حريق دمشق العظيم.. لماذا حول تيمورلنك المدينة إلى رماد؟
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
حرق تيمورلنك لدمشق كان واحدًا من أكثر الفصول دموية في تاريخ المدينة، وحدث خلال اجتياحه لبلاد الشام عام 1400م، تيمورلنك (أو تيمور الأعور) كان قائدًا مغوليًا-تركمانيًا أسس الدولة التيمورية، واشتهر بقسوته وبطشه في حروبه.
أحداث اجتياح دمشقفي عام 1400م، وبعد أن اجتاح تيمورلنك حلب وارتكب فيها مجازر مروعة، توجه نحو دمشق، التي كانت آنذاك تحت حكم المماليك بقيادة السلطان فرج بن برقوق، كان سكان المدينة مرعوبين من أخبار المذابح التي ارتكبها جيش تيمور، فأرسل السلطان جيشًا بقيادة الأمير ناصر الدين محمد، لكنه لم يتمكن من التصدي للجيش التيموري.
عندما أدرك أهل دمشق أنهم لا يستطيعون مقاومة تيمورلنك، قرر قادتها، ومن بينهم القاضي ابن مفلح، التفاوض معه.
وافق تيمور على دخول المدينة بسلام وأظهر حسن النية، فاستقبله العلماء والوجهاء، وأغدقوا عليه الهدايا، لكن في الحقيقة، كان تيمور يخطط لنهب المدينة وتدميرها.
المجزرة وحرق دمشقبعد أيام من دخول تيمورلنك، سمح لجنوده بنهب الأسواق والمنازل، ثم أمر بإحراق المدينة بالكامل، شبت النيران في معظم أحيائها، خاصة الأسواق الشهيرة مثل سوق الحرير، وسوق الخياطين، ويقال إن الحريق استمر أيامًا طويلة، والتهم أجزاء واسعة من المدينة، كما أمر تيمور بقتل آلاف السكان، وأخذ عددًا كبيرًا من الحرفيين والعمال كأسرى، ونقلهم إلى سمرقند للاستفادة من مهاراتهم في بناء عاصمته.
النتائج والتأثيركانت كارثة حرق دمشق بمثابة ضربة قاصمة للمدينة، إذ فقدت عددًا هائلًا من سكانها، ودمرت الكثير من معالمها، وبعد انسحاب جيش تيمور، احتاجت دمشق لسنوات طويلة كي تتعافى من الدمار.
لماذا أحرق تيمور دمشق؟يعتقد المؤرخون أن تيمورلنك كان يسعى لترويع خصومه وإظهار قوته المدمرة، خاصة أنه كان في صراع مع المماليك.
كما أن نهجه الحربي كان يقوم على المذابح والتدمير، كوسيلة لضمان سيطرته دون مقاومة مستقبلية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دمشق تيمورلنك المماليك سوق الحرير المزيد
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد تعليق قرارات اللجوء لفترة طويلة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته ستُبقي على التعليق المؤقت لقرارات اللجوء لفترة طويلة، وذلك عقب الهجوم المسلح -الذي نفّذه الشهر الماضي- مهاجر أفغاني ضد اثنين من أفراد الحرس الوطني على مقربة من البيت الأبيض.
وأوضح ترامب، في تصريحات للصحفيين، أنه لم يحدد سقفا زمنيا للقرار.
وأضاف أن الإجراء مرتبط بقائمة تضم 19 دولة فُرضت عليها قيود سفر في السابق. وقال "لا نريد هؤلاء الأشخاص… الكثير منهم لم يكن صالحا، ولا ينبغي لهم أن يكونوا في بلدنا".
وتبنّت إدارة ترامب قرار التعليق بعد حادثة 26 نوفمبر/تشرين الثاني، التي قُتلت فيها سارة بيكستروم (20 عاما) من الحرس الوطني، وأصيب زميلها بجروح خطيرة. وتم لاحقا توقيف رحمن الله لاكانوال (29 عاما) واتهامه بالقتل من الدرجة الأولى.
وكانت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية التابعة لوزارة الأمن الداخلي أوقفت جميع قرارات اللجوء "إلى حين التأكد من خضوع كل طالب لجوء لعمليات تدقيق وفحص بأقصى درجة ممكنة" حسب توضيحها.
وجاء ذلك بعد منشور للرئيس الأميركي على منصة "تروث سوشيال" قال فيه إنه سيُنهي جميع المزايا والإعانات الفدرالية "لغير المواطنين" ويجرّد "المهاجرين الذين يُقوضون الأمن الداخلي من جنسيتهم" ويرحّل "أي مواطن أجنبي يشكل عبئا على الدولة، أو يشكل خطرا على الأمن، أو لا يتوافق مع الحضارة الغربية".
"إيقاف الهجرة من دول العالم الثالث"
وعقب حادث إطلاق النار في واشنطن، أشارت إدارة ترامب إلى وجود "نقص في التدقيق الأمني" لمقدّمي طلبات اللجوء خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، رغم أن الوثائق الرسمية تؤكد أن لاكانوال مُنح حق اللجوء خلال عهد ترامب نفسه في أبريل/نيسان الماضي.
ووصل المواطن الأفغاني الولايات المتحدة عام 2021 ضمن حملة الإجلاء الواسعة -التي نفذتها إدارة بايدن بعد سيطرة طالبان على أفغانستان– لصالح للأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية خلال الحرب هناك.
إعلانوكان لاكانوال يعمل سابقا ضمن وحدة أفغانية مدعومة من وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان.
وقد كتب ترامب بعد الحادث أنه يعتزم "إيقاف الهجرة بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث" لإتاحة وقت لاستعادة النظام الأميركي بالكامل، على حد وصفه.
وعند سؤال وزارة الأمن الداخلي عن الجنسيات المشمولة بالقرار، أشارت إلى القائمة الحالية التي تضم 19 دولة، من بينها أفغانستان وكوبا وهايتي وإيران، والتي يواجه مواطنوها منذ يونيو/حزيران الماضي قيودا مشددة على السفر إلى الولايات المتحدة.