أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع “بروكسل” حول سوريا،  أن “الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب رد فعل الإدارة السورية الجديدة على العنف في الساحل السوري، وكيف ستتم محاسبة المسؤولين عنه”.

وقالت كالاس: “نراقب عن كثب شديد كل القرارات التي ستتخذها الإدارة السورية الجديدة، وكيف ستكون ردة فعلهم وكيف سيحاكمون الذين قاموا بارتكاب العنف والمجزرة في المناطق الساحلية”.

وأضافت: “أظن أن رؤية هذا مهم جدا، وأيضا ما هي الخطوات التي سيتخذونها من جانبهم”.

وأوضحت كالاس، “أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا عقب الاجتماع في بروكسل على عدم وقف عملية رفع العقوبات عن سوريا على الرغم من تصاعد العنف الذي أودى بحياة مئات المدنيين في الساحل السوري”.

وقالت كالاس: “إذا أردنا منع المزيد من العنف، فعلينا أن نمنح الشعب السوري الأمل، ومن خلال منح الناس الأمل، كما تعلمون، نوفر لهم أيضًا إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية، هذا يعني أنه يمكن دفع الرواتب، وبالتالي يمكن للشركات الاستثمار في تنمية البلاد، ولهذا السبب، نواصل حاليًا خطتنا لتخفيف العقوبات، ولكننا بالطبع نراقب عن كثب الإجراءات التي تتخذها سوريا، والقيادة الجديدة”.

تركيا تخطط لإعادة هيكلة الجيش السوري الجديد

في السياق، أفادت وسائل إعلام تركية، “أن أنقرة ستسهم في إعادة هيكلة الجيش السوري وتزويده بمعدات حديثة”، مشيرة إلى “احتمال تعيين ضابط تركي مستشارًا عسكريًا في دمشق”.

ونقلت صحيفة حرييت التركية، أنه “في إطار التعاون العسكري مع سوريا، ستسهم تركيا في إعادة هيكلة الجيش السوري، بالإضافة إلى تزويده بمعدات حديثة من الصناعات الدفاعية لتعزيز قدراته”.

وتابعت أنه “سيتم تعيين أحد الضباط الأتراك مستشارًا عسكريًا للجيش السوري، بينما بدأ الملحق العسكري التركي بالفعل في أداء مهامه”، مضيفة أنه “من المقرر أن يتوجه وفد عسكري إلى سوريا للمرة الثانية خلال الأيام المقبلة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة مؤتمر بروكسل

إقرأ أيضاً:

اشتباكات بين الجيش السوري وقسد شرق حلب.. ودمشق تنفي استهداف المدنيين

اندلعت مساء الأحد الماضي اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محور دير حافر شرقي محافظة حلب، في أحدث مواجهة بين الطرفين منذ أشهر.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية قريتي حميمة والكيطة في محيط مدينة دير حافر شرق حلب، ما دفع وحدات الجيش السوري إلى الرد على مصادر النيران.

دمشق تنفي استهداف الأحياء 
نفت وزارة الدفاع السورية ما تروجه "قسد" حول استهداف الجيش للأحياء السكنية في دير حافر، مؤكدة أن "هذه الادعاءات المضللة تهدف إلى التغطية على جرائم المليشيا بحق المدنيين في شمال وشرق البلاد، ومحاولاتها المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار".

وشددت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، في تصريح نقلته "سانا"، على أن وحدات الجيش "تمارس أعلى درجات ضبط النفس"، موضحة أن الردود "تقتصر حاليا على استهداف مصادر النيران فقط"، كما حدث مساء الأحد الماضي.

وأضافت الوزارة أن الجيش رد على القصف الذي طال قريتي حميمة والكيطة، بعدما أطلقت "قسد" قذائف باتجاه مواقعه في المنطقة، مشيرة إلى أن "العمليات تأتي ضمن الحق المشروع في الرد".


"قسد" تتهم دمشق بانتهاكات
من جانبها، اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" القوات الحكومية بارتكاب "انتهاكات جديدة" في دير حافر.

وقالت في بيان، إن طائرة مسيرة تابعة للجيش السوري استهدفت صباح الأحد الماضي سيارة عسكرية تابعة لها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين بجروح، تلاها قصف بطائرة مسيرة أخرى استهدفت دورية تابعة لـ"الأمن الداخلي" مساء اليوم نفسه، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر.

وأضاف البيان أن "الأحياء السكنية في دير حافر تعرضت لقصف مدفعي عشوائي يهدف إلى بث الذعر بين السكان"، معتبراً أن هذه العمليات تأتي في إطار "محاولات خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا".

وسبق الاشتباكات أن أغلقت الحكومة السورية الطرق الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ "قسد" في شمال شرق البلاد، من بينها طريق سلمية - الطبقة وحاجز زكية على طريق الرقة - حمص، ضمن إجراءات أمنية مشددة تزامنت مع انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.

اكتشاف حقل ألغام ضخم في دير الزور
وفي سياق ميداني منفصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن فوج الهندسة في الفرقة 66 عثر على حقل ألغام يحتوي على أكثر من 5000 لغم، قالت إنه من "مخلفات النظام المخلوع"، بالقرب من مطار دير الزور.

وأشارت شبكات محلية إلى أن فرق الهندسة بدأت بالفعل عملية إزالة الألغام "لتأمين حياة المدنيين والحفاظ على سلامتهم".

يُذكر أن "قسد" كانت قد وقعت اتفاقاً مع الحكومة السورية في آذار/مارس الماضي يقضي بانضمامها إلى مؤسسات الدولة وتسليم معابر حدودية وحقول نفط ومطار رئيسي لسيطرة دمشق، على أن يُنفذ الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري.

غير أن الاتفاق لم يُنفذ بعد بسبب "عقبات سياسية وأمنية"، وفق مصادر متطابقة، فيما تتهم دمشق المليشيا بـ"التنصل من التزاماتها".

وتسيطر "قسد" على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا تضم أبرز الثروات النفطية في البلاد، وتشهد تلك المناطق توتراً متكرراً مع قوات الحكومة السورية، وسط غياب تقدم في المفاوضات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • «الشارقة الدولي للمكتبات» يجمع العالم لصياغة مستقبل المعرفة
  • التنفيذ فورا .. الجيش السوري وقسد يتفقان على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار
  • تصعيد خطير شمال سوريا.. مواجهات عنيفة مع «قسد» وتركيا تلوّح بالتدخل
  • قتلى ومصابين في اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"قسد"
  • مقتـ ل شخص وإصابة آخرين باشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد في حلب
  • اشتباكات عنيفة في حلب بين الجيش السوري وقوات “قسد”
  • الجيش السوري يغلق مداخل أحياء في حلب
  • روما تناشد بروكسل لإقناع واشنطن بالتراجع عن فرض رسوم ضخمة على المعكرونة
  • اشتباكات بين الجيش السوري وقسد شرق حلب.. ودمشق تنفي استهداف المدنيين
  • صفارة إنذار في البنتاغون: اجتماع عسكري طارئ يرسم ملامح الجيش الجديد لترامب