يعمل اللولب على تعطيل مرور الحيامن على تجويف الرحم إلى البويضة، و كذلك يجعل الطبقة المبطنة للرحم غير قابلة لاستقبال البيضة المخصبة. و نسبة الحمل معه لا تتجاوز ٢٪ ، و عادة لا يتداخل مع طول مدة الدورة الشهرية، و لا يسبب آلاماً خلالها.
يحرص الطبيب على عدم وضع اللولب إذا وجد أن الرحم يحتوي على تجويفين، مثل حالة الرحم ذي القرنين أو في حالة وجود غشاء رحمي، و هذان نوعان من التشوهات الخَلقية ( بفتح الخاء) ، لأن اللولب سيكون في جانب من الرحم بينما يبقى الجانب الآخر حراً ومستعداً للحمل.
الإجهاض، تزيد عن الطبيعى سواء بوجود اللولب أو باستخراجه، و في الأغلب أن يستمر الحمل مع وجود اللولب، و يخرج مع الولادة مرافقاً للمشيمة.
يستحسن أن تقوم المرأة بتحسس خيوط اللولب مرة واحدة شهرياً على الأقل، فإذا لم تتمكن من تحسسه، فهذا يعنى إما أن الخيط بسبب ما قد ارتفع ليدخل كاملا في تجويف الرحم، وإما أنه قد تم طرده خارج الجسم، و تصبح المرأة هنا مهيأة للحمل، و الاحتمال الثالث و هو نادر جداً: أن يكون اللولب قد اخترق جدار الرحم، وأصبح داخل تجويف البطن. يمكن السونار أن يحدد وجود اللولب من عدمه، و في حالة الاشتباه في دخول الرحم إلى تجويف البطن، يتم الاستعانة بالأشعة السينية للتأكد، و في الحالة الأخيرة، قد ينصح الطبيب بعمل عملية منظار البطن لاستخراج اللولب.
إذا انتهت حاجة المرأة اللولب، يمكن استخراجه بسهولة ما دام الخيط محسوساً، أما اذا لم يكن الخيط محسوساً، فهناك وسائل أخرى يتم بواسطتها استخراج اللولب في العبادة، و نادراً ما تحتاج السيدة إلى أن تجري عملية تحت التخدير لاستخراج اللولب.
هناك حالة مرضية نادرة عند البعض يكون فيها عنصر النحاس ضاراً، لأنه يترسب في الأعضاء الاسفنجية كالبنكرياس، و الكبد، وهذه الحالة عادةً ما يعرفها الإنسان عن نفسه مبكراً، و لا ينصح بتثبيت اللولب داخل الجسم لاحتوائه على عنصر النحاس عند هؤلاء المرضى.
يظل اللولب من أفضل موانع الحمل طويلة الأمد لعدم ارتباطه بإشكالات صحية للجسد.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی حالة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن الإفراط في تناول الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل، قد يُعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بسكر الحمل.
الإفراط في الفيتامينات أثناء الحمل يزيد الإصابة بسكر الحملوشددت الدراسة على أهمية الحفاظ على توازن هذه العناصر في الجسم، خصوصًا في المراحل المبكرة من الحمل.
وبحسب الدراسة، فإن النساء عادةً ما يحصلن على كميات مرتفعة من بعض المعادن الأساسية، مثل: الحديد والزنك والمغنيسيوم، سواء من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، ما قد يؤدي إلى اختلالات ترتبط بظهور سكر الحمل.
أجريت الدراسة على عينة مكوّنة من 9,112 امرأة حامل، تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا، وجميعهن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويحملن جنينًا واحدًا.
تم جمع بيانات شاملة عن المشاركات، والتي شملت العمر والطول والوزن قبل الحمل، إلى جانب التاريخ الطبي، وفقا لما نقله موقع News Medical عن مجلة Frontiers in Nutrition العلمية.
وخلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، خضعت المشاركات لاختبارات تحمّل الجلوكوز الفموية (OGTT) للكشف عن الإصابة بسكر الحمل.
وأظهرت النتائج، أن 18.62% من المشاركات شُخّصن بسكر الحمل.
كما تبيّن أن ارتفاع العمر، وتعدد مرات الحمل، ومؤشر كتلة الجسم قبل الحمل، تُعد من أبرز العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة.
ومن خلال تحليل عينات الدم، لوحظ أن النساء المصابات بسكر الحمل كانت لديهن مستويات مرتفعة من بعض المعادن، خاصة الحديد والنحاس والمغنيسيوم، مقارنة بغير المصابات.
وبعد ضبط المتغيرات كالعمر ومؤشر الكتلة وأسبوع الحمل، أظهرت التحليلات وجود علاقة إيجابية بين ارتفاع مستويات الحديد والمغنيسيوم وزيادة خطر الإصابة بسكر الحمل، بينما لم يُسجل ارتباط واضح مع معدني النحاس والكالسيوم.
وأكد الباحثون أهمية الاعتدال في تناول المعادن الأساسية خلال الحمل، مشيرين إلى أن زيادتها، تمامًا كما نقصها، قد تشكل خطورة على صحة الأم والجنين.
كما لفتت الدراسة إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتناول مكملات الزنك والمغنيسيوم بشكل روتيني، داعية إلى إعادة النظر في وصف مكملات الحديد للحوامل غير المصابات بفقر الدم.