موائد الخير تُزين شوارع الإسكندرية في رمضان لإفطار الصائمين
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يأتي شهر رمضان المبارك حاملًا معه قيم التراحم والتكافل الاجتماعي، حيث يحرص أهالي الإسكندرية على تعزيز روح العطاء من خلال تنظيم موائد الرحمن وتوزيع وجبات الإفطار على الفقراء والمحتاجين، في مشهد يجسد قيم الخير والتضامن المجتمعي.
"جبر الخواطر".. مائدة تجمع القلوب على المحبة
في قلب منطقة بحري بوسط الإسكندرية، تتجسد ملحمة من العمل الخيري من خلال مائدة "جبر الخواطر"، التي يشارك في إعدادها المجتمع المدني وأهالي المنطقة، لتقديم وجبات متكاملة تشمل اللحوم والدجاج والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى التمور والمشروبات الرمضانية.
ويؤكد سامح دريم، المشرف على المائدة، أنها تُقام للعام العاشر على التوالي، وتستوعب أكثر من 3000 صائم يوميًا. ولا تقتصر جهود المبادرة على تقديم الإفطار فقط، بل تمتد إلى توصيل الوجبات للأسر المتعففة، مما يجعلها مشروعًا خيريًا مستدامًا يستمر في تقديم الدعم طوال العام، وليس فقط في رمضان.
"مائدة فرحة".. 250 ألف وجبة في 11 عامًا من العطاء
وفي منطقة بوكلي شرق الإسكندرية، تجتمع مجموعة من الشباب لتنظيم "مائدة فرحة"، التي أصبحت رمزًا للعطاء منذ 2014. بدأت الفكرة بتقديم 50 وجبة يوميًا، لتتطور المبادرة وتصل إلى 1250 وجبة يوميًا بنهاية الشهر الكريم، بإجمالي 250، 000 وجبة على مدار 11 عامًا.
يقول الدكتور شريف الأودن، أحد مؤسسي المبادرة، إن المشروع جاء بهدف نشر قيم الخير وإسعاد أهالي المدينة، بعيدًا عن الطرق التقليدية في العمل الخيري. فيما تؤكد كارين رافت، إحدى المتطوعات، أن المائدة تمثل فرصة لتجسيد معاني التكاتف الإنساني، حيث يعمل المتطوعون بروح الأسرة الواحدة، في أجواء تسودها المحبة والمودة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المجتمع المدني رمضان موائد الرحمن جبر الخواطر العمل الخيري التكافل الاجتماعي مائدة فرحة توزيع وجبات الإفطار العطاء في رمضان
إقرأ أيضاً:
حافظ على ذاكرتك.. طرق طبيعية لتقويتها وتنشيطها يوميًا
الذاكرة واحدة من أهم وظائف الجسم، والحفاظ عليها يعد أولوية للحياة الصحية والسليمة.
أوضح البروفيسور مايكل ياسا، مدير مركز علم الأعصاب للتعلم والذاكرة في جامعة كاليفورنيا، أن فقدان الذاكرة المتكرر ليس مشكلة بحد ذاته، لكنه قد يكون مؤشرًا على حالة أعمق، مثل مرض الزهايمر.
وأضاف ياسا أن فقدان الذاكرة قد ينشأ أحيانًا نتيجة التوتر، أو إصابات الرأس، أو نقص العناصر الغذائية، أو التقدم في العمر، أو أسباب شائعة مثل ضعف جودة النوم. لكنه شدد على أن الأمر يصبح مقلقًا إذا تكرر نسيان المواعيد المهمة، أو الضياع في أماكن مألوفة، أو صعوبة تتبع المهام اليومية، وعندها يجب دق ناقوس الخطر.
وأكد أن أفضل قاعدة هي طلب المساعدة الطبية فور تأثير فقدان الذاكرة على الحياة اليومية أو العلاقات أو الصحة العامة.
كما أشار إلى أن فقدان الذاكرة الدائم قد ينتج عن السكتات الدماغية، العمليات الجراحية، أو المضاعفات العصبية.
طرق طبيعية لتحسين الذاكرةالجانب البدني: نقلًا عن دراسة عام 2022 بعنوان "دراسة في علوم الأعصاب" وأشارت إليها USA Today، فإن التمارين الهوائية تعزز نمو الخلايا العصبية وزيادة تدفق الدم، مما يحسن الذاكرة.
النظام الغذائي: يلعب ما يتناوله الشخص دورًا رئيسيًا في صحة الدماغ، اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 والبروتينات قليلة الدهون، وخاصة النظام المتوسطي، يساعد على تنشيط الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
إدارة التوتر: ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر يمكن أن يضر بالحُصين، مركز الذاكرة في الدماغ، ينصح ياسا باليقظة، التأمل، والاسترخاء للحد من آثاره.
التكرار: يقول بروفيسور برايس ماندر، الأستاذ المشارك في الطب النفسي والسلوك البشري بجامعة كاليفورنيا، إن تكرار المعلومات بفواصل زمنية محددة بعد التعلم الأولي يساعد الدماغ على الاحتفاظ بالذاكرة لفترة أطول.
النوم: النوم ضروري لحفظ المعلومات، ويجب الحرص على الحصول على 8 ساعات يوميًا لضمان ترسيخ الذكريات.
التعلّم المستمر: كما هو الحال مع العضلات، كلما زاد تحدي الدماغ بالمعرفة، زادت قدرته على استيعاب المعلومات، حل الألغاز، تعلم لغات جديدة، أو ممارسة الرياضيات البسيطة مفيد للذاكرة.
نمط حياة صحي
فقدان الذاكرة ليس أمرًا حتميًا، إذا ارتبط بنظام غذائي متوازن، ونمط حياة صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن التغلب على آثار التقدم في السن والحفاظ على ذاكرة قوية وسليمة.