إرهاب الدولة الأمريكي أصبح سياسة معتمدة
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
يمانيون/ تقارير على مدى تاريخها الطويل كدولة استعمارية لم يذكر التاريخ أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت في يوم من الأيام دولة تسعى إلى تحقيق السلام في أي صراع أو نزاع في الكرة الأرضية، والأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا حيث حلفائها المقربين.
وفي العصر الحديث اتخذت أمريكا من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضر كثيراً في العديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، ولنا مع أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية.
لقد كان ثمن هذه السياسة الأمريكية الرعناء وفاة قرابة مليون عراقي، والحال كذلك ينطبق على أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي صنفتها أمريكا كدول إرهابية، وفرضت عليها حصاراً خانقاً أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين حد الوفاة في تلك الدول، والعالم كله يدرك أن ذلك يدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
لقد اتخذت أمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح، وأصبح المسؤولون الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة التي ولّى زمانها وإلى غير رجعة.
وآخر تقليعات أمريكا تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف الأهوج لن يؤثر على اليمن وأنصار الله، لأن العالم كله قد ألِف مثل هكذا تصنيفات وداس عليها وجهز نفسه للتعامل معها وتجاوز أضرارها..
إن هذا التصنيف لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولن يؤثر على مجمل سياسة أنصار الله والجمهورية اليمنية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف يعكس جانباً من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح والذي تريد من خلاله الإضرار باليمن دعماً للكيان الصهيوني.
إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تمارس الإرهاب، وإلا ماذا يعني وصول سفنها وبوارجها العسكرية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية وسيستمر في إسناد غزة.
إن واقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولايات المتحدة، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية بحق العديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس تماسك الجبهة الداخلية وتصاعد التفاعل الشعبي مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظات صعدة، إب، والحديدة تجمعات قبلية وحشودًا شعبية واسعة، حيث أكدت القبائل في لقاءاتها المتعددة على وحدة الموقف الشعبي إلى جانب فلسطين، ورفضها القاطع للخضوع للضغوط الأمريكية أو التهديدات الصهيونية والبراءة من العملاء والخونة.
النفير العام في صعدة.. قبائل النظير تتقدم الصفوف
في مديرية رازح بمحافظة صعدة، شهدت قبائل النظير تجمعًا قبليًا حاشدًا، خرج بإعلان النفير العام، وتأكيد الجاهزية الكاملة للمشاركة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وقد شكل البيان الصادر عن اللقاء وثيقة سياسية وقيمية، شددت فيها القبائل على تبرؤها من العملاء والخونة الذين اصطفوا إلى جانب المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة، وأعلنت موقفًا لا لبس فيه في الانحياز لغزة ولمقاومتها البطولية.
عكست كلمات المشاركين والبيان الصادر عن اللقاء فهمًا استراتيجيًا لطبيعة المعركة الجارية، ليس فقط في فلسطين، وإنما في الإقليم برمّته، حيث تتلاقى أدوات الهيمنة الأمريكية مع المشروع الصهيوني على خطوط واحدة، تهدف إلى إخضاع الشعوب وتمزيق إرادتها، على حد وصفهم.
وقدّم اللقاء تأكيدًا على أن الجاهزية القبلية في صعدة ليست فقط دعمًا معنويًا لغزة، بل امتدادًا عمليًا لجبهة الصمود اليمني في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، وللمشاركة المباشرة إن اقتضت المعركة.
محافظة إب .. تأييد قبلي واسع وتصعيد في الموقف
في الوقت نفسه، شهدت محافظة إب فعاليات قبلية ميدانية شهدت زخماً جماهيرياً.
ففي مديرية حبيش، تحديدًا عزلتي كومان والوطئة، نظّم أبناء القبائل لقاءً قبليًا مسلحًا، جددوا فيه الولاء للموقف الثوري الداعم لغزة، وأعلنوا الاستمرار في دعم القوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضد أهداف صهيونية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي عزلة جبل بحري بمديرية العدين، أقيم لقاء مماثل، تخلله إعلان النفير العام من قبل المشاركين، في ظل تصاعد التهديدات الصهيونية ضد اليمن. وكان لافتًا حضور مسؤولين محليين بارزين، بينهم حسين المؤيد مسؤول التعبئة العامة، ومدير المديرية سنان آل سنان، ما يشير إلى تكامل الموقف الشعبي والرسمي في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد بيان اللقاءات القبلية في إب أن التحرك الشعبي والعسكري لن يتوقف ما دام الحصار والعدوان مستمرين على غزة، مشيرين إلى أن خيار المقاومة أصبح عقيدة وطنية وإيمانية لا تقبل المساومة.
الدريهمي – الحديدة: ترسيخ التعبئة وتحشيد منظم
في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، عقد لقاء موسع ضم وجهاء وأعيان ومشايخ المديرية، ركّز على تعزيز جهود التعبئة العامة، والتحشيد للمسيرات والأنشطة الداعمة لغزة، ومتابعة المغرر بهم لتسهيل عودتهم إلى الصف الوطني.
هذا اللقاء جاء ليرسّخ نهجًا مؤسساتيًا ومنظمًا في التحشيد المجتمعي والدفاع المدني عن فلسطين.
وأكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري على أن أبناء الدريهمي كانوا في طليعة الصامدين، ويُعتمد عليهم كثيرًا في هذه المرحلة المصيرية التي تستوجب الاستنفار الكامل على كل المستويات. وأشار إلى أهمية تفعيل الجانب الثقافي والتوعوي في مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها أعداء الأمة.
مدير المديرية محمد الموساي أكد بدوره أن اللقاء يضع أولويات جديدة للعمل الميداني، خصوصًا في ما يتعلق بالتنسيق بين الجانب الرسمي والشعبي، ورفد الجبهات بالقوافل البشرية والمادية، ومواكبة الانتصارات في فلسطين بموقف يمني أكثر فاعلية.
تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية
وعكست جميع الفعاليات التي شهدتها صعدة وإب والحديدة، الوعي العميق بمركزية القضية الفلسطينية كقضية جامعة لكل الأحرار في الأمة، ورفض محاولات تجزئتها أو حصرها في البعد الجغرافي فقط.
كما أكدت هذه اللقاءات ثقة شعبية غير محدودة بالقيادة الثورية والسياسية ، التي برهنت على التزامها بموقف أخلاقي وتاريخي في نصرة فلسطين.
وتشكل اللقاءات القبلية الحاشدة في المحافظات الثلاث مشهداً يمنياً أصيلاً، يؤكد أن الشعب اليمني بمختلف فئاته وقبائله ومناطقه بات جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، بل في طليعته.
وأن أي عدوان على غزة أو اليمن لن يمر دون رد، وأن اليمن الجديد الذي صنعته ثورته وعدوانه وصموده، هو يمن لا يقبل الإملاءات، ولا يتسامح مع الخيانة، ويقف قلبًا وقالبًا مع المظلومين، وفي مقدمتهم فلسطين.