محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يمضي مسار اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للإمارات مع دول العالم، بثبات وقوة، كما أنه حقق قفزات نوعية في فترة زمنية قصيرة.
البرنامج الذي أُطلق في عام 2021، أنجز حتى اليوم 20 اتفاقية، وفي غضون فترة قصيرة أيضاً، دخلت ست اتفاقيات نطاق التنفيذ، كما أن البرنامج يساهم بقوة متصاعدة في تحقيق هدف الإمارات الاستراتيجي في رفع مستوى التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
في نهاية العام الماضي، لامست هذه التجارة فعلاً 3 تريليونات درهم، لتحقق القطاعات غير النفطية فيها نمواً بلغ 14.6%. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التجارة العالمية للسلع سجلت نمواً السنة الماضية بلغ 2% فقط.
برنامج اتفاقيات الشراكة الشاملة، وفر في الفترة الماضية مزيداً من المزايا التي صبت في صالح الحراك على الجانب الإماراتي، في مقدمتها رفع حجم التبادل التجاري للدولة، والوصول إلى الأسواق سريعة النمو. كما دعم قطاعات عدة على الساحة الإماراتية، منها «مثلاً» الخدمات المالية والصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة وتطبيقات التكنولوجيا والزراعة والنظم الغذائية المستدامة.
إلى جانب قطاعات أخرى، تعزز الوصول إلى الهدف الأهم، وهو تكريس التنوع الاقتصادي، ورفع مساهمته بصورة متواصلة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
فالخطة الاستراتيجية التي وضعت منذ سنوات تستهدف تحويل الإمارات إلى عاصمة عالمية للاستثمار والابتكار الاقتصادي، بفعل الحراك التنموي العام، وهي تتمتع بقوة في الوقت الراهن كمركز مالي وتجاري واقتصادي متطور.
من هنا، يمكن النظر إلى برنامج الشراكات الاقتصادية الكبير. فتنظيم العمل التجاري بين الإمارات وشركائها وفق أسس مرنة ومتطورة بالطبع، يرفع تلقائياً من قيمة الصادرات الإماراتية، كما يعزز الاستثمارات بصورة قوية، إلى جانب توفير الدعم للشركات من كل الأحجام، لا سيما الصغيرة والمتوسطة، عبر فتح أسواق جديدة ومتنوعة أمامها. اليوم بلغ عدد اتفاقيات الشراكة 20، والحراك مستمر لرفع عددها في الأعوام المقبلة.
فتوسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين عالمياً، يوفر تسهيلاً مباشراً لتدفقات تجارة السلع غير النفطية والخدمات، ويبقى هذا هدفاً رئيسياً في الاستراتيجية العامة للبلاد، ويفتح آفاقاً متواصلة معززة للحراك التنموي الشامل. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
دعم راسخ
بمواقف إنسانية وعملية راسخة، تكثف الإمارات جهودها السياسية والإغاثية واتصالاتها مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لتحقيق حل عادل ومستدام يضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وينهي الصراع، ويُمهِّد لبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة كلها. والأولوية القصوى الآن هي «التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار ومواصلة تدفق المساعدات الإنسانية الإغاثية بكميات كافية للقطاع ودون عوائق»، كما قال أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. يؤكد الاتصال مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الإماراتية، وعلى التزامنا الراسخ بإيجاد حل شامل ودائم، قائم على أساس حل الدولتين، باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبناء مستقبل تنعم فيه الشعوب بالسلام والتنمية. ترى الإمارات أن المنطقة تمر بلحظة مفصلية تتطلب من المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته، والعمل بشكل جماعي لتفعيل المسار السياسي، في إطار القرارات الدولية ذات الصلة. في الوقت نفسه، تواصل الدولة إغاثة سكان غزة، ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي أسقطت حتى الآن أكثر من 3775 طناً من المساعدات، بالإضافة إلى عشرات الشاحنات التي تدفقت عبر القطاع بكل أشكال المساعدات.
أخبار ذات صلة