوم به الشركة اليوم ليس على المحطات الداخلية فحسب؛ بل إنها وضعت أسعارًا منافسة للسفر إلى خارج البلاد للمسافرين على متن أسطولها، وهذا الأمر يساعدها في جذب المزيد من المسافرين وتحقيق إيرادات مالية سنوية أكبر من عملياتها اليومية.

شركة الطيران العُماني ومن خلال تنمية أعمالها في مجالات السفر والسياحة، فإنها قادرة على تعزيز القيمة المضافة المحلية من خلال استخدام المنتجات العُمانية التي يتم تقديمها على رحلاتها اليومية؛ سواء في مجال التغذية أو المُرطِّبات أو النظافة أو غيرها من المنتجات الأخرى. وهذا الأمر يمكن له أن يحقّق مزيدًا من الترويج للمنتجات الوطنية المستخدمة على رحلاتها في تلك المجالات، ويعطي الفرصة للشركات الصناعية الوطنية لبيع مزيد من منتجاتها السنوية لهذه الشركة. 

وكلما كانت الحملات التسويقية للشركة أكبر وبصورة مشتركة مع المؤسسات الأخرى، فإن ذلك سيعمل على تعزيز دور الطيران العُماني في الترويج للسياحة؛ سواء في إطلاق عروضها السياحية التي تشمل تذاكر الطيران أو الإقامة، أو في حضور الفعاليات المهمة كمهرجان مسقط، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، وأنشطة خريف ظفار وغيرها من المناسبات السنوية الأخرى، مع ضرورة عملها أيضًا في الاسواق الاوروبية المهمة لاستهدافها مثل ألمانيا وبريطانيا والنمسا وفي الدول الآسيوية مثل الهند والصين وغيرها، بجانب جذبها السياح العرب والخليجيين، مع تقديم برامج عبر شراكات مع شركات السياحة والفنادق في عُمان.

لقد تمكَّنت الشركة خلال الفترة الماضية من فتح محطات جديدة عبر مطار مسقط الدولي والتوجه لاستضافة وجهات جديدة في آسيا وأفريقيا منها: محطة جاكرتا بإندونيسيا وهانوي بفيتنام ونيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا؛ لتعزيز الوصول إلى تلك الدول بجانب زيادة وتيرة الرحلات الموجودة لديها إلى كل من مثل إسطنبول وباريس ولندن، ومومباي وغيرها من المدن الأخرى. كما تمكنت الشركة خلال عام 2024 من نقل 6 ملايين مسافر على أسطولها، فيما تتوقع بأن تنمو أعمال الشركة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% خلال العام الجاري بسبب التعافي الكامل من آثار الجائحة وزيادة الحركة السياحية؛ الأمر الذي يعزّز حركة المسافرين عبر مطار مسقط الدولي خلال السنوات المقبلة.

وأخيرًا.. نشير إلى أن الشركة تعمل على مواجهة جميع التحديات واستغلال الفرص المتاحة لها لتعزيز النمو السياحي في عُمان، وتعزيز حركة السياحة البيئية للبلاد أيضًا؛ ليصبح الطيران العُماني عنصرًا مُنافسًا في أعمال السفر والسياحة ومؤثرًا في تطوير مطار مسقط الدولي كبوابة إقليمية في المنطقة.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سياسة جديدة لـ"الطيران العُماني"
  • بورصة مسقط تكسب 17.1 نقطة.. والتداول 17.3 مليون ريال
  • الصندوق العقاري يودع مليار و60 مليون ريالٍ في حسابات مستفيدي برنامج الدعم السكني
  • إيداع مليار و60 مليون ريال في حسابات المستفيدين من “برنامج الدعم السكني” عن شهر يونيو 2025
  • بورصة مسقط تغلق منخفضة عند 4523.2 نقطة .. والتداولات ترتفع إلى 14.6 مليون ريال
  • 23.4 مليون ريال قيمة أذون الخزانة الحكومية
  • مؤشر بورصة مسقط يغلق مرتفعا بـ4525 نقطة.. والتداول عند 12 مليون ريال
  • جهاز الاستثمار يحقق أرباحا تتجاوز 1.5 مليار ريال بأصول تتخطى الـ 20 مليار ريال عُماني
  • 11 مليار ريال اعتمادات مالية إنمائية لـ"الخمسية العاشرة" بزيادة 72% عن "المعتمدة"
  • 61.19 مليون ريال مبيعات مؤمنة للصادرات العُمانية غير النفطية